باحث سيناوي يستعرض تاريخ أهم وأشهر شوارع العريش
استعرض عبد العزيز الغالى عضو اتحاد الكتاب وأمين عام جمعية متحف التراث السيناوي والباحث فى التاريخ السيناوي تاريخ أهم وأشهر شوارع مدينة العريش وتاريخها وأسباب تسميتها بهذا الاسم وأهم معالمها .
ويشير الى شارع 23يوليو (المحاسنة أو البحر سابقا ) والذي يعد من أهم شوارع العريش .. حيث يبدأ من محطة السكة الحديد القديمة ويمتد حتى يقف تماما عند زاوية المالح القديمة (مكان حديقة البلدية)، وكان يوجد بها منزل ناظر المحطة ومخزن كبير للبضائع والمهمات التي كان يتم انزالها من قطارات الشحن ويدفع عنها (أرضية) حتى يتسلمها أصحابها بموجب بوالص الشحن، ومبنى المخابرات العامة القديم بجوار محطة السكة الحديد ثم مسجد المحطة الذي تم تجديده وتوسعته بعد تعرضة لقذائف وشظايا الاشتباكات ابان حرب 1967 .. حيث كان مركزآ للمقاومة الشعبية وكان يعتلى مأذنته أحد المقاتلين آنذاك ، مقر اقامة قوات الطوارئ الدولية (الفرقة الهندية) عقب انسحاب قوات العدوان الثلاثى (انجلترا وفرنسا واسرائيل) بعد حرب 1956 بعمارة المرحوم الحاج حسين (بك) قويدر من أعيان العريش .. ثم مطعم وكافيتيريا (وليم) التي اكتسبت شهرة واسعة أثناء فترة الاحتلال كونها أول وأهم الاستراحات على الطريق الدولى المؤدى الى رفح ، مقر الهلال الاحمر (القديم والحالى) ، ترجة علام (نسبة لشركة النصر للمقاولات حسن علام وشركاه) ، محطة بنزين شركة (شل) الانجليزية التي تعد من أقدم محطات تموين السارات وتسمى حاليآ ببنزينة قطامش ، مقر الجمعية التعاونية للبترول بملك المرحوم الحاج رشدى الغالى من أعيان العريش ومكانها الحالى (كافيتيريا أم كلثوم) يليها مباشرة مدرسة التعاون الاعدادية بنين والتي ضم اليها لاحقا مدرسة التجارة الثانوية المشتركة وكانت مبانيها بالكامل من (الطين) الطوب اللبن، حيث إنها كانت مؤجرة من الأهالى وكان مؤسسيها هم جماعة من رواد التعليم من أبناء العريش (محمد عوض رضوان، عواد أبو تايه، حسين جاسر ، والشيخ حسن الزميلى) وكان من أشهر نظارها عبد الحميد بدور من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية والذي أصبح بعد ذلك ناظرا لمدرسة العريش الثانوية المشتركة حتى عدوان 1967.
وتجىء بعدها محطة الأرصاد الجوية، وكانت مكان مسجد النصر الحالى ثم نقلت لمنزل المجاهد سعد الرطيل الذي كان به مبنى نادى الجيش (نادى ضباط القوات المسلحة) قبل انتقاله الى مقره الحالى بضاحية السلام، ومنزل المأمور الذي كان يقطنه مأمور قسم العريش وهو مكان سوق السمك الحالى، سوق المحاسنة الذي يعد أحد أهم أسواق العريش التجارية وهو نسبة لآل محسن من قبيلة الأغوات ويقع بين مساكنهم ومتاجرهم ويقع مكانه الحالى شركة بيع المصنوعات ومجموعة المحلات التجارية المجاورة وشارع بائعى الفواكة والخضروات الحالى أمام مسجد الجمعية الشرعية لتحفيظ القرآن .. ثم قهوة ( كوركا ) لصاحبها أحد أبناء النوبة وتعد من أقدم المقاهى على الاطلاق وتكاد تكون الوحيدة فى تلك الفترة، وكانت تخدم احتياجات الموظفين والعمال وكان لا يجلس عليها الا المغتربين فقط ممن لايصطحبون عائلاتهم معهم بالمدينة، وكان من النادر ان يجلس عليها أحد أبناء العريش لتنافى ذلك مع العادات والتقاليد .. واذا حدث ينظر اليه من قبل المجتمع نظرة عدم ارتياح وريبة، وكان هذا سببا وجيها لرفضه حين يتقدم لخطبة فتاة بأنه جليس قهاوى، الجمعية التعاونية الاستهلاكية التي تعد أقدم جمعية تعاونية والوحيدة آنذاك بجوار مقهى ( كوركا ) ومكانها الحالى ما بين كافيتيريا (عماد) وحلوانى (بارك سويت)، وكان مديرها عبد الله اسماعيل عبد الله جبريل من قبيلة الأغوات .. ثم تبة بحرى الشهيرة والتي استمدت شهرتها من المعركة البطولية التي أدارها بكفاءة منقطعة النظير ضابط مصري آثر عدم الانسحاب والتمركز فوق التبة بمدفعة المضاد للدبابات يؤازره أهالى الحى فى وقف تقدم الدبابات الزاحفة فى الشارع والقادمة من ناحية البحر ، ولم تتمكن القوة المهاجمة منه الا بعد ارسال طائرة هليوكوبتر استطاعت أن تحدد مكانه وتصطاده فيستشهد على رأس تبة بحرى وتفع حاليا على ناصية البنك الأهلى وقهوة بحرى.
وتجىء بعد ذلك زاوية المالح التي يقف بعدها الشارع تماما ، ومن ورائها مكتب شركة مصر للطيران ومنزل المجاهد عدنان شهاب ومنزل شقيقه الشيخ نصر شهاب ومنزل الشيخ على المالح شيخ قبيلة المالح بأبى صقل .
وتم بعد ذلك فتح الشارع ليتصل مع جزئه الثانى عند تقاطع شارع جندل الممتد حاليا حتى ميدان الزعيم محمد أنور السادات (البلدية سابقا) .



