دائماً يكون الرد العملي أبلغ الردود على حقد الحاقدين وكيدهم، وذلك عندما نرى حضور كبار الشخصيات رفيعة المستوى في مؤتمر "الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي" الذي احتضنته محافظة الأقصر، مهد الحضارة والتاريخ، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية وكوكبة كبيرة من الوزارات والهيئات.
المؤتمر نظمه اتحاد المستثمرات العرب، التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية، برئاسة د. هدى يسي، وحرصت كل من السيدة حرم رئيس جمهورية صربيا، وحرم رئيس النيجر، على حضور للمؤتمر، ومعهما وفداً مكوناً من 40 شخصية من الوزراء ومجتمع الأعمال، إلى جانب حرم رئيس موريتانيا، التي حرصت على إرسال وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة لتمثيلها، وحرصت على الحضور شقيقة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي زوجة وزير الدفاع الكونغولي، إلى جانب ممثلي 30 دولة عربية وأجنبية.
بالله عليكم ماذا يعني ذلك الحضور الحاشد، سوى الإيمان بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر حالياً، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمن والأمان، عنصران رئيسيان لجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة وزيادة حركة التجارة المتبادلة.
ولم يكن الحضور فقط في جلسات قاعة المؤتمر، لكن إيمان الضيوف الكامل بأن مصر آمنة، كان دافعاً لزيارات خارج قاعات المؤتمر نظمت على شرفهم، منها حفل عشاء على مدى 4 ساعات داخل معبد الأقصر، عبق التاريخ والحضارة، إلى جانب جولة في نيل الأقصر بالمراكب الشراعية، حتى جزيرة الموز، وأعرب الوفود عن انبهارهم بما يرونه من سحر وجمال في الأقصر، ونيلها.
ووسط زغاريد وفرحة الأهالي، كان مهرجان الأقصر بلدنا وتسيير موكب كبير من "الحناطير" للمرة الأولى، يضم 120 حنطوراً حاملة أعلام الدول المشاركة، وعلم جمهورية مصر العربية، للتجول في شوارع الأقصر على ضفاف النيل، بمصاحبة فرق الفنون الشعبية وأغنية الأقصر بلدنا.. وذلك لمدة حوالي ساعتين وسط أهالي الأقصر، وأعرب الضيوف عن فرحتهم وتمتعهم بموكب الحناطير، وجمال النيل وصفائه، وسماحة أهل الأقصر وطيبتهم الفطرية.
وكان حضور تلك الوفود، إيمانا بدعم القيادة السياسية للمؤتمر، التي تمثلت في رعاية كوكبة ضخمة من الوزارات والهيئات الاقتصادية في مصر، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً. وأيضا الدعم الكبير الذي تمثل في استقبال سيدة مصر الأولى السيدة انتصار السيسي، لحرم رئيس جمهورية صربيا، ضيفة شرف المؤتمر، وهو ما كان أكبر داعم للمؤتمر ونجاحه.
وإيمانا من وفود المؤتمر بأهمية مصر أم الدنيا، واستقرارها الاقتصادي والسياسي والأمني، تباروا على عقد الاتفاقيات لإقامة المشروعات المشتركة، منها 6 اتفاقيات تعاون مع كوريا الجنوبية في مختلف المجالات، وأيضا مع روسيا، والأردن.
أولستم تتفقون معي، أن هناك نهضة تنموية كبيرة وجمهورية جديدة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها، تشهدها دول العالم وتحرص على أن تكون جزءا مشاركا مع تلك النهضة المغلفة بالأمن والأمان، وأن كافة الدعاوى المغرضة غير مؤثرة في مسيرة تنمية بلادنا.. عاشت مصر دائماً عظيمة وقوية، وحفظها الله من كل سوء.



