افتتاح المؤتمر الدولي الرابع "ترجمات معاني القرآن" بجامعة دمنهور
انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأهمية الخطاب الديني الواعي المستنير، الذي يعد أحد أهم عناصر مواجهة الفكر المتطرف الهدام والحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب وإدراك مخاطر الفكر المتطرف.
انطلقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع بعنوان "ترجمات معاني القرآن الكريم.. دراسات منهجية" تحت رعاية مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمقرر في الفترة من يوم ١٠ إلى ١٢ مايو الجاري بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب، وتحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحافظ البحيرة هشام آمنة، والدكتور عبد الحميد السيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث رئيس المؤتمر، والدكتور محمد رفعت الإمام عميد كلية الآداب ومقرر المؤتمر، وإشراف الدكتور إيمان فؤاد بركات أمين عام المؤتمر رئيس قسم اللغة العربية.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ السلم المجتمعي العالمي من خلال الخطاب الديني، إبراز أهمية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات العالم والبحث عن آليات جديدة لترجمة معاني القرآن الكريم.
حضر الجلسة الافتتاحية، الدكتور يوسف السيد عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وممثلو الأوقاف والأزهر الشريف وعمداء الكليات ووكلاؤها وأعضاء هيئة التدريس والإداريون والطلاب والباحثون من مختلف الدول العربية والأجنبية وطلاب الدراسات العليا والإعلاميون.
نزل القرآن الكريم على النبي محمد عليه الصلاة والسلام بلسان عربي مبين، وقد كانت ترجمته على مر الأزمان تحديا لأهل الخبرة والاختصاص، وقد أصبحت الحاجة ماسة في وقتنا الراهن لإعادة النظر في ترجمات معاني القرآن والاستفادة من النظريات الترجمية المعاصرة بكل اتجاهاتها ومرجعياتها.
بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري والوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن الأبرار ثم تلاوة ما تيسر من آيات القرآن الكريم.
وجه الدكتور عبد الحميد الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وهشام آمنة محافظ البحيرة على رعايتهما للمؤتمر، كما رحب بالحضور وضيوف المؤتمر واللجنة المنظمة مؤكدا في كلمته فضل القرآن الكريم وأن الترجمة تُعد من أبرز أدوات التواصل بين الشعوب المختلفة بغرض التبادل العلمي والثقافي والحضاري، وتحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المختلفة مع كل الحضارات، وأيضا استطاعت الترجمة بميادينها المتنوعة أن تسهم في تطوير الثقافات العالمية، وأن تؤثر في النهضة الثقافية والعلمية لما تقدمه من أدوار بارزة الأهمية بشكل عام، وللباحثين الأكاديميين بشكل خاص.
وثمن دور القيادة السياسية الحكيمة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في تجديد الخطاب الديني وأهميته في مواجهة الفكر المتطرف الهدام والحفاظ على جوهر الدين، وأن نفهم معاني القرآن الكريم الهادفة إلى خدمة البشرية جمعاء.
كما تناولت الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، كلمة الدكتور محمد أبو علي أستاذ بقسم اللغة العربية عن الجهود في ترجمة معاني القرآن الكريم، وكلمة مسجلة للدكتور إبراهيم طلعت أستاذ مساعد بجامعة بغداد العراق يتحدث باسم الباحثين العرب، وكلمة الدكتور إيمان بتوجيه الشكر لأعضاء المنصة والضيوف الكرام والحضور الكريم واللجنة المنظمة للمؤتمر.
وكلمة الدكتور محمد رفعت على فضل الإسلام ومعاني القرآن الكريم في الترجمات بكل اللغات لجميع الدول على مر التاريخ، كما أن الإنسانية جمعا من خلق الله ومن نفس واحدة ومن ثم التعدد والشعوب والقبائل والملل والمحن الشرائع والأديان والأعراف والتقاليد كما صاغ القران مفهوم الأمة الجامعة وأرسى الحضارة الواحدة في إطار السلام، فالقرآن أغلب فرائضه وتكاليفه اجتماعية.
كما تم عرض تسجيلي لكلمة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر باحتفالية ليلة القدر.
ونقل الدكتور نظير عياد تحيّات صاحب الفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودعواته أن يكتب الله تعالى، لهذه الجهود المباركة التوفيق والسّداد، وأن يعود خيرها على البشرية جمعاء، كما نقل تحيّة فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر ودعواته لكم بالتوفيق والسّداد، كما تم التأكيد على حاجة الإنسانية كلّها إلى هذا المؤتمر الذي يضمّ العديد من المحاور والقضايا المهمّة التي ترتبط بالقرآن الكريم كلام الله لفظا ومعنى.
ووجه الدكتور يوسف عامر الشكر لجامعة دمنهور ولقسم اللغة العربية بكلية الآداب والجهود المخلصة للدكتور محمد رفعت الإمام والقائمين على المؤتمر فهناك حاجة ملحة لترجمات معاني القرآن الكريم إلى لغات عدة وتلك الجهود تأتى في إطار توجيهات لفخامة السيد رئيس الجمهورية وهم تجديد الخطاب الديني وبناء الفكر الواعي ومحاربة التطرف.



