"عبد الغني"رسام جرافيتي الحج بأسيوط يحيي التراث على مدار ٢٠ عامًا (صور)
على أغاني الحجيج وصوت فاطمة عيد، يصعد عبد الغني مصطفى أحمد، ابن مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، على السلم الخشب ممسكًا بيده ريشته وألوانه المختلفة، ليقوم برسم الكعبة والسفينة والطائرة التي تزين اسم الحاج الذي أدى الفريضة والذي يعمل بتلك المهنة منذ ٢٠ عامًا.
"بوابة روزاليوسف" التقت بذلك الرسام في التقرير التالي:
يقول عبد الغني: “أعمل في مهنة الرسم منذ ٢٠ عامًا وتعلمت تلك المهنة عندما كنت طالبًا على يد أساتذتي ودعمهم المستمر لي ساعدني على النجاح وبعدها التحقت بمدرسة الخط العربي لمدة سنتين ثم سافرت السعودية وعملت في مجال الرسم هناك لمدة ٨ سنوات متواصلة ونجحت في تطوير نفسي بنفسي”.
وتابع: “إن الرسومات التي تطلب مني في موسم الحج والعمرة عبارة عن الكعبة والسفينة والطائرة ومبنى الحرم كونها تعبر عن موسم الحج وكان في الماضي يطلب مني رسم الجمل وحاليًا أصبحت الطائرة بديل الجمل، وأستخدم في الرسم الألوان الزيتية والبلاستيك وأبدأ عملي بتحديد الرسمة واسم الحاج، وبعدها ألونه بمختلف الالوان والفرش بأنواعها وأحجامها”.
وأضاف: “رسومات الحج تنتشر في القرى والأرياف على عكس المدن والتي تمثل لهم عادات وتقاليد وتراث قديم معتادين عليه، وتمثل لهم فرحة بالحج وزيارة بيت الله الحرام وتميز لهم البهجة وأن أي إنسان مسلم يتمني أن يزور بيت الله الحرام وتعكس فرحة أهل وأسرة الحاج الذي أدى الفريضة بأراضي الحجاز.
ولفت عبد الغني: “إن الأهالي بالقرى دائمًا فرحين إني برسم لهم الرسومات السعيدة المتعلقة بالحج ولما يروني في الشارع يتذكروا الحج وزيارة الكعبة، وكذلك التراث القديم الذي مازلت أحييه ومنتشر في القرى لأن الرسومات من العادات والتقاليد القديمة الذي نقوم بعملها على منزل العائد من موسم الحج وتميز بيته عن البيوت الأخرى”.
وأشار أنه عند القيام بعمل الرسومات يتجمع أهالي الحاج وجيرانه الذين يأتون لتقديم التهاني وتوزيع المشروبات وكذلك تشغيل سماعات الأغاني بأغاني زمان التي تعبر عن الحج وتعتبر من الأغاني التراثية، مشيرًا أنه يشعر بالسعادة عندما يري رسوماته على معظم المنازل على مدار سنوات طويلة والتي تمثل فخرًا وعزة له.
