الحر يجفف الحليب في ضُرُوع الأبقار ويخفف إنتاج الأجبان
أثّر الحرّ سلبًا على قطعان الأبقار في جبال الألب وانعكس على الأجبان التقليدية الفرنسية الشهيرة، إذ أدى الجفاف إلى شحّ في الأعشاب و"أصبح كل شيء أصفر"، ما دفع أصحاب المواشي إلى النزول من المراعي الجبلية قبل شهر من الموعد المألوف".
وقال تيو بارجيتزي (28 عامًا) العضو منذ ست سنوات في المجموعة الزراعية المشتركة في لوريت بإقليم أوت سافوا (شرق فرنسا) الشهير بجبنة ريبلوشون "نخسر يوميًا من إنتاج كل بقرة ما يوازي قالبًا" من هذه الجبنة المصنوعة من حليب البقر الخام، أي نحو 5 في المئة من الإنتاج.
وتجاوزت الحرارة هذا الصيف الثلاثين درجة في مناطق جبلية مرتفعة تعلو 1600 متر عن سطح البحر، ما أدى إلى ذوبان حقول الثلج في سلسلة أرافيس، فبدت الصخور الرمادية عارية من معطفها الأبيض المألوف، واجتاح اليباس المروج.
وبنتيجة ذلك، باتت الأبقار تدرّ من الحليب كميات أقلّ، ونوعية أقلّ دسمًا.
وفي الوديان، عانت المزارع آثار موجة حرّ تاريخية، تخللتها في منتصف أغسطس نوبة قصيرة من الأمطار، بالكاد تكفي لتخضير المروج.



