د. الزيد: فتاوى واجتهادات غير المتخصصين اعتداء على الدين
أكد د. عبد الرحمن الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: أن الاجتهاد أهميته كبيرة ولقد أولته المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا وهو ما ظهر بوضوح في وثيقة مكة المكرمية برعاية سمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان والتي جمعت نخبة من علماء الأمة وعززت الفهم الديني الصحيح للواقع.
وشدد عبدالرحمن خلال كلمته في المؤتمر العام ٣٣ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يومي ٢٤ و٢٥ سبتمبر حول "الاجتهاد ضرورة العصر: صوره-ضوابطه-رجاله -الحاجة إليه" أن الحاجة الماسة المستمرة للفقه الإسلامي يستوجب على المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية أن تقوم بدورها في الاجتهاد ومراعاة روح العصر بعد فترة من الجمود.
أضاف أن المؤسسات الدينية العلمية هي الحارس الأمين للدين، وان عودة المؤسسات للاجتهاد لا يعد تخليا عن الدين وهو إعادة اعتباره للإفادة من الموروث التراثي من ناحية وملاحقة ما يستحدث من أمور كنقل الأعضاء من ناحية أخرى مما يجعل المسلم مواكبًا لعصره وما فيه من حركة متسارعة.
ولفت إلى أن تصدر الأدعياء للفتوى من أسبابه غياب التنسيق بين المؤسسات العلمية، ولابد من التوعية بخطر الفتوى وأمانة الاجتهاد وان من الاعتداء على الدين الاعتماد على اجتهادات موقعة بأسماء مجهولة لا علاقة لها بحقيقة الدين ما أدى إلى سفك دماء المسلمين وتشتتهم.



