حقيقة لم تفاجئني تهنئة السفير الألماني السابق بالقاهرة يوليوس جورج لوى رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة الحضور قائلا في عجالة "مبروك لمصر" وكنت ألبي دعوة من د. أشرف منصور الرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية لاحتفالية توزيع منح التعليم المجانية المقدمة من الجامعة لأوائل الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة وهي بالمناسبة منح شاملة الدراسة والإقامة للمغتربين وأيضا مصروف شخصي بشرط عدم الرسوب في سنوات الدراسة، وهو تقليد متبع سواء في الجامعة الألمانية بالقاهرة أو الجامعة الألمانية الدولية مع أوائل الثانوية العامة.
أما تهنئة السيد يوليوس لمصر فقد جاءت لأن احد الباحثين الألمان تقدم للجامعة الألمانية الدولية في القاهرة لتسجيل الحصول على درجة علمية متجاوزا جامعات بلده، فضلا عن 60 طالبا المانيا و31 من جنسيات مختلفة يدرسون بالجامعة، بما يعنيه ذلك من أنه ليس فقط دلالة واضحة على المستوى العلمي الأكاديمي للجامعة من ناحية والمستوى العلمي لأعضاء هيئة التدريس من ناحية أخرى وإنما أيضا بأن الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية في الطريق إلى أن تصبح مقصدا علميا معتبرا للدارسين والباحثين من خارج مصر على اختلاف جنسياتهم للحصول على دراجتهم الدراسية والعلمية من العاصمة الإدارية بالقاهرة بما يصب في خانة الرصيد المصري من القوة الناعمة بكل تأثيراتها في العالم أجمع وقد أضيفت لها جامعة في العاصمة الإدارية الجديدة.
اما عدم مفاجأتي فترجع إلى أنه كان لي حظ متابعة نشأة الجامعة قبل أربعة سنوات على إثر زيارة تاريخية للرئيس السيسي لألمانيا في أواخر أكتوبر 2018 حيث تم توقيع اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة من تحالف ضم 10 جامعات المانية تطبيقية والجامعة الألمانية بالقاهرة تقديرا للرئيس السيسي لأن هذا النوع من التعليم العالى -التعليم التطبيقي- ليس متاحا خارج حدود دولة المانيا وغير مطروح للإتاحة بما يحمله من أسرار التفوق العلمي والصناعي وبالتالي التقدم الاقتصادي الألماني لتضم العاصمة الإدارية بمصر الجامعة الألمانية الوحيدة في العالم التي تقدم هذا النوع من التعليم العالي التطبيقي وفي هذا السياق يطول الشرح.
وكان لي حظ التعرف على هذا النوع من التعليم العالي في زيارات لبعض من تلك الجامعات الألمانية التطبيقية المتحالفة في جامعة العاصمة الإدارية وهو التحالف الذي تم بجهد دؤوب من د. اشغرف منصور كوطني مخلص وإصرار على توفير هذا النوع من التعليم العالي للشباب في مصر وما ينتجه من خريج متميز يستطيع الإضافة إلى المجتمع المصري وما ينتج عنه من آثار تنموية تخدم قطاعات الاقتصاد المصري، لتعمل الجامعة الألمانية الدولية في العاصمة الإدارية بكامل طاقتها في أكتوبر 2019 وتستقبل أول دفعة من الدارسين، واليوم تضم دارسين من جنسيات أجنبية جاءوا للحصول على دراجتهم العلمية من العاصمة الإدارية في القاهرة.
صحيح مبروك للعاصمة الإدارية ومبروك لمصر.