عاجل
الجمعة 5 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
حكومة ماسونية ..؟

حكومة ماسونية ..؟

بقلم : محمود الجمل



اذا اتفقنا علي ان الماسونية هي اعادة البناء وان الماسون هم البناءون العظام  حسبما تقرر ادبياتهم , اذن نحن - ازاء مايجري بمصر الان - امام حالة ماسونية بامتياز , تم فيها اقصاء الرئيس المنتخب بارادة شعبية وبأغلبية محدودة تؤكد اننا لسنا امام رئيس ديكتاتور لايطيق ان يعلن فوزه بأقل من خمس تسعات متتالية , واطيح بحكومته التي قيل انها فشلت  في تحقيق الأمن وتوفير الطاقه ,  وتم احتجازه هو وكبار معاونيه في مكان اّمن بدعوي الحفاظ علي أمنه الشخصي , وتم تعطيل الدستور وحل مجلس الشوري ذو الأغلبية الأسلاميه " البغيضة "  وتم تسريح نوابه بلحاهم الكثه غير الممشطة والتي تذكر " الماسون الجدد"  بالمسلمين القدامي وكفار قريش ,  وجئ برئيس المحكمة الدستورية لكي يصبح رئيسا مؤقتا  , وبعد اقل من 72 ساعه كان لديه اعلانا دستوريا قدمه اليه من جاء به  للعمل كواجهه للحكم  وقالوا له قم بتقديمه  , الأعلان لم يشأ اغضاب حزب النور الذي شارك في جلسة خلع الرئيس الشرعي وقدم غطاءا شعبيا اسلاميا لعملية الازاحة الديكتاتورية فتم الاحتفاظ بالعبارات الشارحه  لجملة مبادئ الشريعه الأسلامية , وهي العبارات التي كانت سببا - كما صرح البابا تواضروس في حوارات متلفزة -  في خروج ممثلي الكنيسة من عضوية الجمعية التأسيسية للدستور , واضاف بأن الدستور في صيغته النهائية خرج دستورا طائفيا . المفروض طبقا لمنطق البابا والذي لاتشمل ديانته اية شرائع , ان تتساوي الرؤوس , اصحاب الشرائع علي قدم المساواة مع من ليس لديهم في ديانتهم تشريع , والا فأنك طائفي وغير متحضر . المثير ان اصحاب القرار الصاخب بالخروج  من الجمعية التأسيسية  ,  اكتفوا بتشكيل لجنه قانونية قدمت بعض الملاحظات للرئيس المؤقت , من بينها ان الأعلان الدستوري خلا من عبارة - ولغير المسلمين الاحتكام الي شرائعهم - ورغم ذلك لم يغضب القوم ولم ينفعلوا  ولم يتهموا حكام المرحلة بأنهم طائفيون . يدرك البابا  ومن  معه  بأن الماسون الجدد الذين لم يتورعوا عن قتل المصلين الاّمنين ومحاصرة المساجد , والحديث عن ان حصار المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامي , كانت تستحق تدخلا سافرا , يصل الي حد الاطاحه برئيس الدولة , الذي قدم خارطة طريق كاملة المعالم - صحيح انها جاءت متأخره - فاذا بهذه الخارطة يتم انتحالها ويعاد ضخها وكأنها حصاد بنان صاحبها  . اما حصار قصر الاتحاديه وكتابة العبارات النابيه علي اسواره في حراسة رجال الحرس الجمهوري المكلفين اساسا لحماية هذا القصر وساكنيه , بل ومحاولة نزع احد ابوابه , كل هذا لم يحرك ساكنا لدي اصحاب القرار , الذين رأوا في المحتجين مجرد مصريين لهم الحق التعبير عن رفضهم للرئيس المنتخب . وعندما توجه انصار الرئيس الشرعي المنتخب  لمقر نادي ضباط الحرس الجمهوري وهو مجرد نادي اجتماعي تقام به الأفراح والحفلات ولايعد بأي شكل من الأشكال ثكنه عسكريه وذلك من اجل الاحتجاج الرمزي علي احتجاز الرئيس , كان القرار الماسوني هو الضرب في سويداء القلب وفي مقدمة الرؤوس , من اجل تأديب هؤلاء المسلمين " المتخلفين "  والذين لايدركون ان الدوله في حالة اعادة بناء , حالة ماسونية , لن يسمح فيها بهؤلاء الاسلاميين دعاة الاستقلال الوطني  بأن يحكموا , وسوف  نشوههم ونتحدث عن تبعيتهم لأمريكا  , وعن ان نائب المرشد العام للأخوان المسلمين , قد حصل علي ثمانية مليار دولار من اجل  تقديم 40% من مساحة سيناء للفلسطينيين من اجل اقامة دوله لهم  وتفريغ الأراضي المحتلة من الفلسطينيين  وتركها للادارة الصهيونية . متي حصل الرجل علي هذه المليارات واين  يحتفظ بها , هل في جوالات من الخيش , ام في مستودعات مجهزة تحت الأرض , ام في حسابات سرية لدي بعض البنوك , وكل هذا بعيدا عن اعين  الماسون  الجدد  الذين يبحثون عن محرقه يزجون فيها اصحاب المشروع الاسلامي - اتفقنا معهم او اختلفنا - ولن يتم الاكتفاء بهذا سوف نروج ان الرئيس الاسلامي كان اكثر التزاما بمعاهدة السلام من سلفه - الكنز الاستراتيجي -  وسوف نجعل رجلنا في القصر الجمهوري يرسل بخطاب بروتوكولي للرئيس الاسرائلي " بيريز " يصفه فيه بالصديق العزيز , ثم نقوم بتسريب الخطاب  لاصدقائنا الماسونيين الصغار  لكي يقوموا بنقد وسب هذا الرئيس  الذي كانت اولي رحلاته عقب توليه الرئاسة السفر لمكه لاداء العمرة , بينما كانت الزيارة الاولي للدكتور البرادعي المعين بارادة ماسونية كبري نائبا للرئيس المؤقت - الي دولة الكيان الصهيوني - لتقديم التطمينات ولتقديم الشكر علي الجهد الذي بذلته الادارة الاسرائيلية لدي الادارة الامريكية  من اجل دعم الانقلاب العسكري وعدم مقاومته. يبقي الحديث عن الحكومة الجديدة والتي تم فيها الابقاء علي وزيري الداخلية والكهرباء , رغم ان انهيار الأمن وانقطاع الكهرباء كانا من بين الأسباب المعلنة للاطاحة بالرئيس . وجئ بوزير ثقافه انتهازي , سبق له التقدم باستقالته لعدة ايام حتي يتثني  له الحصول علي جائزة الدولة التقديرية وقيمتها المالية 400 الف جنيه , ثم مالبث ان عاد مرة اخري بعد ان اطمئن ان المبلغ اضيف الي حسابه . ووزير طيران سبق احالته للمعاش بعد  ان اجبر اثناء عمله بمصر للطيران علي اعادة مبلغ 4 مليون جنيه حصل عليها بدون وجه حق . ووزير ادارة محلية تطارده المخالفات اثناء عمله محافظا بقنا ثم الاسكندرية  . قالوا سوف يتم ضغط الوزارات , فاذا بنا امام وزارة موسعه من اجل ارضاء الجميع . قالوا ان حكومة هشام قنديل تم اخونتها رغم ان عدد الوزراء المنتمين للحرية والعدالة لم يزد عن سبعه . ثم جاءوا ب11 وزيرا ينتمون الي احزاب جبهة الانقاذ  , وليس من حقك اتهامها  بأنها جاءت منحازة  وغير ممثلة لكافة الوان الطيف المصري . اتوا بوزراء ينتمون للحزب الوطني  مثل وزير التموين   محمد ابوشادي ووزير التنمية الادارية احمد درويش , وكأنهم يؤكدون علي ان مصر بلد فقيرة خالية من الكفاءات . انتظرنا حكومة تقدم كفاءات مسيحية من ابناء الوطن , فاذا بنا امام اختيار متكرر  للمشتاق الدائم للوزارة " منير فخري "  واختيار تقليدي لوزارة البيئة  " ليلي اسكندر " و وزير اللحظة الاخيرة للبحث العلمي " جورج استينو " بديلا حتميا للجميلة مصممة مائدة " وابور الجاز "  والتي قيل انه تم اختيارها للمنصب الأمر الذي ادي لاشتعال مواقع التواصل الاجتماعي  وقيامهم بتقطيعها وتقطيع من اشار باختيارها . قالوا سوف نقوم بتمكين الشباب فاذا بنا امام حكومة عجائز . عشرات التفاصيل التي يمكن ايرادها , لكنها سوف تهبط بمستوي الحوار  , لسنا بحاجة للتأكيد علي ان الماسون الجدد يكرهون الأسلام ولايقوون علي التكاليف , ومن يضطر منهم للصلاة يؤديها من غير وضوء . عندما تكون مستشارة الحاكم الفعلي للبلاد بهائية  تحركها روح الانتقام , ونائب رئيس الدوله يقسم علي احترام دستور غير موجود , ورئيس الوزراء المكلف سبق اختباره في حكومة سابقة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية وثبت فشله , وقدم استقالته احتجاجا علي قيام بعض العسكريين بارتكاب جرائم قتل امام ماسبيرو  , واصدر كتابا بعنوان " اربعة شهور في قفص الحكومة " ثم اذا به يعود مرة اخري  وهو الثابت فشله رئيسا للوزراء لمجرد ان حكام الأمارات رأوا في مستشارهم المالي السابق الوجه الأصلح للمنصب  فيتم تكليفه , رغم ان  تكليفا اخر كان تم ابلاغه للدكتور سمير رضوان بتشكيل الوزارة .




 انهم الماسون في ابهي صورهم , دعونا نرمقهم من قريب  , ولن ننتظر طويلا  , سوف تسطع الشمس وترتفع حرارتها , سوف نرقب جلودهم وهي تنكمش  , واظافرهم وهي تتطاول , يخمشون اعينهم ووجناتهم , يتمنون الموت ولايأتيهم .


 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز