وزير الخارجية: وجود قوات أجنبية وميليشيات ومقاتلين أجانب في ليبيا يعقد الموقف
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن هناك إطارًا للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا من خلال مسار برلين وباريس والحوار الوطني الليبي، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على صلاحيات المؤسسات الليبية وفي مقدمتها مجلس النواب وما اتخذه من قرارات متصلة بالسلطة التنفيذية، وكل ذلك لابد أن يؤخذ في الاعتبار وفقا للشرعية الدولية والهدف المشترك المتمثل في إخراج ليبيا من الوضع الحالي والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في التوقيت المحدد على أن تتولى السلطة حكومة منتخبة تلبي احتياجات الشعب الليبي وتحافظ على الاستقرار ووحدة أراضيها وثرواتها، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بحضور وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفتش.
وشدد شكري على أن وجود قوات أجنبية وميليشيات ومقاتلين أجانب في ليبيا يعقد الموقف ويضع قيودا على حرية اختيار الشعب الليبي لمستقبله.
مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لتأكيد ضرورة تنفيذ المقررات فيا يتعلق بخروج القوات الأجنبية والتعامل مع قضية الميليشيات للحفاظ على حدود الأراضى وخروج المرتزقة والميليشيات وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد وعدم تجاوز ذلك بأي نوع من محاولة فرض الولاية والسيطرة باستخدام الوسائل العسكرية.
وأكد أن الحل لابد أن يكون مبنيا على توافق ليبي وهذا ما تسعى مصر إلى تيسيره من خلال استضافة الحوار الدستوري من أجل الوصول إلى حل ليبي ليبي يرتضيه الشعب وأن يؤدي إلى تحقيق الاستحقاقات المختلفة التي تعيد لليبيا استقراراها.
من جانبه أكد وزير خارجية لاتفيا، أهمية تنسيق الجهود الدولية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمواقف بين القوى الدولية وتأسيس حكومة ليبية موحدة وأن تمضى في خضم العملية السياسية الانتخابية.
وفيما يتعلق بتطور العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، أكد وزير خارجية لاتفيا أهمية التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى الاجتماع الذي يعقد الأسبوع المقبل والذي يجمع كل وزراء الدول الأوروبية مع وزير الخارجية سامح شكري.
ووصف رينكيفتش، مصر بأنها "شريك في غاية الأهمية" في عدد من التحديات الإقليمية والعالمية وعلى رأسها ملف الأمن والهجرة.
فيما أشاد وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفتش، بالعلاقات التي تربط بين بلاده ومصر في العديد من المجالات.
وقال وزير خارجية لاتفيا إن جلسة المباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري كانت مثمرة، حيث تم التطرق إلى موضوعات في غاية الأهمية لأن المناقشات كانت دقيقة وواضحة، مشيرا إلى أن هذه المناقشات تأتي في إطار تنسيق وتحقيق التوصيات التي اتفق عليها قادة البلدين.
وأضاف أن الحوار السياسي وتبادل الزيارات واللقاءات في مختلف المحافل الدولية شكل بنية العمل المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم التطرق للقضايا والمشكلات المعقدة في المنطقة.
وأشار إلى أننا نعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما في قطاع الخدمات اللوجستية، وهناك اتفاقات واهتمامات مشتركة في قطاعات معينة، معربا عن التطلع إلى الدفع قدما بأوجه التعاون في مجال التعليم والتعليم الفني والبحث العلمي، وعلى نفس القدر من الأهمية نسعى لتعزيز العلاقات فيما يتعلق بالمجالات محل الاهتمام المشترك.
وتابع أن جلسة المباحثات شملت أيضا بعض النقاط المهمة، فيما يتعلق بالموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتقييم ملفات الشرق الأوسط ومنها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية، فضلا عن مناقشة التحديات الراهنة وملف الأمن الغذائي والطاقة وكذلك تصدير القمح الأوكراني لمصر..مؤكدا أن بلاده تتطلع لحضور مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "cop 27" والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر القادم، وردا على سؤال حول تطورات الأوضاع الأخيرة في ليبيا.



