

وفاء بوكيل
ساعة أحمد
بقلم : وفاء بوكيل
أسبوع تمرّ فيه الأحداث من أمامي، اعتداء على المسجد الأقصى وتواصل تدفّق جحافل السوريين المهاجرين إلى الدنيا، إلى احتراق العراق و اليمن و يداي ترتعشان لم اعد قادرة على الكتابة والتعبير حتى عن،نفسي،أتعرض إلى قصف ذاتي، تعبيري، عاطفيّ ربما،لكنني أقاوم كما يقول درويش حبيب روحي الأبدي، ظلّ وجعي ''يا أيها البلد المسدّس في دمي،قاوم،الآن اكمل فيك أغنيتي'' وغانيتي أنا لم تكتمل بعد، حتى حسّي كمطربة بات ساكتا،ساكنا،يحصل أن تجفّ القرائح فجأة،يحصل أيضا أن تهجرك الأطياف و تتعطّل الملكات وتلتمس ما تبقى فيك من عاطفة أو حبّ، كي تصنع من بقاياك معاني دائمة، خاصة أصحاب ''الأدمغة الفنيّة ''، الفن في عالمنا اليوم لم يعد مزاجا و سلطنة و موهبة تسمو بالأذواق أو تميّزا حالما يرتقي بمن حوله، بل بات مافيا وسلعة و حسابات، ضيّقة أو عريضة،لكننّي سأقاوم بدءا من هذي المساحة الناصعة التي اكتبها و تكتبني وصولا إلى كل بياض آخر،وسأكتب من يشبهني، عذرا لأنني أتكلم عن نفسي لكن مقالات الرأي مهما نوّه صاحبها عن الموضوعية و الحياد فهو كنه ''الشّخصنة'' والذاتية، هذا الطفل السوداني في ضواحي تكساس الأمريكي،النحيل، السوداني الأسمر الذي صنع ساعة و هرول إلى مدرسته بكل حماسة العرب و اندفاع شرايين النيل الأزرق الذي يسكن جيناته دون أن يدري، دفعني أنا للكتابة وحرّضني كي اكتبه، فخرا ومقاومة، بات الإسلام فوبيا يخيف الغرب و فزّاعة يصنعونها ليغرسوا ظلالها وسط انفسهم عنوة كمن صنع بيتا من بلور ويعيش في أعتابه خائفا مرتجفا، وهو يصارع ذهاناً و فصاما يعيه هو فقط و يدور في زواياه وحيدا صانعا مرضه بيديه، قامت الدنيا لتحيي الطفل احمد محمد، كل ّ احمد يخيفكم، كلّ عربيّ دافق يرعشكم،يرهبكم، ونصف من في عوالم التكنولوجيا والذرّة والناسا و الطب و الاختراعات على أراضيكم من سلالتنا، من خيرة بذورنا،و نحن نطفح الهمّ، همّ الاتهامات و الإسلاموفوبيا التي سكنتكم كالعفريت الخالد المارد في الروح الشمطاء، لا اكره الغرب ولا اكره أحدا، أنا لا اعرف الكره، نحن العرب بطوائفنا شعوب روحانية متسامحة في مجملها،تمشّي أمورها بالعاطفة و لا تحكّم عقلها كثيرا، لكننّا نحسن الدفاع جيّدا عن فلذات أكبادنا "وناخذ بتارنا بمعنى لا ننسى الأذيّة"، أحمد محمد أوقفوه ظلما، فقامت الدنيا لتكريمه و تشجيع موهبته بدءا بالرئيس اوباما إلى هيلاري كلينتون ''الودودة'' وصولا إلى مارك زوكيربرغ صاحب شبكة الفيس بوك الذي دعاه إلى لقاء البارحة على صفحته الشخصية،التويتر يعجّ بتشجيعات و تهليل وترحيب لأحمد السوداني،نحن نرمي بذور الاختراعات المفيدة و هم يقيمون العالم و يقعدونه ليعدّلوا أسعار براميل النفط أو لضمان أسواق سلاح أو أدوية على مزاج حضراتهم،و نحن مطالبون بتصديق المسرحية السوداء القائمة تحت ظلّ الدم.
قم يا احمد و قاوم بالساعة التي ستعدّلنا يوما ما،.قم و اصنع ساعات تروي أن التاريخ في بلادنا قد تعطّل، وأن موازين العدل قد تبدّلت و المبادئ تغيّرت،قم و اضرب لهم موعدا عند حائط الوجع المحموم،قم وبدّل لهم فروق الساعات بفراشة وجواز سفر عليه نجمة و هلال، قم فان النصر في متناول اليد و علّق لهم غمام الأمل و الحمام و قل لهم أنا احمد.
أسبوع تمرّ فيه الأحداث من أمامي، اعتداء على المسجد الأقصى وتواصل تدفّق جحافل السوريين المهاجرين إلى الدنيا، إلى احتراق العراق و اليمن و يداي ترتعشان لم اعد قادرة على الكتابة والتعبير حتى عن،نفسي،أتعرض إلى قصف ذاتي، تعبيري، عاطفيّ ربما،لكنني أقاوم كما يقول درويش حبيب روحي الأبدي، ظلّ وجعي ''يا أيها البلد المسدّس في دمي،قاوم،الآن اكمل فيك أغنيتي'' وغانيتي أنا لم تكتمل بعد، حتى حسّي كمطربة بات ساكتا،ساكنا،يحصل أن تجفّ القرائح فجأة،يحصل أيضا أن تهجرك الأطياف و تتعطّل الملكات وتلتمس ما تبقى فيك من عاطفة أو حبّ، كي تصنع من بقاياك معاني دائمة، خاصة أصحاب ''الأدمغة الفنيّة ''، الفن في عالمنا اليوم لم يعد مزاجا و سلطنة و موهبة تسمو بالأذواق أو تميّزا حالما يرتقي بمن حوله، بل بات مافيا وسلعة و حسابات، ضيّقة أو عريضة،لكننّي سأقاوم بدءا من هذي المساحة الناصعة التي اكتبها و تكتبني وصولا إلى كل بياض آخر،وسأكتب من يشبهني، عذرا لأنني أتكلم عن نفسي لكن مقالات الرأي مهما نوّه صاحبها عن الموضوعية و الحياد فهو كنه ''الشّخصنة'' والذاتية، هذا الطفل السوداني في ضواحي تكساس الأمريكي،النحيل، السوداني الأسمر الذي صنع ساعة و هرول إلى مدرسته بكل حماسة العرب و اندفاع شرايين النيل الأزرق الذي يسكن جيناته دون أن يدري، دفعني أنا للكتابة وحرّضني كي اكتبه، فخرا ومقاومة، بات الإسلام فوبيا يخيف الغرب و فزّاعة يصنعونها ليغرسوا ظلالها وسط انفسهم عنوة كمن صنع بيتا من بلور ويعيش في أعتابه خائفا مرتجفا، وهو يصارع ذهاناً و فصاما يعيه هو فقط و يدور في زواياه وحيدا صانعا مرضه بيديه، قامت الدنيا لتحيي الطفل احمد محمد، كل ّ احمد يخيفكم، كلّ عربيّ دافق يرعشكم،يرهبكم، ونصف من في عوالم التكنولوجيا والذرّة والناسا و الطب و الاختراعات على أراضيكم من سلالتنا، من خيرة بذورنا،و نحن نطفح الهمّ، همّ الاتهامات و الإسلاموفوبيا التي سكنتكم كالعفريت الخالد المارد في الروح الشمطاء، لا اكره الغرب ولا اكره أحدا، أنا لا اعرف الكره، نحن العرب بطوائفنا شعوب روحانية متسامحة في مجملها،تمشّي أمورها بالعاطفة و لا تحكّم عقلها كثيرا، لكننّا نحسن الدفاع جيّدا عن فلذات أكبادنا "وناخذ بتارنا بمعنى لا ننسى الأذيّة"، أحمد محمد أوقفوه ظلما، فقامت الدنيا لتكريمه و تشجيع موهبته بدءا بالرئيس اوباما إلى هيلاري كلينتون ''الودودة'' وصولا إلى مارك زوكيربرغ صاحب شبكة الفيس بوك الذي دعاه إلى لقاء البارحة على صفحته الشخصية،التويتر يعجّ بتشجيعات و تهليل وترحيب لأحمد السوداني،نحن نرمي بذور الاختراعات المفيدة و هم يقيمون العالم و يقعدونه ليعدّلوا أسعار براميل النفط أو لضمان أسواق سلاح أو أدوية على مزاج حضراتهم،و نحن مطالبون بتصديق المسرحية السوداء القائمة تحت ظلّ الدم.
قم يا احمد و قاوم بالساعة التي ستعدّلنا يوما ما،.قم و اصنع ساعات تروي أن التاريخ في بلادنا قد تعطّل، وأن موازين العدل قد تبدّلت و المبادئ تغيّرت،قم و اضرب لهم موعدا عند حائط الوجع المحموم،قم وبدّل لهم فروق الساعات بفراشة وجواز سفر عليه نجمة و هلال، قم فان النصر في متناول اليد و علّق لهم غمام الأمل و الحمام و قل لهم أنا احمد.