السبت 27 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

وانتصرت روزاليوسف.. لتثبت شرعية حملاتها وأنها دائمًا على حق.. ووفقًا لقاعدة «لن يصح إلا الصحيح» أسدلت الثلاثاء الماضى وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم الستار على ظاهرة «حفظي» وتولى الفنان الكبير حسين فهمى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وإعادته مرة أخرى، وبالتالى إنهاء الفيلم الروائى القصير الذي كان بطله «محمد حفظي» والذي بدأ بدعم غير محدود من الجميع وتخلله أخطاء بالجملة على مدار السنوات الأخيرة.. أخطاء تحدت إرادة السينمائيين أنفسهم وتحويل المهرجان الدولى إلى عزبة خاصة لحساب مصالحه الشخصية أدت فى النهاية إلى الإطاحة به.

هذا المهرجان العريق الذي شهد أزهى عصوره فى عهد سعد الدين وهبة على درب مؤسسه كمال الملاخ محققًا كل الأهداف المطلوبة من إقامة المهرجانات فى مصر وتحقيق نهضة سينمائية مع حضور كبار نجوم العالم، ثم جاء النجم «حسين فهمى»-العائد من جديد- والذي ساهم فى تحقيق نقلة نوعية له، أما الآن وبعد 4 دورات لمحمد حفظى فيمكن القول بأن فعاليات المهرجان بلا قصة أو مناظر وأغلب اللقطات اللامعة فيها من صناعة الصدفة، واقتصرت إدارته على النقل الحرفى للمهرجانات العالمية من دون إضافة أو تمصير يحسب له مع استخدامه لاستثماراته ولحساب شركاته الإنتاجية.

حفظى توقع إنهاء خدمته منذ العام الماضى؛ لكنه فوجئ باستمراره للعام الرابع رغم الملاحظات التي تكومت حوله خلال الأعوام الثلاثة الأولى على ولايته ولذلك تمادى بعناد فى الأخطاء والتركيز فى مشروعه الخاص والذي لا يمكن السكوت عليه واتجه فى دعم نفسه وبإصرار لإحساسه بأنه لن يستمر وأن من المهم تكوين نفسه إنتاجيًا رغم أنه قدم نفسه للشارع السينمائى كمؤلف وسيناريست وبأعمال ما زالت تمثل لغزًا كبيرًا وتخدم مصالح خارجية مع جهات يعرف أهدافها الجميع تروج لثقافة بعيدة عن ثوابت مجتمعنا، وهى منصة نتفليكس هذا التعاون الذي أسفر عن أعمال أثارت عاصفة من الجدل بينما التزم السكوت الذي هو من علامات الرضا إلى حد التجاهل واستمر فيما يصنعه، وقيادة (حرب ثقافية) بأسلحة سينمائية تهدف لتدمير القيم الراسخة والوازع الدينى والأخلاقى بمجتمعنا فى صورة أعمال سينمائية بدءًا من فيلم «اشتباك» بعد ثورة يناير2011 والذي يكشف تعاطفًا مع الجماعات الإرهابية ثم فيلم «ريش» الذي أظهر الفقر الوحشى متجاهلا مبادرة حياة كريمة وإعادة بناء مصر وما أعقبه من هجوم شرس على من وراء الفيلم ثم سرعان ما ظهر فيلم «أميرة» الذي اتهم بأنه يشكك فى نسب أطفال الحرية الفلسطينيين والذي تبرأت منه السلطات الأردنية وقالت أنه لا يمثلها وطالبت بسحبه من الترشيح فى بيان رسمي بتهمة أنه يروج لأفكار خبيثة، هذا ما دفع إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائى إلى منع عرضه، بعد أن فجر أزمات سياسية، وأخيرًا فيلم «أصحاب ولا أعز» الذي يمثل آخر منتجاته الذي يتبنى فيه الدفاع عن المثلية الجنسية ليعلن نفسه فى منصب الوكيل الحصرى والعضو المعتمد من جهة متخصصة فى إثارة الأزمات والجدل فى الشارع السينمائى وأنه بحكم موقعه كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مستغلًا هذا المنصب المرموق بعقد صفقات مع جهات تسعى لترويج هذا الفكر الذي يمثل عقيدة نتفليكس Netfilx هذه المنصة الصهيونية والتي لا يختلف أحد حول ثوابتها أو برنامجها أو أهدافها عن البروتوكولات الشهيرة والوثائق المزيفة والمُستوحاة من كتاب حوار فى الجحيم بين مونتسكيو وميكافيلي للمؤلف موريس چولى الذي يُشير فى كتابه إلى وجود خطة زائفة ومُسبقة لغزو العالم. وهذه المرة يعود نفس الفكر من خلال تنظيم حفظى السينمائى وعملائه من القاهرة.

ولحفظى قصة لن تكون الأخيرة نترقبها فى مسلسله الرمضانى والذي أعلن عنه مؤخرا.. والسؤال المطروح الآن هل سيكون بعقيدة الفكر المشبوه وحسب الخطوط الفنية الصهيونية؛ أم أن لحفظى وجوهًا كثيرة ؟

والآن ذهب «حفظي»  وجاء «فهمى» وفقًا لقاعدة النجم المناسب فى المكان المناسب بتاريخه الحافل ونجوميته الطاغية كواجهة مشرفة وفاخرة.. أن عودة «حسين فهمى» هذا النجم المصري صاحب المواصفات العالمية وأحد أئمة الفكر السينمائى فى مصر محاولة لإعادة الاتزان والتوازن لمهرجان عريق وله تجربة ناجحة فى المهرجان رغم العراقيل فى ذلك الوقت وضعف الميزانية وفى جبعته الكثير بعد أن توافرت كل عناصر النجاح والتي أساء حفظى استخدامها لحساب أغراضه الخاصة.. هذه العودة التي قوبلت بارتياح داخل الشارع السينمائى وغير السينمائى والمطلوب الآن دعمه ومواجهة تيار المستقلين المتمردين.

تم نسخ الرابط