السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرا السياحة والآثار والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة يفتتحون مشروع تطوير "شجرة مريم"

خلال الافتتاح
خلال الافتتاح

افتتح وزير السياحة والآثار أحمد عيسي ووزير التنمية المحلية هشام آمنة ومحافظ القاهرة خالد عبد العال، اليوم السبت، شجرة السيدة العذراء مريم إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها.

يأتي ذلك في إطار مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين، وضمن سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها وزارتي السياحة والتنمية المحلية، والتي بدأت في عام 2021 بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها ثم تلاها عدد من النقاط، هي تل بسطا بالشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية، بالإضافة إلى أربعة أديرة بمدينة وادى النطرون ومحيطها العمرانى، ومنطقة جبل الطير بالمنيا. 

وخلال الافتتاح استمع الوزيران إلى شرح مفصل حول أعمال الترميم والتطوير التي تمت بالمنطقة، حيث تم توفير مظلات ومقاعد للزائرين بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان وإعداد، وكذلك إتاحة الموقع للسياحة الميسرة من ذوي الهمم، كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل، وتوفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا واظهار أماكن الجمال بها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشوارع المؤدية للشجرة.. وتم كذلك عرض فيلم تسجيلي قصير عن مسار رحلة العائلة المقدسة. وأعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بتطوير شجرة العذراء مريم، واصفا إياه بـ"المكان المهيب"، الذي سوف يقدم للزائرين بتجربة سياحية ورحانية متميزة.

وأشاد بالتعاون المثمر والبناء مع وزارة التنمية المحلية في مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، والذي تم افتتاح عدد من النقاط منه خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يؤكد على سير العمل بالمشروع على قدم وساق للانتهاء منه في التوقيتات المحددة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، وما توليه الحكومة المصرية من أولوية كبرى لهذا المشروع.

وأكد اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية.

وقال "إن وزارة السياحة والآثار تولى اهتماما سياحيا وأثريا كبيرا له، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط رحلة العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات السياحية اللازمة".

وبدوره، أعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته بافتتاح واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة في موقع شجرة مريم، والذي يحتل مكانة خاصة في قلوب الجميع، مشيدا بالدعم والجهد والتنسيق الذي شهدته عملية تطوير نقاط المسار الـ25 في 8 محافظات (شمال سيناء، الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، القاهرة، البحيرة، المنيا، أسيوط)، وبدعم وتنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار، وبجهود ومتابعة مستمرة من السادة المحافظين الذين أشرفوا علي إتمام تأهيل تلك النقاط بالمحافظات.

وأوضح أن هذا الجهد تم بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة القبطية، وتحت رعاية وإشراف مباشر من البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال "إننا اليوم أمام إعلان استكمال ترميم وتأهيل أحد أركان مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة لتكتمل الصورة الكلية للمشروع الذي تم تحت رعاية وتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي وبدعم كامل من كافة وزارات وأجهزة الحكومة، وبمتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء، والذي قدم كل الدعم لإنجاح المشروع ووصوله للمرحلة الحالية".

وأضاف: "يمكن اليوم بعد الافتتاح أن نؤكد أن خط المسار بات مهيئأ لافتتاح عالمي لواحد من أهم المعالم التراثية، بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا وبثقافتنا، والتي تقدمها مصر مجددا لتضاف لرصيد التراث العالمي ولتبهر العالم مجدداً كما أبهرته في احتفالية افتتاح طريق الكباش، ومن قبله نقل المومياوات من المتحف الكبير إلى متحف الحضارة".

وأشاد محافظ القاهرة والقيادات التنفيذية المعنية بالمحافظة، والتي ساهمت بشكل فعال ليس فقط في عملية تأهيل منطقة شجرة مريم وتطويرها، ولكن امتدت تلك الجهود لإتمام مشروع للصرف الصحي بشارع المطراوي بتكلفة حوالى 70 مليون جنيه، بالإضافة لما شهدته المنطقة عموماَ ضمن خطة الدولة من تطوير مرافق وطرق وكباري ومحاور، من بينها (محور المطرية ومحور بن الحكم)، وجعلت منطقة شجرة مريم قريبة وسهلة الوصول إليها ومحاطة بنطاق حضري يليق بمقام المكان، وما يمكن أن يحققه من مكاسب للسياحة المصرية.

وأشار إلى الانتهاء من عملية طلاء 37 منزلا بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم، كما أشاد بالجهود الذاتية من أهالى المنطقة والمجتمع المدني، خاصة الجمعية الشرعية بالمطرية، حيث بلغت تكلفة عملية الطلاء حوالى خمسة ملايين جنيه، والتي يحمل إسهامها دلالات ورسائل تعكس قيمة مبادئ التعايش والتسامح والمحبة التي تجمع أهل مصر، مسلمين وأقباط، وحرص مصر على الحفاظ على هذا الإرث العالمي الفريد.

تم نسخ الرابط