السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الولد الشقي" وليلة الافتتاح.. والجمهور يتناول السحور في مسرح الخميسى

أول مسرحية على مسرح
أول مسرحية على مسرح الخميسي

رصدت مجلة “روزاليوسف”، حدثًا فنيًا خلال شهر رمضان، تمثل في افتتاح مسرح الخميسى الذي تواكب مع حلول وقت السحور، حيث وتضمن التقرير الذي أعده الكاتب الساخر والشهير بالولد الشقي “محمود السعدنى”، درجة حرارة نجم المسرح عبد الرحمن الخميسى، ارتفعت نصحه الأطباء أن يؤجل افتتاح المسرحية الجديدة التي تقدمها فرقته باسم نجفة بولاق، ولكن الخميسى أصر على أن ترفع الستار في موعدها.

 

 

 بطلة الفرقة فاتن الشوباشى تقطع الوقت بشغل التريكو

 

كان الخميسى ليلة الافتتاح في حجرته بالقميص والبنطلون وبين يديه نصوص المسرحية الجديدة، وأمامه بطلة الفرقة فاتن الشوباشى تقطع الوقت بشغل التريكو، وبجوارها نجم جديد قدمه الخميسى للمسرح العربي، هو مؤلف المسرحية الجديدة عبد الرحمن شوقي المحامي.

 

 

والمؤلف المسرحي الجديد عمره 38 سنة متزوج ويكتب منذ كان طالبًا، وكتب للمسرح ثلاث مسرحيات اشتراها منه الخميسى وستظهر هذه الروايات على المسرح في الموسم الحالي وعبد الرحمن شوقي سافر إلى الخارج بعد حصوله على ليسانس الحقوق في جولة في العواصم العربية وزار روما.

 

وعاد إلى القاهرة يقرأ عشرين مسرحية ليكتب مسرحية واحدة.

 

يقول المؤلف الشاب: إن الكتابة للمسرح تحتاج إلى قراءة كثيرة، في شتى فروع الثقافة وتحتاج بصفة خاصة إلى قراءة مسرحيات كبار مؤلفي المسرح في العالم أجمع.

 

وعبد الرحمن شوقي يقرأ باللغة الإنجليزية والفرنسية ومن كتابه المفضلين "أونيل وتنسى وليامز وتوفيق الحكيم ونعمان عاشور»، وهو يعالج في كتاباته المسرحية مشاكلنا السياسية في قالب فكاهي واجتماعي.

 

وسألته عن روايته التي سترفع عنها الستار في هذه الليلة، فقال: إنها تحكى قصة انهيار أسرة محمد على وأنا أفضل أن نشاهد المسرحية وتقول رأيك.

وخرجت من حجرة الخميسى لالتقى بتلاميذ الخميسى في الكواليس وعلى وجوههم رهبة الخوف من ليلة الافتتاح.

حسن حسين الدكتور البيطري في يده سبحة يقرأ عليها الفاتحة لأولياء الله الصالحين، وسم ير ولى الدين عبيط الفرقة كما يطلقون عليه أخذ يفرجني على جلبابه البلدي الذي اشتراه ليظهر به في المسرحية في دور خادم الخميسى في الرواية.

ومحمد سالم "عايق" الفرقة أوفتاها الأول وفاطمة عمارة وشقيقها الذي اشتهر.

  بشخصية "القلش" في مسرحية السعدني "عزبة بنايوتى".

 

ونصحني تلاميذ الخميسى ألا أشاهدهم في ليلة الافتتاح لكي لا أكتشف عيوبهم، ولكنى أصررت على حضور ليلة الافتتاح. وفي العاشرة والنصف رفعت الستارة عن الفصل الأول لمسرحية "نجفة بولاق".

تدور أحداث الفصل الأول في بنسيون يقيم فيه ابن الباشا عبد الرحمن الخميسى الذي يقوم بدور حسين الإقطاعي، ويصله خبر استيلاء الملك على الأوقاف الأهلية.

 

وتتوالى شخصيات المسرحية في الظهور، فيدخل حسن حسين في زي رجل سني معمم يعمل في دايرة ابن الباشا. ويصفق الجمهور للخميسى وحسن حسين عندما يقنع الخميسى الرجل السني بأن يشاركه شرب الويسكي.

كذلك صفق الجمهور لعبيط الفرقة سمير ولى الدين وهو يرتعش من الرعب عندما يأمره ابن الباشا بمسح حذائه. ودخلت المسرح المعلمة زكية المنهراوى نجفة بولاق وتاجرة "الهنجف" أي المخدرات.

 

وكانت فاتن ترتدى ثياب المعلمة وشالًا أحمر قطيفة يزين عنقها، وصفق لها الجمهور. ولمع في هذا الفصل نجم آخر قدمه الخميسى لأول مرة أيضا هو مصطفي شعراوي في دور رجل سكران.

 

وتسدل الستار عن الفصل الأول، وترتفع في الفصل الثاني عن حجرة صغيرة فوق أحد أسطح بيوت حي العدوية في بولاق، حيث يسكن ابن الباشا بعد أن أصبح خاوى الوفاض، وفي هذا الفصل، يسخر أولاد البلد من تعطل ابن الباشا واحتقاره للعمل. ويضطر ابن الباشا إلى الزواج من المعلمة لينقذ نفسه من هاوية الضياع والإفلاس.

 

وفي الفصل الثالث، يسخر المؤلف من شخصية الرجل الذي يعتمد في حياته على امرأة مثل المعلمة زكية المنهراوى. وتظهر أيضا في هذا الفصل الأخير عقدة الرواية وكانت عقارب الساعة قد جاوزت الثانية والنصف صباحًا ومازالت أحداث الفصل الثالث ساخنة.      

تم نسخ الرابط