عاجل
الأحد 28 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
تجربة ناجحة لجمعية مصر للطاقة الخضراء

تجربة ناجحة لجمعية مصر للطاقة الخضراء

بقلم : سهام ذهنى



 

بدلا من أن تلعن الظلام، الأفضل أن تشعل شمعة. لا أتحدث عن انقطاع التيار الكهربائى، وإنما أستخدم هذه المقولة الشهيرة المعبرة عن أهمية الإيجابية بدلا من الاكتفاء بالشكوى، كى أتحدث عن نجاح تجربة رائدة تحمس لها وحرص على تنفيذها خبير الطاقة د.أحمد حجازى مع مجموعة من المتخصصين فى جمعية مصر للطاقة الخضراء التى يرأسها.

 
ففى الوقت الذى تتكرر فيه أزمات السولار والبنزين، تبدو المبادرة إلى التوصل لاستخدام طاقات بديلة على أى مستوى من المستويات هى خطوة على طريق التقليل من العبء على طلب الطاقة المعتادة مثل البنزين والسولار. والأروع أن هذه الطاقة البديلة هى التى يتم الحصول عليها من الشمس المجانية التى أنعم الله سبحانه وتعالى بها على بلادنا، وهى فى الوقت نفسه تقلل من التلوث الذى تتسبب فيه غالبية الأنواع الأخرى للطاقة.
 
التجربة التى تم تطبيقها بنجاح تمثلت فى استخراج المياه من باطن الأرض فى الصحراء الغربية عن طريق استخدام مولد يعمل بالطاقة الشمسية.
 
وهذا يعنى إمكانية زراعة وتعمير آلاف الأفدنة فى الصحراء سواء الغربية أو صحراء سيناء أو غيرها من الأراضى الصحراوية المصرية بطريقة اقتصادية.
 
جمعية مصر الطاقة الخضراء التى أشرفت على هذا العمل الذى يتم لأول مرة هى جمعية أهلية غير حكومية غير ربحية مستقلة، تأسست بعد الثورة فى عام 2012 م على يد مجموعة من الأساتذة والخبراء والمختصين المهتمين بأمور الطاقات المتجددة والتنمية البيئية، وهى تهتم بنشر ثقافة الطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة من الآثار الضارة لاستخدام الطاقة السوداء بمختلف أنواعها.
 
وتسعى الجمعية لتحقيق ونقل أهدافها إلى أرض الواقع، كما تقوم بتقديم الاستشارات والدعم اللازم كى تصل الطاقة الخضراء إلى المكانة التى يجب أن تأخذها فى مثل بلدنا الغنية بمصادر الطاقة المتجددة.
 
ولأن أهداف الجمعية تتضمن التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية بموضوع البيئـة وحمايتها لتحسين أساليب صيانة البيئة والثروات الطبيعية، وكذلك التعاون مع المنظمات والهيئات غير الحكومية العاملة فى مجال البيئة والمـوارد الطبيعية لتطوير برامج وطرق حماية البيئة والحفاظ على سلامتها، لذلك يصبح من الضرورى التوسع فى تنفيذ هذه التجربة الناجحة فى مختلف الصحارى المصرية والمناطق المستصلحة، فلا يكفى أن نغنى للشمس فى بلادنا «حلاوة شمسنا»، إنما أن نستفيد بالفعل من هذه النعمة الكبرى التى أنعم الله بها علينا.
 
مع ملاحظة أن هذا الإنجاز الذى تحقق عمليا فى الصحراء الغربية هو إنجاز من ناحية جدير بالاستفادة به والتوسع فى تنفيذه بكل ما يترتب عليه من دعم للعاملين فى زراعة الصحراء سواء من السكان المحليين بالمناطق الصحراوية أو للمساهمة فى توفير الإمكانيات الرخيصة لشباب الخريجين للانطلاق فى تنفيذ مشروعات بناءة على أرض الواقع، كما أن مثل هذا الإنجاز لا يساهم فى زرع الصحراء فقط، إنما يساهم كذلك فى زرع الأمل، وإعلاء راية الإيجابية وقيمة العمل.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز