عاجل
الأربعاء 10 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

تحذير عاجل من"إنذار أرمجدون" البريطاني.. الأحد المقبل

في الساعة الثالثة من مساء يوم الأحد 7 سبتمبر الجاري، سيتم إرسال تنبيه طوارئ رسمي إلى جميع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية التي تدعم شبكات 4G و5G، حيث ستقوم الحكومة البريطانية باختبار نظام التنبيه في حالات الطوارئ للمرة الثانية.



وتم تصميم جهاز الإنذار لتقديم "معلومات منقذة للحياة" في أوقات الأزمات، مثل أثناء حرائق الغابات أو العواصف.

ومع ذلك، حذر أحد خبراء الصحة من أن الاختبار قد يحمل في طياته مجموعة من المخاطر الخاصة به.

ويمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية كامنة إلغاء الاشتراك في التنبيه مسبقًا. 

وحسب الدكتورة لوانا ماين، الخبيرة في الاستجابات الحادة للتوتر من جامعة ديكين، فإن إنذار الطوارئ قد يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية لدى بعض الأشخاص.

وقالت الدكتورة ماين لصحيفة ديلي ميل: "إن الإنذارات المفاجئة مثل تلك المستخدمة في خدمات الطوارئ يمكن أن تنشط استجابة الهروب أو مواجهة المخاطر، وهي طريقة جسمنا للتعامل مع التهديد المفاجئ أو الضغط، حتى عندما لا يكون هناك خطر حقيقي". 

وفي بعض الحالات النادرة، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من نقاط ضعف قلبية كامنة، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة حدث قلبي.

وقالت لوانا: إذا كنت قد شاهدت فيلم رعب من قبل وشعرت بتسارع نبضات قلبك، فأنت تعلم بالفعل كيف يمكن للخوف والصدمة أن يؤثر على أجسادنا.  

وأضافت: عندما نفاجأ بضوضاء عالية، مثل إنذار الطوارئ الوطني، فإن الصدمة قد تدفع أجسادنا إلى حالة من الإثارة الشديدة.

وتضيف الدكتورة لوانا ماين أن أجسادنا تتفاعل كما لو كنا تحت التهديد، مشيرة إلى أن ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم كما يرفع الكورتيزول، هرمون التوتر، ما يُسهم في القلق والانفعال والتوتر طويل الأمد.

وقالت: في ماضينا التطوري، ربما ساعدنا هذا الارتفاع في النشاط على البقاء على قيد الحياة في موقف يتعلق بالحياة أو الموت، ولكن في العصر الحديث، فإنه ببساطة يؤثر سلباً على أجسادنا. 

وأظهرت أبحاث الدكتورة لوانا ماين أنه عند تعرض المشاركين لإنذارات الطوارئ، ارتفع معدل ضربات القلب من 74 إلى 111 نبضة في الدقيقة أو أعلى في المتوسط.

بالنسبة لرجال الإطفاء، فإن الصدمة المفاجئة التي يتلقونها من إنذارات الطوارئ شديدة للغاية لدرجة أنها تشكل تهديدًا لحياتهم.

توصلت دراسات أجريت في الولايات المتحدة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الوفاة بين رجال الإطفاء كانت بسبب السكتة القلبية المفاجئة، وأن 18% منها حدثت أثناء الإنذار.

وخلال اختبار نظام التنبيه للطوارئ الوطني القادم، لن يكون الإنذار مرتفعًا أو صادمًا مثل الإنذارات التي تستخدمها خدمات الطوارئ.

ومع ذلك، بالنسبة للأفراد المعرضين للخطر، فإن الصدمة المفاجئة قد تشكل خطراً أيضًا. وتتضاعف هذه المخاطر بشكل كبير إذا تسبب المنبه في إيقاظ الأشخاص من نومهم. 

وفي بعض الدراسات، وجد الباحثون أن ضغط الدم يرتفع بنسبة تصل إلى 74 في المائة بعد الاستيقاظ بسبب إنذار بصوت عالٍ. 

وتقول الدكتور ماين: "قد يتبع ذلك خمول النوم، وخاصة إذا قاطع المنبه النوم العميق، مما يؤثر على الإدراك والمزاج لساعات"، مؤكدة أن المنبهات الليلية المتكررة تؤثر على نومنا، مما قد يؤثر سلباً على وظيفة المناعة ويضعف عملية التمثيل الغذائي."

ولحسن الحظ، فإن الاختبار القادم في  بريطانيا سيحدث خلال ساعات النهار، لذا فإن التأثيرات على النوم ستكون ضئيلة.

وتؤكد الدكتورة ماين أن التأثيرات على الأشخاص الأصحاء من غير المرجح أن تكون خطيرة، وأنه "من غير المرجح للغاية" أن يسبب الإنذار سكتة قلبية.

وعلى نحو مماثل، تؤكد الحكومة البريطانية أن تنبيهات الطوارئ تحتوي على "معلومات منقذة للحياة ويجب أن تبقى قيد التشغيل من أجل سلامتكم".

ومع ذلك، فإنها تعترف بأن ضحايا العنف المنزلي الذين لديهم هاتف مخفي "قد يجدون أنه من المناسب إيقاف تشغيل التنبيهات".

وخاطبت الحكومة البريطانية مواطنيها قائلة: إذا كنت قلقًا وترغب في إلغاء تلقي التنبيهات، فقد وضعت الحكومة الخطوات اللازمة للقيام بذلك.

إذا كنت تستخدم جهاز iPhone، يمكنك إلغاء الاشتراك بالانتقال إلى "الإعدادات" وتحديد قائمة "الإشعارات"، ثم انتقل إلى الأسفل وقم بإيقاف تشغيل "التنبيهات الشديدة" و"التنبيهات القصوى". 

إذا كنت تستخدم جهاز Android، فابحث في إعدادات جهازك عن "تنبيهات الطوارئ"، ثم قم بإيقاف تشغيل "التنبيهات الشديدة" و"التنبيهات القصوى". 

وتقول صفحة الحكومة على الإنترنت إنه يتعين على الأشخاص الاتصال بالشركة المصنعة لأجهزتهم للحصول على المساعدة إذا كانوا لا يزالون يتلقون التنبيهات بعد إلغاء الاشتراك. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز