الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كيف تتجنبي إهدار الطعام في " عزومات رمضان " ؟...الخبراء يجيبون

بوابة روز اليوسف

- الجبالي: اعتمدى على التقديم الجماعي وتجنبي الأطباق الفردية لهذا السبب.  

- حامد: كرم الضيافة لا يعنى التبذير والإهدار ......والتصدق بالطعام المتبقي فكرة مناسبة لأجواء الشهر الكريم  

- أبو حاتي: كميات الطعام المناسبة يصعب تحديدها فى العزومات الكبيرة ...والمشكلة ليست فى الطعام المتبقي إنما فى كيفية التعامل معه.

تعد " عزومات رمضان "من الطقوس الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، وفى تلك العزومات تتسارع  أغلب البيوت المصرية على تجهيز سفرة رمضانية تضم اشهى وألذ المأكولات والوصفات والأصناف وبكميات وفيرة للغاية كنوع من "الكرم وحسن الضيافة"، لكن تلك العزومات سرعان ما تنتهى بوجود فائض كبير من الطعام المقدم، والذي يتم اهداره فى بعض الأحيان.

وفى هذا الصدد تقول الشيف فاطمة أبو حاتي، فى تصريحات خاصة لبوابة روز اليوسف: ان العزومات الرمضانية تختلف بالطبع عن الافطار اليومي للاسرة، فربة المنزل تكون على علم تام بالاصناف والكميات المفضلة لدى عائلتها، اما فى حالة العزومات فمن الصعب تحديد الكميات بشكل دقيق، فالضيوف احتياجاتهم متنوعة ومختلفة، كما ان ربة المنزل تكون على غير دراية بمدى شراهة الضيوف المدعويين لعزومة الافطار، فمثلا اذا تحدثنا عن النشويات فهناك من المدعويين من يفضل تناول النشويات عن اى طعام اخر على مائدة الافطار، وبالتالي من الصعب تحديد الكمية، فمثلا اذا حددنا ان اربعة افراد يمكنهم تناول نصف كيلو من الارز، فمن الممكن ان يكون من ضمن الاربعة شخص يعشق الارز بدرجة كبيرة ولا يتناول غيره، وبالتالي عند تحضير هذه الكمية وتعرضها للنفاد اثناء تناول الضيوف للطعام، فهذا بالطبع يتسبب فى احراج كبير لربة المنزل، وبالتالي يتم طهي الطعام بشكل وفير الى حد ما تجنبا لمثل هذه المواقف المحرجة

 

التصرف السليم

واوضحت ابو حاتي، فالقضية الاساسية هنا ليست فى تحضير او طهي الطعام بكميات، انما هي فى كيفية التصرف والتعامل السليم مع بواقي طعام العزومات الرمضانية، "ازاى استخدم الفائض بشكل سليم؟"، ويمكن ذلك من خلال ترتيب الطعام عقب الانتهاء من العزومة، فمثلا اذا كان هناك دواجن او لحوم او اسماك فيتم وضعها فى الفريزر بطريقة مرتبة، واعادة تسخينها فى يوم جديد، او اعادة طبخها بوصفة جديدة فتظهر وكأنها لم تقدم من قبل، كما ان هناك اطعمة اخرى لايمكن وضعها فى الفريزر لانه عند تجميدها لا يمكن استخدامها بشكل جيد، مثل الارز والمكرونة وفى هذه الحالة يتم وضعها فى الثلاجة لاستخدامها فى اليوم التالي.

 

تجنب إهدار الطعام

واضافت ابو حاتي، ان فكرة اهدار الطعام بسبب عزومات رمضان شىء مرفوض تماما، وان فكرة كرم الضيافة لا يجب تفسيرها  ابدا بالتبذير والاسراف، لذلك يجب التحضير للعزومات الرمضانية بأصناف متنوعة لكن بكميات معقولة ومتوسطة.

 

كرم الضيافة

من جانبه، قال الشيف محمد حامد، فى تصريحات خاصة لبوابة روز اليوسف، بالفعل يتم اهدار كميات كبيرة من الطعام خلال شهر رمضان، لذلك اقول دائما ان كرم الضيافة ليس بكميات الطعام  الكبيرة المقدمة مطلقا، لان الكرم ليس معناه ابدا الاهدار.

وتابع حامد، ويمكن القول بأنه اذا تبقي كميات من الطعام سواء كانت كبيرة او قليلة، فيمكن التصدق بهذه الكميات على الفقراء والمحتاجين، من خلال حصر كميات الطعام الصالحة المتبقية ووضعها فى اطباق من الفويل بطريقة جمالية وتوزيعها على المحتاجين، وهذه الفكرة تكون مناسبة مع الاجواء الرمضانية بشكل كبير.

واضاف حامد، ان سفرة العزومات الرمضانية فى اغلب البيوت المصرية تحتوى على انواع متعددة من البروتينات والمقبلات والنشويات وهذا امر مجهد فى تحضيره ماديا وجسديا، لذلك اري دائما ان الافضل هو تقديم نوع واحد فقط على مائدة الافطار، ويمكن سؤال الضيوف عن النوع المحبب إليهم لتجهيزه، فهذا ليس عيبا على الاطلاق.

وأكد حامد على ضرورة تحديد الكميات والاصناف بما يناسب عدد الضيوف، والبعد عن تعدد الاصناف لان ذلك يتسبب بشكل كبير فى اهدار الطعام.

وترى الشيف الاء الجبالي، ان العزومات دائما تتسبب فى وجود اهدار طعام، لذلك يجب التحضير الجيد للعزومة لتلافي الاهدار، ويجب العلم دائما ان فكرة العزومة الفارهة لاتتنافي مع الاقتصاد والتوفير، حيث انه من الممكن تحضير عزومة فارهة بطريقة اقتصادية للغاية، من خلال طريقة التحضير والتقديم، مع الاخذ فى الاعتبار توفير الطعام امام الضيوف بكميات مناسبة ليست بالقليلة او بالكثيرة، لتجنب نقص الطعام -خصوصا اذا كانت العزومة سيتم تقديم فيها نوع واحد من البروتينات - او فائض الطعام بشكل كبير على سفرة رمضان.

كما اكدت الجبالي على أفضلية تقديم الطعام تقديما جماعيا فى " سرافيس" على مائدة الافطار، ووضع اطباق فارغة امام كل ضيف ليتناول فيه ما يريده، فهذا يوفر كثيرا فى كميات الطعام المهدرة لان كل ضيف يعلم احتياجاته تحديدا، حيث ان ذلك افضل بكثير من تحضير اطباق مسبقة وموحدة للضيوف وتقديمها اليهم.

تم نسخ الرابط