التضامن الاجتماعي تحيل الفتاتين اللتين تعرضتا للضرب من زوج والدتهما لدار استضافة بالشرقية

أعلنت منذ قليل مؤسسة المرأة الجديدة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إحالة الأختين اللتين تعرضتا لضرب مبرح من عمهما زوج والدتهما ووالدتهما في منيا القمح لدار استضافة تابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وأحالت الوزارة إحدى الفتاتين للمستشفى لتلقي العلاج من آثار الضرب المبرح على وجهها.

وكانت النيابة العامة، قد قررت إخلاء سبيل والدة فتاتين وزوجها بمنيا القمح بالشرقية، حيث كانت الفتاتان قد اتهمتا والدتهما وزوجها بالتعدي عليهما بالضرب، ثم بعد ذلك أقرتا في التحقيقات بالصلح معهما وعدم رغبتهما في استكمال إجراءات القضية، خاصة أن المشكو في حقه هو عمهما، ومن اضطلع بتربيتهما منذ وفاة والدهما، وتزوج من أمهما.

وكان قد ورد بلاغ إلى النيابة العامة بشكوى الفتاتين من تعدي والدتهما وعمهما عليهما بالضرب، وذلك بالتزامن مع رصد وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام مقطعا مصورا متداولا بمواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه المجني عليهما تبثان شکایتهما، فتولت النيابة العامة التحقيقات.

وكانت النيابة العامة سألت المجني عليهما وإحدى شقيقاتهما والمتهمين، فتوصلت من حاصل الأقوال وإقرارات المتهمين إلى وفاة والد المجني عليهما منذ زمن، وتزوج عمهما من والدتهما، وأنه منذ عام تقريبا نشبت خلافات أسرية بينهم واحتدمت حتى انتهت بتعدي المتهمين ضربا على الفتاتين، فأحدثا بهما الإصابات الثابتة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، مما دفع إحدى الفتاتين إلى تصوير المقطع المتداول وإرساله لأحد الصحفيين، ونشر إثر ذلك بغرض لفت الانتباه لإغاثتهما، فاحتجزت النيابة العامة المتهمين وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة.

وأسفرت التحريات عن صحة حدوثها على النحو المذكور، وأثناء مباشرة النيابة العامة إجراءات التحقيق تقدمت المجني عليهما بطلب لإثبات الصلح مع المتهمين، فسألتهما النيابة العامة وقررتا تنازلهما عن البلاغ المقدم وتصالحهما مع المتهمين، وأن الخلاف الواقع بينهم هو محض سوء تفاهم، مقرتين بأن المشكو في حقه هو من اضطلع بتربيتهما منذ الصغر، وأنه لا صحة لادعاءات احتجازهما بالمسكن وقت التعدي، أو أن المذكور ضربهما بأداة، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيلهما بضمان محل إقامتهما.