الرئيس الروسي: من يبذر الريح يحصد الزوبعة
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، ليز تراس بأنها كانت "مجنونة" عندما أثارت مخاوف بشأن الأسلحة النووية.
وخلال خطاب مهم في موسكو، وجه الرئيس الروسي انتقادات عنيفة إلى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وقال إنها لا بد أنها "خرجت قليلاً عن الأمر" مؤكدًا أنه "لم يقل أي شيء بشكل استباقي بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية من قبل روسيا".
واضاف : "لقد ألمحنا فقط ردا على تصريحات القادة الغربيين".
كانت تراس قد وصفت خلال خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، تهديدات الرئيس بوتين باستخدام الأسلحة النووية بأنها "قعقعة السيوف".
وفي حديثه خلال مناظرة تلفزيونية مباشرة في موسكو اليوم الخميس، اتهم بوتين الغرب أيضًا بلعب "لعبة خطيرة وقذرة وقاتلة" في أوكرانيا، قائلًا إن عصر الهيمنة الغربية قد انتهى.
وفي المناقشة التي حملت عنوان عالم ما بعد الهيمنة: العدالة والأمن للجميع ، سعى الرئيس الروسي إلى إلقاء اللوم على الصراع في أوكرانيا على الدول الغربية وحدها.
وقال : "لم نكن نحن من نظمنا انقلاباً في أوكرانيا نتج عنه عملياتنا العسكرية الخاصة"، "نحن لسنا من فعل ذلك.
وأضاف "الغرب هو الذي دفعنا إلى هذه النقطة"، "أنا أدعو إلى العلاقات الديمقراطية".
قال للجمهور المجتمع، إنه "لن يتحمل أبدًا" ما يأمره به بقية العالم.
كما حذر مراراً من استخدام مصطلح "عملية عسكرية خاصة" لوصف الحرب: "من يبذر الريح سيحصد الزوبعة".
تحت الإبهام الغربي
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أرسل قواته إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، مؤكدًا في كثير من الأحيان أن الدعم الغربي لأوكرانيا هو جزء من جهود أوسع تقوم بها واشنطن وحلفاؤها لفرض ما يسمونه نظامًا عالميًا قائمًا على القواعد - وهو النظام الذي يرفضه.
وقال: "لقد حاولنا إقامة علاقات مع الغرب وحلف شمال الأطلسي، لتكوين صداقات معهم، لكن الغرب يفرض عقوبات على أولئك الذين لا يريدون أن يكونوا تحت سيطرتهم".
وأثناء حديثه، أعلنت الصين أنها مستعدة لتعميق علاقتها مع روسيا - وقالت إن أي محاولة لعرقلة تحرك البلدين إلى الأمام "لن تنجح أبدًا".
ورد بوتين بالقول إن علاقات روسيا مع الصين كانت على "مستوى غير مسبوق" ووصف الرئيس الصيني شي جين بينج بأنه "صديق مقرب".