
سينمات الأحياء تحولت لخرابات
06:26 م - الأربعاء 9 يناير 2013
تحقيق - إيمان القصاص
تصوير - شريف الليثى
سهير تحولت لملتقي للشواذ وشريهان لم تدفع ال80 مليون جنية في ريتس
ناصر عبد الرحمن: تحويل الارض الزراعيه الى سكنية قضى على سينمات الحى
عصام الشماع : الأزمة بدأت فى السبعينات مع الانفتاح الاقتصادى وتسليع اى شىء
على أبو شادى : بإختفائها غابت الثقافة عن الأحياء الشعبية
هالة منصور : إختفاء دور العرض جعل هناك نمطا واحدا من الأفلام
لعبت دور السينما دورا اجتماعيا وثقافيا هائلا علي مدار القرن الفائت كله خاصة في المناطق المتوسطة والشعبية فقد كانت المتنفس الأول لسكان تلك المناطق ولكن للأسف تلاشي هذا الدور بتجريد هذة الصروح من مكانتها ومكانها فأين اختفت سينمات الأحياء الشعبية ولماذا لم تجد لها آباء يرعونها سواء أكان هذا الراعي هو الدولة أو رجال الأعمال أو المنتجين ،، حكايات سينمات زمان التي بدلا من أن نطورها ونفعل دورها ساهم الجميع في اندثارها يحكيها لنا جيرانها
نزلنا الى هذه المناطق رصدنا السينمات التى أغلقت والتى هدمت والتى تحولت الى عمارات وناقشنا الموضوع من خلال أبعاده السياسية والإجتماعية والثقافية وحاولنا الوصول للسبب الحقيقى وراء ما حدث . ولمصلحة من تم فصل هذه الشريحة عن المجتمع وتهميشها
سينما سهير
أثناء سيرى فى شارع أحمد سعيد بمنطقة العباسية أبحث عن السينما
القديمة الشهيرة التي ظهرت كثيرا فى عده أفلام سينمائية ،، هل تتذكرونها انها سينما سهير ، كان فى إعتقادى أننى سأجد مبنى ضخم كبير يليق بالمكانة التى تكونت لدى لهذه السينما العريقة وإنتهى الشارع وإنتقلت الى شارع مجاور ولم أجدها فإضررت أن أسأل أحمد الماره لكى يدلنى علي السينما ، وبالفعل توجهت الى المكان حسب الوصف وكانت المفاجأة أننى وجدت مبنى يتم ترميمه موضوعا عليه وشاحات بيضاء ، وعندما دخلت المبنى وجدت عمال يضعون مقاعد كإنها قاعة أفراح و توقعت أنهم يجهزون السينما للعمل مره أخرى ولكن كانت الصدمة انه بعد إغلاق السينما بعدة سنوات تحولت الى قاعة للمناسبات الخاصة والان إشتراها مقاول يدعى حاتم البندارى وسيهدمها ويبنى مكانها برج سكنى
هذا ما أكده لي عبد الحميد جمال عبد الناصر 27 سنه صاحب أكثر من محل بجوار سينما سهير : كنت أسمع من والدى كثيرا ان هذه السينما كانت تعرض حوالى 4 أفلام فى اليوم الواحد بحوالى 30 قرش فى الستينات والسبيعينات وهى أغلقت من حوالى سبع سنوات فقط وكان عليها اقبالا كبيرا لدرجة أنها كانت تشغل الشارع بأكمله من كثرة جمهورها وقد ظهرت هذه السينما فى أكثر من فيلم من كثرة شعبيتها وإسمها وكانت إسمها فى البداية سينما البسمه وبعد ذلك تحولت الى سهير
وأضاف عبد الناصر أشعر بالحزن من الحال الذى وصلت اليه السينما لأننى كنت دائم المشاهده لأفلامها ، والآن جميع دور العرض بعيده تماما عن المنطقة التى أسكن فيها وتكلفتها أكبر وسبب أحزننى كثيرا وهو أننى علمت أن المنتج محى زايد صرف على هذه السينما حوالى 14 مليون جنية وجعلها نمره واحد على الرغم من انه جعل سعر التذكرة من 7 : 8 جنيهات ولم تعمل أيضا وإقبال الناس أصبح ضعيف عليها بسبب السمعة السيئة التى أطلقت عليها وهى أنها أصبحت للمثليين " للشواذ جنسيا " .
إتفق معه فى الرأى ناصر عبد الفتاح 47 سنه وقال : هذا السبب الوحيد الذى جعل الناس تنصرف عن سينما سهير والعائلات شعرت بالخوف على أولادها ولكن لا أحد ينكر أن هذه السينما لها تاريخ كبير وكان يوجد عليها اقبال ضخم وأضاف : انا كنت بدخل هذه السينما منذ ان كان عمرى 15 سنه ولكن الان لا يفرق معى وجودها لأننى أعول أسره كبيرة واعمل طوال اليوم لكي أستطيع ان اصرف على هذه الاسره وألبى احتياجاتها فأنا لا أفكر فى أى شىء غير أكل العيش فقط .
سينما التاج فى أول شارع أحمد سعيد بالعباسية
مشهد قاسي جدا لكل محبى السينما أن يشاهدون سينما كانت تعمل بشكل جيد تتحول الى ورشة للخراطة تتحول من مكان للفن والمتعه والترفيه الى مكان لتكسير وتشحيم الحديد من مكان للفن الراقى والإحساس الى مكان للتكسير والإزعاج والعمال والصوت العالى بجوار سينما التاج حدثنا عم علاء الدين عدوى عن تاريخ السينما وهو ويعتبر واحدا من كبار السن المقيميين فى هذا المكان منذ أربعين عاما وقال : سينما التاج أغلقت من حوالى عشرين عاما بسبب أنها لم تغط ثمن إيجارها ولا رواتب العاملين بها على الرغم أنها كانت سينما للدرجة الثالثه الا أنها كانت تعمل جيدا ويدخلها أهالى المنطقة والمناطق المجاوره وأتذكر أن أكثر الأفلام التى عرضت فى سينما التاج وأحدثت ردود أفعال ضخمة كان فيلم " أبى فوق الشجرة " .
واضاف عم عدوى أن المنطقة تأثرت بغلق السينما لأنها كانت الوسيلة الوحيده للترفيه وكان شباب المنطقة يحضرون جميع الأفلام بها ويقضون أوقات فراغهم فى مشاهده أحدث الافلام ، أما شباب المنطقة فلهم وجهة نظر مختلفة فمعظمهم لا يشعر بوجود هذه السينمات لانها أغلقت منذ سنوات طويله ولم يترب عليها ولكن كل معلوماتهم يسمعونها من الأكبر منهم سنا ،
يقول سيد شعبان 29 سنة : بالفعل لم أشعر بوجود سينما التاج كل الذى أعرفه أن هذه الورشة كانت سينما منذ عشرين عاما ولم أدخلها ولا مرة واحدة لأنني فى ذلك الوقت كنت طفلا صغيرا لا يعرف اى شىء ولا قيمة هذا المكان و الآن أصبح شباب هذه المنطقة عندما يريدون الذهاب الى السينما نذهب جميعا الى سينمات وسط البلد وهذا يكلفنا كثيرا لان سعر تذاكر السينما هناك أغلى غير تكلفة المواصلات وكثيرا منا لا يقدر عليها فأصبحت السينما بالنسبه لنا مواسم نذهب اليها على فترات متباعدة .. كنت أتمنى وجود دار عرض فى منطقتنا نحضر فيها جميع الأفلام المصرية والأجنية .
ونحن نتجول فى شارع أحمد سعيد وجدنا رجل كبير يعمل على عربة للشاى والقهوة عرفنا من أهالى المنطقة أن كان يعمل فى البوفيه الخاص بسينما التاج وبعد إغلاقها عمل فى هذه المهنه عم جمال تحدث لنا عن أسباب تحول سينما التاج الى ورشة للخراطة وقال : السينما أغلقت بسبب أن ثمن الأفلام كانت باهظة الثمن الى جانب ظهور فى ذاك الوقت السيديهات وأصبح معظم الناس تشاهد الأفلام مجانا دون اللجوء الى السينما وليس سينما التاج فقط هى التى أغلقت فكان يوجد فى هذه المنطقة حوالى 30 سينما لا يوجد اليوم واحده منهم .
سينما فريد شوقى فى العباسية
كانت اسمها سينما مصر وعندما إشتراها فريد شوقى سميت على اسمه وعندما توفى لم يعتن بها أحد فتم إغلاقها .
سينما ريتس بوسط المدينة
من أكبر سينمات وسط البلد وأشهرها ولها تاريخ كبير عند جميع السينمائيين وحاول معظمهم تأجيرها والإستفاده من موقعها وسمعتها
وبجوار السينما يوجد محل صغير يتواجد فيه رجل كبير يدعى عم عوض الذى حكى لنا عن السينما وسبب إغلاقها وقال : سينما ريتس أغلقت منذ 45 سنه تقريبا والسبب وراء ذلك أنه وقع خلاف بين صاحب السينما وبين المقاول لانه كان هناك اتفاق بين الاول والاخير على تجديد واجهة هذه الدار لتكون من الرخام ولكنه خالف هذا الاتفاق وأراد أن يوفر وعمل له شغل أقل جودة مما جعل صاحب السينما يأخذ إجراء قانونى تجاهه وتم اغلاقها وتفرغوا للقضايا التى حدثت بين الطرفيين لدرجة أن الحارس الخاص بالسينما " الغفير " بعد فترة باع الأخشاب الخاصة بالمقاول
و بعد فترة من إغلاق السينما طلبت شريهان تأجير السينما من أصحابها وجلبت الرمل والاسمنت لكى تستكمل تجهيزها ولكن حدثت لها حادثتها الشهيرة وصرفت نظر عنها
وللمهندس حماده العجوانى قصة مع غريبه مع سينما ريتس وصاحبها فيكتور مسعد الحكاية يرويها لنا صاحبها قائلا : كنت مستأجر محل فى السينما وطردونى منه وحاولت أن أشترى منهم السينما ولكنهم طلبوا مبلغ كبير 80 مليون جنيه مقابل بيعها ورفضوا تماما التفاوض فى هذا الرقم وانا لست غاضبا لأنني مستوعب ان هذه المنطقة اسعارها باهظة الثمن والسينما فى موقع استراتيجى فى وسط البلد .
سينما حديقة النصر شارع الجمهورية
من أقدم سينمات وسط البلد وهى التى كان يشاهد فيها الملك فاروق والسياسيين الكبار والبشوات والبهوات الأفلام في بدايات القرن الماضي
الغريب أن أصحابها قد جهزوها علي أفضل المستويات في مرحلة قبل ثورة 52 ولكن عندما جاءت الثورة لم يستكموا الاجراءات وصرفوا نظر عن افتتاحها .
سينما محمد على
سينما محمد على فى بولاق أبو العلا لا يوجد أثر لها فقد زحفت عليها محلات وكالة البلح فتحولت من مكان لعرض الأفلام الى محلات لعرض الملابس المستعمله .
عم سمير شاهد عيان عبى تدهور دور السينما
سينما الف ليله وليله
منطقة روض الفرج يوجد بها العديد من السينمات التى أغلقت ولم يعد لى أثرا منها سينما الصيفى والف ليله وليله والتى هدمت و يوجد مكانها برج سكنى الان وكان يقطن أمامها السينارست ناصر عبد الرحمن الذى حدثنا عن هذه المرحله فى حياته وقال : كنت مرتبط بهذه السينما جدا وأقضى بها معظم الوقت وكان يعرض فيها أربعة أفلام على مدار اليوم الواحد وأتذكر أننى سعر التذكره كان عشره قروش وبعدها زادت الى خمسة عشره قرش وعندما أغلقت هذه السينما تأثرت وحزنت كثيرا ولكن بعد ما نصجت وفكرت فى هذه الظاهره وجدت أن من الثمانينيات وبدأت السينمات التى توجد فى منطقة شبرا تختفى ففى شارع أبو الفرج كان يوجد سينمتان غير الف ليله وليله واحده تحولت الى جراج والثانية برج سكنى مثل الف ليله وليه
وأضاف عبد الرحمن قائلا : كان يوجد فى منطقة شبرا من 8 الى 9 سينمات منها مسره ودوللى وشبرا بالاس وجميعهم أغلقوا ولا أحد يعرف ما السبب الحقيقى وراء ذلك على الرغم من أن منطقة شبرا متميزة للغاية ويوجد بها عدد سكان كبير ومدارس وبها تنوع ثقافى ضخم وتباين إجتماعى جميع طبقات المجتمع توجد فيها
وصرح ناصر : فى رأيى أن الشخص الذى سمح بتقسيم الارض الزراعيه وتحويلها الى مناطق سكنية هو الذى هدم وقضى على سينمات الأحياء وتحويلها أيضا لمناطق سكنية بهدف الربح المادى ولسبب اخر وهو القضاء على الهوية المصريه المرتبطة بالثقافة وبالأرض .
للموضوع بعدا إجتماعيا يجب توضيحه لأنه بالتأكيد ليس وليد اللحظة فهو على مدار سنوات كثيرة تغير خلالها المجتمع وقال دكتور عصام الشماع :
سأحكى لك من بداية دخول السينما لكى نوضح للقارىء التباين الذى حدث خلال الفترات الماضية وخصوصا الذى حدث فى عصر عبد الناصر والسادات ومبارك .. بداية الدولة الحديثة او المدنيه بدأت على يد محمد على وكان مهتم للغاية بالتعليم والصحة والجيش والثقافة وأول فيلم قدم فى مصر كان على مقهى فى الاسكندرية ١٨٩٦ واول شريط سينمائى ظهر فى مصر قبل امريكا وفى هذه الفتره اى قبل ثوره ٥٢ هناك نهضة فى كل شىء من مطابع ودور للنشر وهذا كان توجه دوله فى ذاك الوقت وبالطبع اهتموا بالسينما وكانت تبثت الثقافة والوعى والتنكنولوجيا وبعد مجىء ثورة ٥٢ اهتمت ايضا الدوله بالتطور خصوصا النهضة الثقافية فكانت تشجع على انشاء العديد من السينمات وهناك شيئا رائع فعلته وهو طبقية السينما والثقافة فيوجد فى كل مكان سينما ليست قاصره على أماكن معينه او شرائح مختلفه كما شجعت على وجود العديد من قصور الثقافة وكانت توجد داخلها دور للعرض الى جانب المسارح
واضاف الشماع قائلا فى رأيى الشخصى فى منتصف السبعينات بدأت تظهر " الدوله الثانيه " مع سياسة الانفتاح الاقتصادى التى غيرت توجه الدوله الى سياسة الاستثمار ويد الاهمال تطول الاماكن الشعبية ويصبح الاهتمام بالسينمات الكبيرة فقط لانها تجلب عائد اكبر ، وتسلع اى جديد مع سياسة تجريف الحى الشعبى ونقل السينمات الى الاحياء الفخمه مصر الجديدة والمولات الفخمة
اما فى عصر مبارك أصبح الموضوع صعب للغاية " بقت سبهلله" وظهر نوع جديد من جمهور السينما وانا اسميه " سينما السندوتش" وهذا ليس جمهورها الحقيقى هو الاستهلاكى
ولا نفصل الاهمال الذى لحق بالسينمات الاهليه والشعبية بالتوجه السياسى للدوله ولكن بداية الازمه الحقيقية بدأت فى السبيعينات وظلت فى تدهور مستمر من الثمانينات والتسعينات وتم القضاء على سينمات الاحياء الشعبية
الكاتب الصحفى صلاح عيسى منذ أكثر من خمسة عشر عام وهناك توجه لإنشاء سينمات محدوده العدد لا تزيد عن 200 كرسى فقط لا غير والتى توجد فى الملات الكبيره وهذه لا توجد فى المناطق الشعبية
الى جانب أن الإنتاج السينمائى تغير وطريقة العرض أيضا وأصبحنا نرى الان الفيلم يعرض فى 50 سينما مره واحده ويستمر الفيلم لمده اسبوع أو إسبوعين فقط وبعد ذلك ينتقل الى الفضائيات وبالتالى لا يوجد مساحة عرض فى الاماكن الشعبية الى جانب الازدحام الذى يوجد فى المدينه والمحال التجارية التى تحقق أرباحا كثيرة
وأضاف عيسى ليس للموضوع اى بعدا سياسيا فالذى كان يعرض فى الماضى فى السينمات يعرض الان على التليفزيون
السينما المصرية ليس لها تقل على الموضوعات السياسة فهى جانب ترفيهى فى أغلب الاعمال وحاليا يتواجد كل شىء وليس معنى ان لا يوجد دور عرض فى الاماكن الشعبية انه لايتابعون الافلام عبر التليفزيون فجميع الاعمال التى تعرض فى السينمات تنتقل بعدها الى شاشات التليفزيون .
الناقد على أبو شادى بدأ منذ الإهتمام بسينما المقاولات فى الثمانينات التى كانت تنفذ للتصدير وليس للسينما الحيقيقه ومن ثم 90 % من دور العرض أغلقت وتم القضاء على سينما الأحياء الشعبية فى القاهره والمحافظات
وأضاف أبو شادى قائلا لا نغفل البعد السياسى للموضوع هو كان توجه فى هذه الفتره وهو تحويل سينمات الأحياء الشعبية الى أماكن سكنيه وعمارات وجراجات للسيارات
وصرح أبو شادى الذى أدى الى تفاقم هذه الأزمة هوإلغاء قانون عدم هدم دور العرض لان بعض الناس رفعوا قضايا على غرفة صناعه السينما بعدم دستورية هذه القانون وأن هذه الأماكن ملك لأصحابها من حقهم التصرف فيهم كما يشاؤون وبالفعل تم إلغائه
وقال أبوشادى كل هذه العوامل أثرت على دور العرض فى مصر وأصبح عددهم الان لا يزيد عن 80 موقع فقط فيوجد فى منطقة السيده زينب سينما واحده فقط وشبرا مثلها فمعنى ذلك حرمان المواطن البسيط فى ظل ضروف إجتماعية وإقتصادية فى منتهى الصعوبة ان يذهب الى السينما الى شيء هام لا يجب إغفاله هو أن السينمات فى هذه الاماكن تقوم بشكل أساسى على الفيلم المصرى وحاليا لا يوجد أفلام كثيره على مستوى جيد
وفى سياق متصل أكد أبو شادى أن السينمات فى الاحياء الشعبية كانت تلعب دورين فى غاية الأهميه وهما الترفيه والتثقيف وهما الان غير موجودين بسبب إغلاقها وأصبحت الاسر التى تتواجد فيها لا تستطيع الذهاب الى السينمات بسبب ارتفاع سعر التذاكر وبعدها عن الاماكن الذي يقطنون فيها .
دكتوره هاله منصور أستاذ على الإجتماع : نتيجة علق وهدم سينمات الاحياء الشعبية جعلت سكان هذه المناطق يبحثون عنها فى المناسبات فى المولات الكبيرة ويشاهدون نمط واحد فقط من الأفلام التى نسميها " أفلام العيد" بعد التنوع السينمائى الذى كان يعرض فى سينمات الاحياء طوال العام الا أنه أدى الى زياده الصراع الطبقى وحاله النظره السلبييه تجاه كل طبقة الى اخرى وتظهر فى التجمعات حالات التحرش والسرقه بالاكراه نتيجة ان هذه الطبقات لا تستطيع التفاعل مع بعضها
وأضافت منصور بإختفاء سينما الاحياء تم فصله هذه الطبقة او الشريحة عن المجتمع لانهم كانوا يتابعون كل شىء من خلال شاشات العرض ويتعرفون على ثقافات اخرى متعدده وجعلنا سكان الاحياء الشعبية يشاهدون نمط واحد فقط الذى يظهر فى أفلام العيد ومعظم الأفلام يوجد فيها بلطجة وسرقة ومعاكسات ورقص ويخرجون من السينما يقلدون ما شاهدوه خلال الفيلم وهذه مشكله كبيره يجب الانتباه اليها





تابع بوابة روزا اليوسف علي