الأمم المتحدة تدين الهجوم على مدرسة عراقية واصفة "دبلوماسية الصواريخ بالعمل الطائش"
أدانت كل من منظمة اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” الهجوم الذي طال مدرسة اليوم في مخيم للاجئين الإيرانيين في كويا بإقليم كردستان العراق.
وأشار بيان صادر عصر اليوم بتوقيت نيويورك عن منظمة اليونيسف، إلى أنه وبحسب التقارير الأولية، فقد أصيب طفلان على الأقل وقتلت امرأة حامل.
وتقدمت كل من اليونيسف ومفوضية اللاجئين بأحر التعازي لأسر وأصدقاء القتلى وتمنت للأطفال المصابين الشفاء العاجل والكامل.
وقالت شيما سنجوبتا، ممثلة اليونيسف، في البيان إن "الهجمات على الأطفال ومرافقهم المدرسية غير مقبولة ويمكن أن تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الأطفال."
وشددت على وجوب "أن تكون المرافق المدرسية دائما مكانا آمنا لكل طفل، حيث يمكن للأطفال التعلم واللعب والنمو لتحقيق إمكاناتهم الكاملة."
من جانبها كررت منظمة “اليونيسف” دعوتها إلى جميع الأطراف "لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف في جميع الأوقات وفي جميع الظروف، واحترام إعلان المدارس الآمنة."
اتصال وثيق مع السلطات لتلبية الاحتياجات
من جهته، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان منفصل، عن قلق بالغ إزاء هجوم اليوم والذي تسبب بأضرار في مخيمات اللاجئين الإيرانيين في كويا في إقليم كردستان العراق. وذكرت في بيانها نقلا عن تقارير، بأن الهجوم قد تسبب بأضرار في مدرسة ابتدائية كان فيها طلاب من اللاجئين.
وتنخرط المفوضية في حوار وثيق مع سلطات أقليم كردستان العراقي فيما يتعلق بالاحتياجات العاجلة للأشخاص الأكثر تضررا.
دبلوماسية الصواريخ عمل طائش
وفي تغريدة صباح اليوم على موقعها على تويتر، قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" : يرفض العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، فكرة أنه يمكن معاملته على أنه "الفناء الخلفي" للمنطقة حيث ينتهك الجوار سيادته بشكل روتيني ومن دون عقاب."
وشددت على أن "دبلوماسية الصواريخ عمل طائش له عواقب وخيمة،" داعية إلى توقف هذه الهجمات "على الفور".
وعلى صعيد متصل بالأحداث الأمنية في بغداد، دعت يونامي الجميع إلى الامتناع عن الترهيب والتهديد والعنف، قائلة "هناك حلول. ولكن لكي ترى هذه الحلول النور، فإن الحوار البنّاء في أقرب وقت مناسب أمر ضروري."



