الرئيس الفرنسي: زمن "الشبع" انتهى.. وألمانيا تصدر قانونًا لترشيد الطاقة
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد العطلة الصيفية، الشعب الفرنسي لقبول المزيد من التضحيات في الفترة المقبلة بسبب "الفترة الكاملة الخالية من الهموم" لفرنسا والعالم، وأوروبا انتهت.
وفي سياق الصراع بين روسيا وأوكرانيا، يدفع تغير المناخ فرنسا وأوروبا أكثر في أزمات جديدة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة للشعب الفرنسي بعد انتهاء الإجازة الصيفية، إن العالم يعيش فترة اضطرابات هائلة، مع أزمات متتالية وكل أزمة، والأزمة القادمة أسوأ من سابقتها.
ووفقًا لماكرون، تواجه فرنسا وأوروبا أزمتين خطيرتين، إحداهما ناجمة عن تغير المناخ والأخرى ناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني.
فيما يتعلق بالمناخ، تواجه فرنسا وأوروبا حاليًا أكبر جفاف لهما منذ خمسة قرون.
بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرارة الشديدة التي طال أمدها في تعرض فرنسا لأكبر حرائق غابات في العقود القليلة الماضية.
وقبل أسبوع، واصلت جزيرة كورسيكا وبعض المقاطعات الجنوبية بفرنسا أيضًا معاناتها من عواصف غير مسبوقة، تسببت في سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، فقد سقط الاقتصاد الفرنسي والعديد من الدول الأوروبية أيضًا في حالة قاتمة وكانوا على وشك الانكماش بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مما دفع التضخم إلى أعلى مستوى لعقود عديدة. وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فترة الامتلاء وعدم القلق بشأن فرنسا وأوروبا قد انتهت.
يبدو أن اللحظة التي نعيشها تتكون من سلسلة من الأزمات، الأخيرة أسوأ من السابقة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من جهتي، أعتقد أننا نعيش في زمن اضطراب كبير لأننا نشهد، ليس فقط هذا الصيف، نهاية فترة من "الشبع."
واستجابة للأزمات الفورية دعا الرئيس الفرنسي الشعب الفرنسي إلى التكاتف وبذل الجهود وتقبل المزيد من التضحيات. على الجانب الفرنسي، طلب ماكرون من مسؤولي الحكومة الفرنسية العمل بجدية وبناء ثقة الجمهور وتجنب الشعارات الغوغائية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي أيضًا الشعب الفرنسي إلى تسريع خطته لتوفير الطاقة لمواجهة الشتاء الصعب القادم.
ألمانيا ترشد استهلاك الطاقة
إلى جانب فرنسا، نفذت معظم الدول الأوروبية الأخرى أيضًا تدابير طارئة للتخفيف من تأثير الصراع الروسي الأوكراني، خاصة فيما يتعلق بترشيد الطاقة، حيث أصدرت الحكومة الألمانية أمس الأربعاء، رسميًا قانونًا يقيد تدفئة المباني العامة، والذي بموجبه يجب ألا تتجاوز درجة الحرارة في هذه المواقع 19 درجة مئوية، ويحظر أيضًا استخدام المواقد في الممرات أو الغرف الفنية أو مداخل المباني.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح القانون الجديد أيضًا للقطارات التي تحمل الفحم والنفط أن تكون لها الأولوية للتنقل على القطارات التي تنقل الركاب أو البضائع.
وفي ألمانيا، بسبب الجفاف الشديد الذي دفع مستويات الأنهار إلى مستويات قياسية، تعطلت العديد من الممرات المائية الداخلية في البلاد لأسابيع.



