بالفيديو.. المشير الذي قاتل وكسر الحصار واستشهد بلا حرب
في إطار احتفالاتها بالذكرى ٤٩ لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة تحت شعار” أكتوبر.. إرادة وطن”، نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع "فيديو" عن المشير “أحمد بدوي” قائد الفرق السابعة مشاه أثناء حرب أكتوبر1973 المجيدة.
يظهر في الفيديو صوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلًا: "سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها".
بينما يقول المعلق بالفيديو: في سجلات نصر أكتوبر المجيد، أحداث ورموز بذلوا العطاء فاستحقوا الثناء تقديرًا لما قدموه من أجل عزة وكرامة الوطن، وفي تلك السجلات تسطع أسماء ورموز تتلألأ ذكراها في السطور والكلمات، ومن بين هذه الأسماء المشير أحمد بدوي، قائد الفرقة السابعة مشاة أثناء حرب أكتوبر.
ولد المشير “أحمد بدوي” في الثالث من إبريل 1927 بمحافظة الإسكندرية وألتحق بالكلية العسكرية وتخرج منها عام 1948 وفور تخرجه اشترك في حرب فلسطين عام 1948، ثم عاد بعد الحرب ليعمل مدرسًا في الكلية الحربية، سافر إلي الاتحاد السوفياتي في بعثة دراسية حيث التحق بأكاديمية “فرونز” العليا، وتخرج بعدها حامل درجة أركان حرب عام 1961، ثم ألتحق بأكاديمية “ناصر” العسكرية العليا، عام 1972، وتدرج في المناصب القيادية بسلاح المشاة، حتي تولي منصب قيادة الفرقة السابعة المشاة الميكانيكية.
وعندما قامت حرب أكتوبر 1973، استطاع البطل مع فرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء، ضمن فرق الجيش الثالث، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي استهدف مدينة السويس.
ويظهر البطل في محاكمة في مجلس الشعب المصري، بمثابة شهادة للبطولة والفداء، حيث استجوبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلًا: تبلغت إليك الأوامر الصادرة بالصمود، أدعى العدو أن السويس احتلت. .هل احتلت السويس؟ ويرد البطل: لم يتمكن العدو من احتلال السويس، ودمر جميع دباباته التي حاولت دخول السويس، وتمسكنا بالسويس وظلت صامدة ولم ينل منها العدو أبدًا، ينطلق التصفيق الحاد في قاعة المجلس.
وفي الثالث عشر من ديسمبر 1973 تم ترقيته إلي رتبة اللواء وعين قائدًا للجيش الثالث الميداني، وفي العشرين من فبراير 1974 وبعد تحقيق نصر أكتوبر العظيم كرمه الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية.
ويظهر الرئيس السادات مرة أخرى في المحاكمة سائلًا المشير أحمد بدوي، قائلا: كانت قوات بدر تحت قيادتك حوالي الـ 50 ألف بأسلحتها ومعداتها، هل حافظت على المعدات والأسلحة، ويرد البطل: حافظت على جميع معداتي وأسلحتي وقاتلت العدو ورديت على جميع اشتباكاته بعنف، وطورت الهجوم واكتسبت أراضي جديدة، ليعود التصفيق الحاد مرة أخرى.
وفي 25 يونيو 1978، عين اللواء أحمد بدوي، رئيسًا لهيئة التدريب ثم رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، ورقي إلى رتبة الفريق في السادس والعشرين من مايو عام 1979، ثم عين وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة في 14 مايو عام 1980. وفي 12 مارس عام 1981، لقي الفريق أحمد بدوي مصرعه عندما سقطت به طائرة عمودية في منطقة سيوة، وأصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ترقية الفريق أحمد بديو إلى رتبة المشير تقديرًا لدوره وبطولاته في العسكرية المصرية.
ويعرض الفيديو مسيرة المشير “أحمد بدوي”



