مع شدة الحرارة ودرجاتها المرتفعة في ظل التغير المناخي، اشتعلت العديد من الحرائق.. ويعد ذلك أمرًا عاديًا يحدث في مختلف الدول، ومن أشهر الحرائق التي حدثت مؤخرًا كانت في الكنيسة والمركز التجاري كارفور، وغيرهما.
وفي الواقع تزايدت الحرائق في فصل الصيف ومع الرطوبة المرتفعة، وكانت بمثابة دق ناقوس الخطر وضرورة مواجهة ذلك، وتجنب حدوث ماس كهربائي بسبب الحرارة المرتفعة.
ومن هنا لا بد من النظر إلى إحدى النقاط المهمة التي كان يغفل عنها الكثيرون، وأصبحت محل اهتمام كبير، ألا وهي التأكيد على المواصفات الفنية المستخدمة في التركيبات الكهربائية، ورفع مستوى جودتها لمواجهة زيادة الأحمال، وضرورة أن تكون مطابقة للمقاييس العالمية المعتمدة.
كما أصبحت هناك حاجة إلى التأكيد على أهمية الرقابة والمراجعة على أي أعمال كهربائية يتم تنفيذها في أي منشأة دينية أو سكنية أو تجارية، ومراقبة نوعية المكونات، حتى لو كانت مرتفغة الثمن، لأن هناك الكثير من ضعاف النفوس يلجأون إلى التركيبات الرخيصة الثمن كنوع من التوفير في التكاليف دون مراعاة لانعكاسات ذلك، خاصة عند زيادة الأحمال، وتكون النتيجة تعدد حدوث الحرائق.
وعلى سبيل المثال يجب أن تكون المواسير البلاستيكية من أجود الأنواع الموجودة في السوق، وتتوافر فيها الصلابة، ومصنعة من البلاستيك الثقيل، والتي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وأيضا في مرحلة الأسلاك والموصلات لا بد أن تكون مصنوعة من النحاس المطلي بالقصدير، ومعزولة بالمطاط.
أيضا كشفت الحرائق المتعددة، أهمية تطبيق مواصفات الحماية الحرارية المركبة داخليا للآلات الكهربائية، طبقا للهيئة المصرية للمواصفات والجودة، والتي لا تطبق في أغلبية أعمال الكهرباء، حيث تختص تلك المواصفات بنظام الحماية الحرارية التي تعتمد على مبدأ ملاحظة درجة حرارة الأجزاء المطلوب حمايتها، وتشكل تلك النظم وسائل بسيطة وفعالة لحماية الآلات الكهربائية الدوارة ضد الارتفاع الزائد في درجة الحرارة، والذي يمكن أن يحدث بسبب حدوث أعطال في نظام التبريد، وبالتالي تتسبب في حدوث الحرائق، أيضًا من المهم تطبيق المواصفة السليمة الخاصة بأنظمة العزل الكهربائي، وطرق إجراء الاختبار والتقييم الحراري للملفات ذات السلك الملفوف.
كما يجب التشديد على أن تكون المنتجات الكهربائية المستخدمة، سواء المنتجة محليًا أو المستوردة، مطابقة لمواصفات الاتحاد الأوروبي المعترف بها في جميع دول العالم.
أولستم تتفقون معي أن التغيرات المناخية أصبحت لها انعكاسات خطيرة على حياتنا واستخداماتنا اليومية، ومن أبرزها الكهرباء التي تشكل خطورة كبيرة إذا لم يراع فيها المواصفات والمقاييس الدقيقة، ما يتطلب مراعاة الضمير عند تنفيذ الجزء الخاص بالكهرباء في أي مشروع أو منشأة، والابتعاد عن المنتجات مجهولة المصدر غير المطابقة للمواصفات القياسية، ومعايير الجودة.