د. علي جمعة: تحريم بناء إثيوبيا للسدود على نهر النيل حرمته الفتوى منذ عام 1922
أكد د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدينية، أن التنمية المستدامة تعني أن هناك خطة يجب أن نسلكها لتحقيق النمو ، والهدف هو الإنسان، وان الفتوى لها دور في دعم التنمية المستدامة، حيث إن الفتوى تؤثر في حياة الإنسان في مختلف المجالات.
ولفت د. علي جمعة خلال مشاركته بملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة" إلى فتوى تتعلق بامر مهم من أمور التنمية وهو نهر النيل ، قائلا أن الشيخ محمد حسنين مخلوف بن الشيخ حسنين مخلوف المفتي الف كتابا بعنوان "الجواب النبيل في سكر نهر النيل" تحدث عن مسألة إثيوبيا في عام 1922 واورد فيها كلام الأئمة من الأحناف والشافعية والمالكية وغيرهم وانه يحرم سكر النيل وانه ممنوع بناء السدود على المصاب لمنع المياه .
وشدد ان الفتاوى التي تحدد علاقة لرجل والمرأة وتطورها وتدفعها للأحسن ، والفتاوى التي تتحدث عن رفض العنف ، وضرب الزوجات والختان ، والتعدد ، وقدرة الإنسان ، كلها تتكلم عن التنمية.
واعتبر د. على جمعة ان تعظيم دور الفتوى في دعم التنمية يتطلب العمل بالاختيار الفقهي الذي له قواعد ومآلات وضوابط ، لأنه من غير هذا قواعد الاختيار الفقهي يصبح الأمر تفلتا ، مؤكدا أنه لو لم يتم استيعاب الاختيار الفقهي سنرى فتاوى تناقض بعضها ، وهو ما يجعل من قواعد الاختيار الفقهي أمرا مهما وهو مؤلف فيه وينبغي على الأزهر ان يتولاه ويظهره للعالمين بما تفيد في قضايا التجديد.
وحول تجديد الفتوى لتحقيق التنمية لفت د. على جمعة إلى ان تجديد الفتوى يتطلب البحث في التراث ، والفهم الواعي لما يتم ميراثه عن العلماء ، وإلا كان الأمر تبديدا بترك هذا الكم الهائل من التراث العلمي.
وأشار إلى قاعدة هامة تفتح باب التجديد في الفتوى وهي قاعدة تغيير المسلك بمعنى تغيير اتباع المذهب وفق تحقيق المصلحة ، وهو له ضوابط ، مؤكدا أنه امر يجب علينا ابرازه ونطبع كتبه وننشرها ، وهو أمر به حل لبعض المشكلات التي يحقق استقرار المجتمع ويدفعه للتنمية.



