خاص| ميكانيكي إسماعيلاوي يبتكر وحدة لتوفير وقود السيارات ذات الفوائد المتعددة
عقب قرارات الدولة وزيادة أسعار الوقود من "البنزين والسولار" بقيمة تصل إلى ١٠٠ قرش في أسعار البنزين ٩٥ و٥٠ قرش للسولار والبنزين ٨٠- ٩٢، كان لنا هذا التوجه في البحث عن الحلول البديلة وطرق لتوفير وقود السيارات.
ومن داخل حي الشهداء وتحديدا شارع عبد الحكيم عامر توجهنا الى المهندس محمود عبد الفتاح مهندس الميكانيكا الذي اخترع "وحدة" تعمل بنظام النانو تكنولوجي وتحليل الماء وتحويله إلى وقود عالي الاستخدام بفصل مكوناته إلى هيدروجين وأكسجين.
وتحويله إلى وقود لتوفير استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى ٥٠% من الكمية المطلوبة للسيارة الواحدة.
ويقول المهندس محمود عبد الفتاح: جاءت تلك الفكرة، منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير وندرة وجود الوقود داخل محطات الوقود المختلفة في هذه الفترة، وعلى ذلك تبادر إلى ذهني فكرة ابتكار وحدة توضع داخل اي من اجزاء ماكينة السيارة، تعمل على توفير الكميات المستخدمة من وقود السيارة.
وتابع: ثم بدأت مرحلة التنفيذ التي استغرقت أكثر من ٣٠ يومًا قضيتها داخل ورشتي الخاصة أفكر في آلية التنفيذ، حتى نجحت في استخراج هذا المنتج ذي المواصفات والمميزات الكثيرة، وعدم اقتصارها فقط على توفير كميات الوقود المستخدمة.
مع فصل الهيدروجين مع الأكسجين كغاز آمن كوقود ستتحول عوادم ملايين السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء والسفن والقطارات كمصدر ينفث بخار الماء الذي سيعود إلى الأرض في صورة أمطار آمنة وليس ثاني أكسيد الكربون أو ملوثات ما يوفر مليارات الدولارات للاقتصاد ويمكن تصديره لكافة دول العالم.
بالإضافة لمشروع حل أزمة المياه وتحلية مياه البحر لزراعة ملايين الأفدنة على طول سواحل مصر، للحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الوقود وتحلية مياه البحر عن طريق تحليل الماء وتحويله إلى وقود عالي الاستخدام بفصل مكوناته إلى هيدروجين وأكسجين.
اختراع هذا التصميم المصري يفوق الإنجازات العالمية وأسعار أقل أضعاف من الأسعار المماثلة في الخارج مع مضاعفة العمر الافتراضي للخزانات التي كانت تتآكل من الداخل.
يعمل الاختراع على تغير البيئة المصرية بل والظروف المناخية من خلال القضاء على التلوث الذي يستبدل ببخار الماء الصادر من السيارات وكافة المحركات التي تستخدم الماء للتشغيل ما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار ويحسن الظروف المناخية والصحية في العالم ومصر ويوفر مليارات الدولارات التي تنفق على استيراد الأدوية.
وقال صاحب الاختراع: لإنتاج الطاقة الرخيصة في المستقبل فتوجد أنواع من ألواح الكربون باستخدام النانو تكنولوجي يمكنها فصل الماء وتحويله إلى وقود.
وأشار إلى أن الاختراع لديه القدرة على كسر الماء إلى أكسجين وهيدروجين وهي عملية تتطلب طاقة وإعادتها تتطلب إعادة الطاقة، خصوصا أن الاثنين لا يرتبطان معا بطريقة أخرى إلا من خلال حريق.. وبالبحث والتطوير في هذا المجال يمكن توفير نسبة 40 إلى 70% للوقود.
وأوضح أن استخدام الماء كوقود ليس بجديد ويستخدم منذ سنوات طويلة، لكن لدي إضافات علمية هي التي تميز الابتكار المصري، وهو عبارة عن نظام يفصل الهيدروجين والأكسجين معا ويستخدم كوقود.
كما أن الطاقة المنتجة من جرام الهيدروجين تعادل 3 أضعاف المنتجة من البنزين، وهو عبارة عن خزانات كبيرة لفصل ذرتي الأكسجين والهيدروجين من الماء لينتج لتر الماء الواحد 1830 لتر غاز يتم تدفيعه واستخدامه مع كوقود للاحتراق في محركات كبيرة من خلال فلتر الهواء دون أي تغيرات على دورة الوقود الغازي.
ويعتبر الهيدروجين غازا سريع الاشتعال فيتم استهلاكة كبديل للغاز الطبيعي المضغوط وإنتاج الحرارة المطلوبة مع تحقيق عشرات المزايا للمعدات والبيئة وللمواطن لأنه يزيد قدرة الآلات والمولدات، ما يساعد الأكسجين الذي على الاشتعال وتحسين الخواص وهنا تتحقق مزايا متعددة للمولدات والمعدات أهمها خفض درجة حرارتها وعدم سخونتها على الإطلاق نظرا لدخول البخار إلى المحرك ما يزيد عمره إلى الضعف.
كما أن جميع أنواع محركات الوقود سواء بنزين أو سولار أو غاز طبيعي تصلح لاستخدام الهيدروجين معها لأنه يدخل للاحتراق في المحرك، والمهم أن تكون هناك دائرة مغلقة للاستخدام، كما أن السيارة لا تعمل بالماء لكنها تعمل بالهيدروجين المنتج منه ويعطي أفضل النتائج المطلوبة كبديل عن الغاز الطبيعي المسال في خطوط الضخ للأنابيب للمصانع والمنازل.
وعوامل الأمان المتوافرة في التصميم أقصى ما يمكن ولا توجد أي احتمالات لحدوث حريق أو انفجار، فالهيدروجين غاز شديد الانفجار لكن يحتاج لمصدر مباشر للنار للاشتعال ولا يشتعل بالحرارة، كذلك لا يتم تخزين الهيدروجين المنتج ويتم استخدامه أولا بأول.
واختتم المهندس محمود عبد الفتاح حديثه قائلا: لم يحظ هذا الاختراع بالحظ الوفير من الانتشار والترويج داخل محافظات الجمهورية، وأتمنى أن يلاقي انتشارا وترويجا بصورة تليق بحجم فائدته خلال الايام القادمة.



