اللواء د. سمير فرج لـ"بوابة روزاليوسف": 4 معارك حررت سيناء آخرها خاضها الرئيس السيسي في سبتمبر الماضي
- التحقت بالحربية حبًا في "عبد الناصر".. ولولا ألم الهزيمة في 67 ما تذوقنا طعم الانتصار في 73
- قطار التنمية في سيناء أحد أقوى أسباب القضاء على الإرهاب.. والأمم المتحدة أكدت ذلك
-أقول لأسر الشهداء "أنتم أصحاب الفضل".. لولا شهداؤكم ما استطعنا تحقيق السلام ولا التنمية.. بدونكم ما استطعنا تحقيق تلك الانتصارات العظيمة
- البطولات التي ظهرت في معركة مكافحة الإرهاب في سيناء كبيرة جدًا وعظيمة جدًا.. ومعدلات البناء والتعمير هائلة

"كان لازم نحس بالألم حتى نتذوق طعم الانتصار".. بهذه الكلمات يصف اللواء د. سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، هول الهزيمة التي تلقتها مصر في حرب يونيو 67، وحلاوة الانتصار وتحرير سيناء في حرب أكتوبر 73 وما تلاها من مفاوضات وتحكيم دولي، أسفرت في النهاية عن عودة كامل أرض الفيروز، سيناء الحبيبة إلى أرض الوطن.
يشير اللواء د. سمير فرج، أحد أبطال انتصار أكتوبر المجيد، ومدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، الذي تولى العديد من المناصب خلال رحلته العملية الفريدة، والتي شهد خلالها كما قال "مرارة" الهزيمة، و"حلاوة" الانتصار، إلى انتصار آخر ومعركة أخيرة لم يلتفت إليها أحد، وهي نجاح الجيش المصري في تطهير سيناء من الإرهاب والوقوف على خط الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل، وهي معركة خاضها الرئيس السيسي مؤخرًا، وكانت عبارة عن نبوءة للرئيس الراحل أنور السادات، في رده على الانتقادات التي وجهت له عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد، دون أن يكون للجيش المصري الحق في دخول المنطقة (ج)، حسب اتفاقية السلام.
شارك اللواء د. سمير فرج، في حرب أكتوبر 1973 حيث كان ضابط عمليات في "مركز 10" ضمن عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة، وكان أصغر ضابط سنًا ورتبة في ذلك الوقت، وتولى العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة، في هيئة العمليات وهيئة البحوث العسكرية، وعمل مدرسًا في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان، كما عُيِّن مديرًا لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، كما عين ملحقًا عسكريًا في تركيا في الفترة من 1990 إلى 1993، ومنصب مدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في الفترة من 1993-2000، ثم وكيل أول وزارة السياحة ورئيس دار الأوبرا المصرية، ثم محافظ لمدينة الأقصر في الفترة من 2009 وحتى 2011.
تخرج اللواء د. سمير فرج، الذي قال عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه أحد أساتذته، في الكلية الحربية عام 1963 بتقدير امتياز، والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم تخرج في كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وعُيّن مدرسًا بها فور تخرجه ليكون بذلك أول ضابط خارج دول حلف الناتو والكومنولث يُعين في هذا المنصب.
كما حصل أيضًا على ليسانس الآداب قسم التاريخ من جامعة عين شمس في عام 1979 ودبلوم إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1982، ودرجة الدكتوراه عن "دور الإعلام في إعداد الدولة لتحقيق الأمن القومي المصري".
وفي هذه الأيام التي تحتفل فيها مصر كل عام بعيد تحرير سيناء في 25 إبريل، وهو اليوم الذي خرج فيه آخر جندي إسرائيلي من أرض الفيروز الحبيبة، التقت "بوابة روزاليوسف" اللواء د. سمير فرج، للحديث عن ذكرياته في هذا اليوم، وعن معركة التحرير الكبرى في العاشر من رمضان 1973، ويوم العبور، وحتى الوصول لمعركة التحكيم الدولي في 15 مارس 1989 والتي بها اكتمل التحرير بعد رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا، ويلقي اللواء د. سمير فرج الضوء على المعركة سالفة الذكر، الخاصة بدخول الجيش المصري المنطقة (ج) في سيناء، التي خاضها الرئيس السيسي بحكمة وهدوء، محققًا آخر انتصارات مصر في معارك الدفاع عن أرض سيناء.
- العاشر من رمضان هو يوم البطولة والفداء والانتصار.. في رأيك كيف نجحت مصر في حشد قواها الشاملة لتحقيق ذلك النصر العظيم؟
حتى نتكلم عن "العاشر من رمضان" لا بد من الحديث أولًا عن 5 يونيو، يوم الهزيمة، كيف كانت؟ وما حجمها؟ في 5 يونيو الساعة 9 صباحًا قامت إسرائيل بضربة جوية كبيرة دمرت مطاراتنا المصرية وقواتنا الجوية بالكامل تقريبًا، 70% منها تم تدميره وخرج من الخدمة، ولذلك أصبحت سماؤنا مفتوحة، وصدرت لنا الأوامر بالانسحاب من سيناء، وقتها أصبحت أرضًا مفتوحة وبها طيران معادٍ متسيد الأرض، وبالتالي حدث لنا خسائر كبيرة جدًا. خاصة عندما وصلنا لمنطقة الممرات، ممر متلا على سبيل المثال أغلقه اليهود من بدايته نهايته، وبدأوا في اصطياد القوات المسلحة المصرية، وأيضًا ممر الجدي على الأوسط، وكانت النتيجة أنه تم تدمير حوالي 80% من القوات المسلحة المصرية في سيناء، وذلك من بعد يوم 5 يونيو وحتى يوم 9 يونيو، وعدنا سيرًا على الأقدام حتى القناة لأن معداتنا وسياراتنا المدرعة تم تدميرها، وكان الإسرائيليون قد ضربوا كل الكباري الواقعة على القناة حتى يتمكنوا من اصطياد الجيش المصري في سيناء، عدنا بالقوارب المطاطة التي وفرها عناصر المهندسين، كان يوم 9 يونيو يومًا سيئًا للغاية في حياة مصر، لأن العلم الإسرائيلي تم رفعه على الضفة الشرقية للقناة، وجيشنا يتم تدميره في سيناء، وفي الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم يعلن الرئيس عبد الناصر تنحيه عن رئاسة الدولة، كان الشعب يحبه، وأنا شخصيًا دخلت الجيش حبًا في عبد الناصر..
الوضع كان سيئًا للغاية، ولكن مصر تظل قوية، ليس بالكلام، نحن في 5 يونيو انهزمنا لكن بعدها، وفي أقل من شهر، وتحديدًا يوم 1 يوليو 67 وكان اليهود ما زالوا يحاولون السيطرة على منطقة بورفؤاد، ولهذا الغرض تقدموا للقنطرة، وقتها كانت أحداث 5 يونيو وتبعاتها ما زالت مشتعلة، ورائحة البارود تغطي سيناء، ولم يكن لدينا سوى فصيلة صاعقة تضم 30 عسكريًا ليس لديهم أي مدفعية أو دبابات ولا حتى صواريخ، لا يمتلكون سوى "آر بي جي" في مواجهة سرية دبابات إسرائيلية وسرية ميكانيكي، وكتيبة مدفعية، واندلعت معركة استمرت 7 ساعات في رأس العش، وتمكنا من تكبيدهم خسائر فادحة، ولم يتمكنوا من الاستيلاء على بورفؤاد، واضطروا للتراجع، كانت هذه المعركة أول بادرة تقول إننا لن نستسلم، بعدها ولمدة 6 سنوات خضنا خلالها حرب الاستنزاف وبنينا القوات المسلحة، وأعدنا التنظيم، لم يكن لدينا جيش ثانٍ ولا جيش ثالث، ولا قوات دفاع جوي، كل ذلك تم إعداده، وبدأنا نتدرب على الأسلحة الجديدة، وأتذكر أننا نزلنا إجازات 3 أشهر فقط في السنة، عندما كنا في الجبهة، من أجل التدريب على الأسلحة الجديدة، كنا نتدرب عليها في القاهرة، ونذهب للفيوم لتجربة الدبابات والمدرعات البرمائية والتدرب عليها، كنا ننزل بها في المياه للتدريب عليها، واستطعنا في 6 سنوات إعادة إعداد أنفسنا وتجهيز قواتنا والتخطيط لمعركة العبور، وبلا شك كنا نقابل مشاكل أهمها الساتر الترابي، وسد مواسير الألغام أو "النابالم" الذي كان موجودًا على خط برليف حتى يوم 6 أكتوبر، العاشر من رمضان، والحمد لله في الساعة 2 ظهرًا قمنا بضربة جوية بـ220 طائرة واقتحمنا القناة، واستطعنا وضع كباري الدبابات التي عبرت ليلًا، وفي الصباح كنا أقامنا رأس كوبري وخط برليف الذي لا يقهر سقط، ولذلك يظل ذلك اليوم عظيمًا في تاريخنا، "كان لازم نحس بالألم عشان نتذوق حلاوة الانتصار".. عندما حققنا النصر كان نصرًا عظيمًا.
- البعض وصف اقتحام خط برليف بالمعجزة العسكرية، هل لك أن تشرح لشباب اليوم حجم التحديات التي قهرها الجيش المصري يوم العبور؟
في ذلك اليوم كان لدينا خطة يتم تنفيذها، وأتذكر مثلًا أنه في الساعة الواحدة و50 دقيقة، قبل عبور القوات نزلت الضفادع البشرية حتى تقوم بإغلاق أنابيب النابالم التي كانت موجودة في خط برليف، ومهمتها كانت الاشتعال عند أي محاولة لعبور القناة، وبالتالي كان علينا غلقها، وعندها وجدت الضفادع البشرية أن بإحدى النقاط فتحة ماسورة نابالم زائدة، طبعًا كنا نعلم مكان كل نقطة وعدد المواسير بها، وجهزنا العبوات التي ستقوم بسدها، لكننا فوجئنا بالماسورة الزائدة في إحدى النقاط، ولم يكن لدينا عبوة لسدها، أخبرنا بذلك مجند قائلًا: "يا أفندم دول طلعوا 7 مواسير مش 6 زي ما كنا عاملين حسابنا"، وطبعًا "الماسورة" الزائدة لو تركناها فهي كافية لإشعال المياه وتحويلها لجهنم، وسيحترق جنودنا بقواربهم عند أي محاولة للعبور، وفوجئنا بالمجند يقوم بسدها بصدره وهو يعلم تمامًا أنه سيستشهد لأن ضغط النابالم سيفجره، وبالفعل أصبح جسده أشلاء، ما فعله أعتبره بطولة خارقة، لأنه فعل ذلك وهو يعلم تمامًا ماذا سيحدث له، أكثر من مرة سنة 67 ونحن سائرون كانت طائرات العدو الهليكوبتر تقوم بطلعات لضربنا، كنت أنجو ويموت من بجانبي، لكنه لم يكن يعلم أنه سيستشهد، لكن ذلك المجند كان يعلم جيدًا "أنه سيموت".
وأذكر أيضًا أنه في يوم 10 رمضان، في الساعة الثالثة ظهرًا، ونحن في مركز القيادة جاءت ورقة ذهب بها المشير إسماعيل للرئيس السادات في مكتب خارج مركز القيادة، وبعدها عرفنا أنها بلاغ بخبر استشهاد عاطف، شقيق الرئيس السادات، وعاطف السادات يعتبر من أوائل الشهداء في حرب أكتوبر، كان طيارا في الضربة الجوية الأولى، ومهمة الطلعة الأولى كانت ضرب مطار المليز، وكان يضرب كتيبة صواريخ الهوك التي كانت تدافع عن مطار المليز، وفي أول طلعة ضربها ودمرها بالفعل، لكنه استدار عائدًا إليها ليتأكد ما إذا كانت دمرت بالفعل أم لا، وعندما تأكد من تدميرها وأعطى تمام بذلك، استشهد وهو في طريق العودة، يومها طلع علينا السادات قائلًا: "يا أولادي أخويا استشهد، وأخويا ده كان أحد أبنائي".. كان عاطف أصغر إخوته، والرئيس السادات هو من قام بتربيته وكان يحبه جدًا، ومن الأشياء التي أسعدتني أنه في يوم 6 أكتوبر وفي الساعة 2 و15 دقيقة تحديدًا، التقطنا إشارة من قائد القوات الجوية الإسرائيلية يقول فيها: "إلى جميع الطيارين الإسرائيليين، ممنوع الاقتراب من قناة السويس"، وكان التنبيه بسبب مظلة الدفاع الجوي المصرية الـ15 كيلو، يومها كنت سعيدًا للغاية، وكان أسعد خبر بالنسبة لي أننا سنهاجم، وسنعبر القناة، ولن تتدخل اليد الطويلة الإسرائيلية (الطيران) في الحرب.
- بعد معارك التحرير بالقوة العسكرية خاضت مصر معارك دبلوماسية لاستعادة طابا، ما التحديات وعناصر القوة المصرية التي أهلتها للنصر وتحرير طابا من وجهة نظر حضرتك؟
لقد حررنا سيناء في 4 معارك، المعركة الأولى كانت عسكرية يوم 6 أكتوبر، في العاشر من رمضان، والمعركة الثانية في كامب ديفيد عندما التقى الرئيس السادات بمناحم بيجن وكارتر، ووقعوا اتفاقية كامب ديفيد، لإعادة ما تبقى من سيناء، المعركة الثالثة التي تسمى المعركة القانونية، عندما تمحك العدو في العلامة 91 قائلًا إن طابا أرضه، ولجأنا للتحكيم الدولي في معركة قانونية استمرت 3 سنوات ونجحنا في النهاية الحمد لله، وحكمت المحكمة لصالحنا بـ3 أصوات لصوت واحد، كان صوت الجانب الإسرائيلي، والمعركة الرابعة تمت قريبًا جدًا، ولم ينتبه لها أحد للأسف، فالرئيس السادات عندما وقع كامب ديفيد قسم سيناء على 3 مراحل، منطقة (أ) فيها قوات عسكرية مصرية، ومنطقة (ب) بها شرطة وحرس حدود، والمنطقة (ج) تقع على خط الحدود ولا يوجد بها قوات نهائيًا، كان محظورا وممنوعا تواجد أي قوات عسكرية فيها، وهذه كانت إحدى الانتقادات التي وجهت للرئيس السادات، أنه وقع الاتفاقية وترك منطقة من أرضنا ممنوع دخول الجيش فيها، ووقتها رد السادات قائلًا: "هناك من سيأتي بعدي ويكمل المشوار"، وبالفعل "التقى الرئيس السيسي في سبتمبر الماضي مع "بينت" رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقتها في ناس احتجت واعترضت وقالت "قعد معاه ليه"، وأشياء من هذا القبيل، ثم فوجئنا من شهر أن مصر أصبحت لها السيطرة بالكامل على المنطقة (ج)، ما يعني أن جيشنا يقف اليوم على خط الحدود، وهذا شرف ونصر كبير حققناه، أو حققه الرئيس السيسي.

- من معارك التحرير إلى مكافحة الإرهاب، انتصار جديد يتحقق، ما صعوبة معارك مواجهة الإرهاب، وكيف نجحنا في الانتصار عليه بأقل الخسائر؟
الإرهاب عدو غير مرئي وغير ملموس، في 73 كنا نهاجم نقاطًا قوية، وخط برليف، لكن مع الإرهاب نحن نتأنى لأننا لا نرى العدو ولا نعلم من نهاجم، ولو مشي إرهابي في شارع ضمن 10 أشخاص لن نعرفه من بينهم، هل كل من يحمل حقيبة ستكون حقيبة متفجرات؟! الأمر الآخر أن الإرهابيين استغلوا فترة الانفلات الأمني، وكان في سيناء حوالي 2000 نفق، وعند إصابة أحد الإرهابيين كان يتم تهريبه إلى الجانب الآخر ليعالج في غزة لدى حماس، ثم يعود مرة أخرى بأسلحة وذخائر إضافية، كل ذلك من خلال الأنفاق، لكن المهم أننا في النهاية استطعنا القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وهذه ليست شهادتي، لكن الأمم المتحدة وتحديدًا في يناير الماضي، أصدرت تقريرًا كان منصفًا لنا لأول مرة، كان التقرير يتحدث عن الإرهاب في العالم، وقالت الفقرة الخاصة بنا: "مصر نجحت في القضاء على الإرهاب، وأنه منذ عام 2019 لم تحدث عمليات إرهابية كبيرة بها، وبالأخص في سيناء، وكان سبب القضاء على الإرهاب اتحاد الجيش والشرطة معًا ثم أعمال التنمية التي قام بها الرئيس السيسي"، وهنا أتذكر فكرة الرئيس السيسي عندما قال: "أنا مهما حاربت الإرهاب مش حقدر أوقفه، إنما الإرهاب هيوقف بأني أنمي سيناء"، لذلك فالتنمية هي التأمين، سيناء كانت أرض فاضية، وأتذكر أنني عندما تخرجت في الكلية الحربية ذهبت سيناء، وكنا نخرج من القنطرة بالقطار وحتى نصل إلى العريش لم نكن نرى سوى جبل على كل جانب، اليوم الوضع اختلف تمامًا، هناك 5 أنفاق وكبارٍ، وعدد مهول من الطرق الجديدة، وميناء العريش كان يستوعب 4 مراكب، الآن يستوعب 24 مركبا، وأصبحنا نصدر الرخام والاسمنت من مصانع سيناء.
- كيف ترى معدلات التعمير في سيناء؟ "هائلة جدا".. التعمير هو التنمية، اليوم لدينا 2 مليون فدان تم تنميتها في سيناء بشرق الإسماعيلية، وأيضًا مدينة شرق بورسعيد في سيناء، عندما يتم تنمية 2 مليون فدان ستستوعب نصف مليون عائلة على الأقل، يعني حوالي 4 أو 5 ملايين مواطن، ثم تأتي عمليات توطين البدو، وهذه قضية كبيرة نسيناها، البدو كانوا رحاله، اليوم الرئيس السيسي قال نحفر بئرا وعندما تطلع منها المياه سنقيم حولها مساكن، ونعطي كل عائلة مفتاحا للمسكن وأرضا تزرعها، وسيكون لديهم المياه والبيت والأرض والمدرسة والوحدة الصحية، وفي عام 2024 سيكون كل بدو سيناء لديهم مساكن، وهذه نقلة كبيرة جدًا، التعمير يكمل العمليات العسكرية لمواجهة الإرهاب.
- هل الخبرة التي تكتسبها الجيوش في مواجهة الإرهاب تعتبر قيمة مضافة، خاصة أن الإرهاب أصبح تحديًا عالميًا؟ بالطبع، الجيش شارك في جميع المعارك، وهو من أنشأ الطرق والمزارع، وأكبر محطة تحلية مياه في مصر.
- ماذا تقول لأسر الشهداء؟ أقول لهم أنتم وقفتم معنا، ولولا شهداؤكم ما استطعنا تحقيق السلام ولا التنمية التي نشهدها اليوم، أنتم أصحاب الفضل، وبدونكم ما استطعنا تحقيق تلك الانتصارات العظيمة.
- البعض لا يعلم بطولات أبناء سيناء في ٧٣ واليوم، هل لك أن تلقي الضوء على بعضها؟ ما يهمنا حاليًا هو مكافحة الإرهاب، هي المعركة التي ظهرت فيها أكبر البطولات، عندما تجد مجندًا يتصدى لسيارة مفخخة بصدره حتى لا تدخل المعسكر وتدمر زملاءه، هذا قمة البطولة الحقيقية، البطولات التي ظهرت في سيناء في مكافحة الإرهاب، كانت كبيرة وعظيمة جدًا.
- كلمة أخيرة توجهها للشعب المصري بمناسبة ذكرى تحرير سيناء؟ أجمل ذكرى عشناها، في تلك الفترة عادت لمصر أرضها، وللجيش المصري كرامته، ومؤخرًا أعدنا آخر نقطة أرض.



