الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في يوم المرأة العالمي.. آية يسري أول سيدة ديليفري في الدقهلية: اتحديت الظروف علشان بناتي

آية يسري
آية يسري

فتاة لم تتجاوز الثلاثين بعد، لكنها تحمل حمل جبال، وتحدت صعاب كثيرة واجهتها، واقتحمت إحدى المهن الذكورية الشاقة، وأثبتت نفسها وحفرت اسمها بين عمالقة المهنة بمدينتها. 

 

 

 

 

آية يسري، فتاة تبلغ 30 عامًا، مقيمة بمدينة جمصة بمحافظة الدقهلية، أم لطفلتين هي العائل الوحيد لهما، بعدما انفصل والدهما عنها، وتركهما لها ورفض الإنفاق عليهما، وسعت على رزقها ولقمة عيش كريمة لها وللطفلتين، وخطت مسارا خاصا لها في مهنة الديليفري. 

التقت “بوابة روزاليوسف”، الفتاة في اليوم العالمي للمرأة، للتعرف على قصة كفاحها في مهنة الرجال، حيث أكدت أنها بدأت العمل في عمر 15 عامًا، لمساعدة والدتها في المعيشة، خاصة أن والدها تركها بعد انفصاله عن والدتها. 

 

 

وأضافت أنها عملت في أكثر من مهنة حتى تزوجت، وأنجبت طفلتين وانفصلت قبل 7 سنوات، وتوفيت والدتها، وأصبحت وحيدة مسؤولة عن ابنتيها، فاضطرت للتفكير في إنشاء مشروع خاص بها، ويكون قريبًا من منزلها لتستطيع رعاية الطفلتين، وتوصيلهما للمدرسة والدروس.

وأوضحت الفتاة، أن الالتزامات المادية المسؤولة عنها، دفعتها للتفكير في شراء دراجة نارية، والعمل في توصيل الطلبات للمنازل، وأيضًا توفير نفقات المواصلات الخاصة بانتقالات ابنتيها. 

وأكدت، كما تشتهر في مدينتها، أنها واجهت في البداية مضايقات كثيرة خاصة من العاملين في مجال الديليفري، وذلك لاعتقادهم أنها ستجذب منهم الزبائن باعتبارها فتاة، إلا أنها حددت مسارًا خاصًا بها، وهو توصيل الطلبات للسيدات فقط، مثل شراء احتياجات السوق أو السوبر ماركت، مقابل مبلغ مالي بسيط خدمة توصيل. 

وأشارت إلى أن السيدة المصرية تستطيع العمل في أي مجال مهما كانت صعوبته، والذي يحدد ذلك ظروفها الخاصة، قائلة: محدش ليه إنه يحكم عليا طالما معش ظروفي ولا شافها، ومبشغلش بالي طالما بشتغل شغلانة محترمة وترضي ربنا، وبصرف على بناتي بالحلال. 

 

 

وتابعت أول ديليفري بالدقهلية، أن عمل السيدات ليس عيبًا طالما حلالًا، مؤكدة أنها تتمنى أن توفر حياة كريمة لابنتيها، وتعيش معهما في ظروف أفضل مما مرت به طوال حياتها، وشراء شقة خاصة لهما.

 

تم نسخ الرابط