تطهير عرقي وصمت حكومي

بقلم : عاطف حلمي

 

 

·    إذا صح الكلام حول أن ممثل حزب الضلمة في لجنة الخمسين تأخر عمداً عن حضور الجلسة الافتتاحية حتى لايقف أثناء عزف السلام الوطني، فهذا سبب كاف يضاف إلى عشرات الأسباب لاجتثاث هؤلاء المتخلفين من الحياة السياسية، فمن لايحترم السلام الوطني وعلم الدولة ويفتخر أعضاؤه برفع أعلام القاعدة لايستحق أن يمثل الوطن في أي شيء.

 

عجائب

 

·  في مصر بلد العجائب والطرائف ... الأعمى يسمونه فانوس والقصير نخلة والعمشا نجفة وجماعات الظلام والتخلف وأصحاب ثقافة البداوة والصحراء والمكفراتية يسمونهم "النور".

 

الجاز والبشير

 

·      الحكومة السودانية تيمناً بالاستكشافات البترولية وأملاً في ثروة النفط عينت وزيراً للبترول أسمه أحمد الجاز، لكن "الجاز" لم يكن أسمه فأل خير تماما كما هو حال البشير الذي أصبح ظهوره على الشعب السوداني بمثابة نذير الشؤوم منذ أن أطل بطلعته غير البهية هو وعشيرته الإخوانية فأفقروا السودان فقراً على فقرٍ، فضاع جل الثروة النفطية بعد الانفصال لأن معظم الآبار توجد في الجنوب، ولم يبق للسودانيين سوى "الجاز" و"البشير" في انتظارعلبة كبريت كفيلة بتطهير السودان واستعادة السودانيين حريتهم.  

 

دلجا

·          

 آلاف الأقباط تم تهجيرهم قسريا في قرية دلجا بصعيد مصر في جريمة لاتزال مستمرة ترتقي بأمتياز إلى  مرتبة التطهير العرقي ومن ثم محاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، ورغم ذلك لاتزال وزارة الداخلية تتحجج بأعذار واهية في عدم التصدي للارهابي عاصم عبد الماجد ومن معه من الإخوان وغيرهم من الفصائل الارهابية الذين بسطوا سيطرتهم على دلجا... ما لايعلمه وزير الداخلية أن أي دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية سيكون هو أحد المتهمين فيها لمشاركته ولو سلبياً بالصمت وعدم حماية الاقباط.

 

"طق حنك"

 

·  صدعتنا احدى القنوات الفضائية عن المليارات التي انهمرت على حساب دعم مصر ولكن لم يعرف أحد مصير هذه المليارات التي تحدثوا عنها، أم أنها كانت مجرد "طق حنك" ... قليل من الشفافية ينقذ الوطن من القيل والقال.

 

موازين مقلوبة

 

·      رغم مناداة الكثير من الخبراء الاقتصاديين بضرورة وقف هدر مليارات الجنيهات على جيش جرار من المستشارين والمتنفعين في مختلف أجهزة الدولة وتأكيدهم أن هذا سوف يعدل الموازين المقلوبة ويحقق العدالة الاجتماعية من خلال تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للاجور، إلا أن حكومة الخبير الاقتصادي د. حازم الببلاوي " ودن من طين وودن من عجين" ... واضح أن الحديث عن أن الدكتور الببلاوي خبير اقتصادي اشاعة واحنا مش عارفين.

 

جهل

 

 طالما ظل دعم الطاقة في مصر ضعف ميزانيتي الصحة والتعليم مجتمعتين تأكدوا أن الجهل والفقر والأمية سوف يظلوا سمة سائدة في المجتمع المصري وتربة خصبة للتيارات التكفيرية والارهابية، وأداة سهلة لوصول تجار الدين وأصحاب المال السياسي إلى السلطة عبر رشاوى الزيت والسكر والارز ثم يعطون الديمقراطية صابونة.

 

غياب حكومي

 ظلت ولاتزال الحكومة ترفع يدها عن الفقراء في مجالي التعليم والصحة وتركتهم أسرى جماعات المتاجرين بالدين أمثال الإخوان الذين أستغلوا غياب الدولة وقدموا لهم العلاج بأجر رمزي وساعدوهم في مصاريفهم الدراسية ليس تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى ولكن تقرباً إلى صناديق الانتخابات وشراء أصوات الفقراء واستغلال حاجتهم لأبسط مقومات الحياة الكريمة.