أنظار العالم تتجه إلى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف أهم حدث عالمي لبحث مصير كوكب الأرض وإنقاذه من خطر التدهور والانهيار.. إنها قمة المناخ وتداعياته والتصدي لها ومواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر سلبيا على حياة البشر والحيوانان والطيور والنباتات في البر والبحر والجو.
قمة يحضرها قادة العالم وأكثر من 40 ألف شخص من مختلف الدول، يبحثون ويناقشون تأثيرات التغير المناخي الذي يمثل خطراً يتطلب تضافر الجهود الدولية..
تنظيم قمة المناخ بمدينة السلام أو شرم الشيخ التي تحولت إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة يعد شهادة عالمية على استقرار مصر وأمنها وقدرتها على استضافة أهم الأحداث والفعاليات والمؤتمرات العالمية رغم ما يمر به العالم من ظروف قاسية اقتصاديا وسياسيا.
القمة تمثل مواجهة شاملة للتقليل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن التغيرات المناخية وتلوث البيئة ليس بجهود الحكومات فحسب، وانما بتضافر كافة جهود الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني بكل أطيافه لأنها قضية تحدٍ وصراع بين الإنسان والطبيعة التي تتغير أحوالها بأفعال الإنسان وسلوكياته الضارة في البر والبحر.
العلماء والخبراء يعملون على مواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها وهناك حوالي 400 مشروع إقليمي على مستوى العالم سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء تنفيذها.. وهناك أيضا المبادرة المصرية للمشروعات الخضراء الذكية والتي تؤكد على الجهود الجبارة الايجابية التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية والتحول إلى الأنشطة الخضراء الذكية.
في الحقيقة انعقاد المؤتمر في مصر يؤكد ثقة العالم في كفاءة الدولة المصرية وقدرتها على الإنجاز في ظل ظروف عالمية أرهقت دولا متقدمة تعاني شعوبها من التضخم والغلاء وقسوة الحياة.
بصراحة..كل مواطن مصري طبيعي لابد أن يفخر بإقامة أكبر وأضخم حدث عالمي على أرض مصر السلام يحضرها الزعماء وقادة أكبر الدول بينهم الرئيس الأمريكي بايدن الذي أعلن حضوره ومشاركته في المؤتمر يوم 11 نوفمبر.. وهو ما دفع البعض للتساؤل.. لماذا اختار بايدن هذا اليوم الذي اختاره الأشرار للاحتجاج والتظاهر؟
أعتقد أنه ليس هناك علاقة.. لأن الدولة المصرية قوية وشعبها يثق في قائده، ويدرك ما تحقق من إنجازات ضخمة، وننعم بالاستقرار والأمان الذي تتمناه دولا وشعوبا كثيرة.
حفظ الله مصر وشعبها.