السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرئيس السيسي: بمعجزة العبور عين التاريخ تنظر إليكم يا أبناء شعب مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقو

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه حرص على ألا تؤثر جهود الدولة في حربها على الإرهاب في الدفع بعجلة التنمية وعلى تشغيل كافة قطاعات الدولة بأقصى قدرة لها لتقديم الخدمات للشعب المصري، مشيرا إلى أن الجيش والشرطة في سيناء ظلا يقاتلان أهل الشر والتطرف منذ عام 2011 ولمدة ثماني سنوات تالية، لافتا إلى أن الثمن كان باهظا لحماية سيناء.

 

 

 

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة إنه لو كانت توقفت عجلة التنمية بسبب الأحداث التي مرت على مصر مؤخرا لكانت العواقب ستكون صعبة، مشيرًا إلى أنه خلال هذه المدة زاد التعداد السكاني 25 مليون نسمة وكانوا بالتأكيد في حاجة لأن تكون كافة القطاعات جاهزة لخدمتهم.

وقال الرئيس إنه كان يتمنى من الشؤون المعنوية تقديم أحد المواقف التي ضحى فيها أبناؤنا واستشهدوا من أجل حماية البلاد من قوى الشر التي كانت تتمنى "كسر المصريين"، وأن الجميع تأثر بما مرت عليه البلاد.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن أول مؤتمر اقتصادي عقده الرئيس الراحل محمد حسني مبارك كان في عام 1982، ولم يكن هناك إلا مشكلة طابا فقط، وكان قد تم رفع علم مصر في طابا وبذلك عادت كل أراضي سيناء إلى الوطن. وأضاف السيسي أن الدولة المصرية توقفت لمدة 15 سنة ولم تفعل أي شيء في التنمية، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن نقول إننا في حالة حرب على الإرهاب ولم ننته بعد ولا نفعل شيء ونقوم بحشد للإعلام ونتحدث عن هذه القضية بأحداثها كل يوم". وأوضح الرئيس السيسي أنه وقت حرب أكتوبر كان كل قرش موجها لصالح "اقتصاد الحرب" من أجل استرداد الكرامة والكبرياء وتحقيق النصر الذي نحتفل به اليوم، مضيفا "أنه كان من الممكن أن نفعل ذلك أيضا وسيكون مُبررًا، لكننا حاربنا الإرهاب الذي كان يستهدف تعجيز البلاد وإفقارها وتخلفها ونحن لم ولن نمكنه من ذلك، وسوف نواصل البناء.

 

وتابع الرئيس:" إن المعركة تحققت خلالها نجاحات طيبة جدا والحمد الله"، ووجه الرئيس حديثه إلى الشعب المصري متسائلا:" هل أنتم يا مصريين مستعدون الآن، مثلما كنتم خلال الفترة من عام 1967 وحتى 1982 أن تتحملوا التكلفة والتضحيات التي قدمتها الدولة من أجل أن تتجاوز أزمتها في هذا الوقت؟ وألا يتم ترديد بعض الشائعات والأكاذيب التي تقال كل يوم؟، وقال الرئيس " أنا لا أخشى تلك الأكاذيب أو أقلق منها لأن "الله بالغ أمره وأنه ليس هناك شيء سيحدث إلا بإرادة الله". وأضاف الرئيس "إذا كنا مؤمنين بالله سبحانه وتعالى وراضين بقدره، فنحن نسعى لبناء وتنمية وتعمير وتغيير حياة الناس للأفضل، بأمانة وشرف بعيدا عن ألاعيب السياسة، مؤكدا أن هذه هي اللغة التي يدعمها الحق سبحانه وتعالى والأمانة التي في أعناقنا، والإخلاص هو سر بين الإنسان وربه فقط، لا يطلع عليه ملك ولا يعبث به شيطان"، لافتا إلى أن المصريين سيتجاوزون الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا بفضل الله.

 

وقال الرئيس السيسي، في ختام كلمته،" في يوم احتفالانا بمعجزة العبور إن عين التاريخ تنظر إليكم يا أبناء شعب مصر العظيم فلتكتبوا لأنفسكم تاريخا جديدا من المجد تعلون به إلى المكانة الرفيعة التي تليق باسم مصر الخالد، ولتمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح جميعا إليه ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن والشعب .. وكل عام وأنتم بخير، ومصر في أمان وسلام الله، وتقدم بشعبها العظيم وجيشها الباسل.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".  

تم نسخ الرابط