أستاذ ببيطري الزقازيق يوضح كيفية اختيار أضحية سليمة التغذية ويحذر الشراء من السريحة
بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك والذي يقترن بأحد أركان ديننا الحنيف وهى فريضة حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا، وشعيرة محببة واجبة وهي الفداء او الأضحية، والتي ذكرها الله فى كتابه العزيز فى سورة الكوثر " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر "، كان لقاءنا مع الدكتور لماح عبدالسميع الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق لتوضيح كل التفاصيل عن الأضحية وكيفية اختيارها صحية وسليمة التغذية وطرق ذبحها.
قال الدكتور لماح عبدالسميع ، في البداية من المعروف أن الأضحية فى الأصل هو الكبش (ذكر الأغنام) ولكن عدد من الفقهاء قد أجاز أنواع أخرى من الحيوانات مثل الماعز والأبل والأبقار والجاموس، وحدد شروط شرعية فى الأضحية على أن تكون سلمية جسديا دون عيوب بحيث لا تكن عوراء أو عمياء وتكون سمينة بغير هزال وليست بعرجاء ذات عيون لامعة، وأنف جاف لا يخرج منه افرازات، وأجاز الفقهاء التجاوز عن السن لاستخدام المربين الأعلاف التي تصل بالحيوان لأوزان ثقيلة فى أعمار صغيرة.
ومن هنا يتضح أهمية التغذية ونوع العليقة التي تربى عليها الأضحية فمن المهم جدا اختيار المكان الذي تنتقى منه الذبيجة، فمن الواجب تجنب الشراء من مصادر غير معلومة وما يطلق عليهم السريحة او الغنامة المنتشرين اليوم فى المدن وضواحيها حيث يكون مصدر غذاء حيواناتهم الأساسى القمامة، والتي تمثل خطرا جسيما على صحة الانسان وتغيير فى طبيعة الخلق التي فطرها الله لكائنته، فقد وهبنا الله الأغنام والماعز آكلى العشب فكيف يحولها البشر إلى أكلى فضلات وقمامة لذا ننصح ويفضل بل يجب الشراء من مزارع تربية أو مربين بالقرى المنتشرة فى جنبات المحروسة كما يجب التحرى والسؤال قبل الشراء من الشوادر والأسواق.
وأضاف: عند اختيار الذبيحة فهناك مؤشرات صحية مهمة منها الحيوية والتي تعنى الحركة فى اتجاهات مستقيمة وعدم الانزواء والإقبال على الطعام والمياه والاجترار التي تظهر لك أن الحيوان يمضغ، ولابد أن لا يكون به اصابات او اجزاء ظاهرية من الجسم دون شعر، ولاا يكون به أورام عند الفم أو الصدر أو الجسم أو الأرجل، وتقاوم عند الامساك بها والشعر لا ينزع بسهولة بالاضافة الى عدم تورم الخصيتن فى الذكور وعدم الحمل فى الاناث والتي يمكن معرفته بسهوله عن طريق أجهزة السونار المتاحة فى الكثير من العيادات والوحدات ومستشفى الطب البيطري في اي محافظة، وعن مؤشرات الجودة فيمكن الاستدلال عليها بوزن الذبيحة ووضع كف اليد على خصر الحيوان وعدم الاحساس بعظام الفقرات القطنية، وانتقاء الحليق من الأغنام.
وأشار: عند الذبح فيفضل دائما الذبح فى المجازر العمومية التي تكون متاحة طوال أيام العيد لما فيها من إشراف بيطرى للحفاظ على صحة الانسان والحفاظ على سلامة البيئة والنظافة العامة وهنا يجب تصويم الذبيحة فى هدوء على الأقل 8 ساعات قبل الذبح مع توفير مياه الشرب النظيفة طوال هذه الفترة دون إجهاد ومضايقات مع تحرى الأماكن النظيفة غير الترابية.
وأكد: لابد بعد السلخ والتجويف الذي يفضل أن يكون والذبيجة معلقة وفصل الأجزاء الداخلية مثل الكبد والقلب والرئتين فى أماكن مبردة عن الأمعاء والكرش، كما يجب شطر الذبيحة نصفين لسرعة التهوية حيث يكون درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية وهى درجة مثالية للنمو البكتيرى ويفضل بتركها بمبردات او تغطيتها بشاش نظيف مبلل بماء مبرد فى وجود مراوح لمدة لا تقل عن 12 ساعات حتى يتم اكتمال عملية التنشيف بالعامية، وعلميا اتمام عملية انقباضات العضلات وإفراز حمض اللكتيك المسؤول عن تسوية اللحم وجعله مستساغ الطعم ويجب البعد عن تقطيع أو تشفيه لحوم الذبيحة أثناء هذه الفترة.
الدكتور لماح عبدالسميع



