عاجل
الأحد 28 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
ذكرى احتلال وتحرير القدس

ذكرى احتلال وتحرير القدس

بقلم : سهام ذهنى



 

 

 

ذكرى احتلال الصهاينة للقدس فى السابع من يونيو 7691 تأتى هذا العام خلال الأسبوع نفسه الذى تحل فيه ذكرى تحرير القدس من الصليبيين وعودة المسلمين للصلاة فى المسجد الأقصى، حيث أذن الله سبحانه وتعالى أن يتم تحرير أرض الإسراء والمعراج فى 72 رجب خلال ذكرى يوم الإسراء والمعراج.

 

 

 

ولقد قامت مؤسسة القدس الدولية بإحياء ذكرى احتلال القدس عبر تدشين حملة إعلامية عالمية انطلقت من القاهرة، وتم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفى أكد فيه الدكتور «حميد بن عبد الله الأحمر» رئيس مجلس إدارة المؤسسة على ضرورة الانتباه إلى ما يجرى من عمليات إسرائيلية متواصلة لتهويد القدس، وأعلن فيه الأستاذ «ياسين حمُّود» المدير العام للمؤسسة عن إطلاق الحملة الإعلامية لنصرة القدس. وأيضا تضمن إحياء المؤسسة للذكرى توجيه الدعوة إلى تنظيم مسيرات عالمية يوم الجمعة 7 يونيو المقبل من أجل مدينة القدس المحتلة فى ذكرى احتلالها تحت شعار «تحرير القدس»، تأكيدا على أن القدس لنا ورفضا لممارسات تهويد المدينة، وهى مسيرات ستنطلق من مختلف العواصم العربية والعالمية. وذكر الدكتور حازم فاروق - المتحدث الرسمى للمسيرة العالمية للقدس - أن المسيرات التى تنطلق من دول الطوق ستتحرك باتجاه أقرب نقطة للقدس الشريف يتم تحديدها من خلال المنظمين للمسيرات فى كل دولة لتأكيد تمسك الشعوب بقضية القدس.. اللافت للنظر أن مواقع التواصل الاجتماعى عبر شبكة الإنترنت قد امتلأت بعد هذه الدعوة من مؤسسة القدس بدعوات تفصيلية للمشاركة فى المسيرات عبر مختلف المدن. وبالنسبة لمصر نجد أن صفحة «موريا» على موقع «فيس بوك» قد حددت أن شد الرحال من أجل المسجد الأقصى سيكون بالتحرك فى السابعة صباح الجمعة 7 يونيو من أمام جامعة القاهرة إلى مدينة الإسماعيلية وتحديدا إلى «تبة الشجرة» هناك كرمز للتجمع عند نقطة عالية فى سيناء على بعد 723 كم من القدس لإحياء الأمل فى تحرير القدس والتصميم على استعادتها.

أما صفحة «حركة تحرير الأقصى» على موقع «فيس بوك» أيضا فقد أعلنت عن مسيرة من أجل القدس فى يوم الجمعة نفسه تتحرك عصرا من المنتزه عبر كورنيش الإسكندرية.. ومن أجل التفاؤل أتمنى ألا ينسى الذين سيخرجون فى ذكرى احتلال القدس، أن ذكرى الاحتلال تأتى هذا العام فى الأسبوع نفسه التى تحررت فيه مدينة القدس من الصليبيين، وألا ينسوا أن الصليبيين قد استمر احتلالهم للقدس طوال 29 عاما، مع ذلك تحقق النصر على يد القائد «صلاح الدين الأيوبى» بعد ما قام به من إصلاح داخلى وتجهيز للجيوش. وألا ينسوا أن المسيرات الرمزية ضرورية جدا، إنما من الضرورى أيضا أن تكون مقرونة بإيمان عميق وعمل على الأرض من أجل إصلاح أوطاننا وتقوية إمكانياتنا عبر مختلف المجالات. مع إيمان راسخ بأننا بعد بناء انفسنا وإحياء قضية الأمة فى النفوس سنتمكن بإذن الله من تحرير القدس من الصهاينة، مثلما حررناها من الصليبيين.

وتذكروا أن أول ما قاله الخطيب بالمسجد الأقصى خلال أول خطبة للجمعة بأولى القبلتين بعد تحريرها من الصليبيين هو قول الله سبحانه: «فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين»، وسوف نقرأ الآية نفسها من جديد بعد أن نحرر القدس بإذن الله من الصهاينة، فمهما طال عمر الاحتلال الإسرائيلى الحالى فمصيره إلى زوال بإذن الله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز