يخشى بعض الوزراء والمسؤولين من الاقتراب من الشائعات أو حملات التشكيك التي تثار حول بعض المشروعات المهمة.. والقيام بدحضها أو مواجهتها.. حتى لا يساهم تناولها في زيادة انتشارها.. لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من حملات التشكيك الممنهجة والمستمرة التي تهدف لغرس الإحباط واليأس في نفوس المصريين.
وشدد على ضرورة الانتباه لتلك الحملات المغرضة التي تستهدف التشكيك في الإنجازات التي تحققت منبها إلى أن المشككين يستهدفون إشاعة أجواء اليأس عند الشعب وتخويفه وإضعافه.. وقد طالب الرئيس الإعلام بنشر الشائعات والحقائق في نفس الوقت لكشف زيف الحملات المغرضة مؤكدا الحرص على مصارحة المصريين بكل أمانة ودحض أكاذيب المشككين.
الدولة المصرية تتعرض لحملات تشكيك وأكاذيب من جماعات ومنظمات وقوى شريرة تستهدف هز استقرار الوطن وإضعافه وبث الفتنة والوقيعة بين قيادات الدولة والشعب.. وهذه القوى الشريرة والعناصر الشيطانية المأجورة تتعمد اثارة الغبار والشكوك والاكاذيب حول بعض المشروعات القومية التي تفيد الناس وتصب في خدمة الوطن والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.. وقناة السويس لم تسلم من تلك الحملات الخبيثة.. وكلنا نتذكر- وكما قال الرئيس- حالة الجدال الكبيرة التي حدثت اثناء اتخاذ قرار بإنشاء مشروع حفر قناة السويس الجديدة في 2014، حيث تساءل البعض عن جدوى المشروع وهل كانت الدولة في حاجة إلى عمل ازدواج للقناة أم لا؟
في الحقيقة مشروع حفر القناة الجديدة تعرض لحملات تشكيك كبرى، رغم أهميته وحماس المصريين الذين تسابقوا للاكتتاب وتم جمع حوالي 68 مليار جنيه تكاليف المشروع خلال 10 أيام فقط.. وخرج هذا المشروع العملاق للنور، وتم افتتاحه بعد عام واحد فقط ونال إعجاب العالم وحقق نتائج اقتصادية مبهرة وحققت القناة الجديدة ايرادات أكبر من المبلغ الذي جمعه المصريون وارتفع دخل القناة من حوالي 5 مليارات دولار إلى 7مليارات دولار. وأصبحت القناة بعد توسعتها وتطويرها تستقبل أكبر السفن العملاقة وأهم ممر ملاحي عالمي يمر من خلاله أكثر من 12 في المائة من إجمالي حركة التجارة الدولية.
حملات الشائعات والتشكيك ضد الدولة والمشروعات القومية والمهمة لا تتوقف لأن مروجي تلك الشائعات وممولي الحملات الخبيثة المغرضة يشتاطون غيظا وحقدا عند كل إنجاز أو مشروع يصب في خدمة المصريين ويرتقي بأحوالهم المعيشية.. حتى المشروعات ومبادرات الخير والتكافل والحماية الاجتماعية الملموسة تتعرض لتشكيك وحملات تضليل رغم أن كل إنسان يعيش على أرض مصر يدركها ويشعر بأهميتها.
الكل يدرك حملات التضليل والشائعات الخبيثة التي تهدف للإضرار بمصر وشعبها، لذلك ينبغي على كل إنسان يعرف الحقائق ويلمسها أن يكون ايجابيا ويرد على كل الاكاذيب ويواجه الشائعات لأن هدفنا جميعا حماية الوطن واستقراره والارتقاء بمستوى معيشة الناس وتغيير واقعم إلى الأفضل.. فالإعلام وحده لا يكفي، خاصة ان هناك اعلاميين اغراضهم خبيثة واهدافهم دنيئة.



