في الوقت الذي يحتشد فيه ممثلو كل دول العالم على مختلف المستويات، ومشاركة 110 من رؤساء الدول والحكومات ضمن نحو 40 ألف مشارك في المؤتمر العالمي لدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" بأرض الفيروز مدينة شرم الشيخ، والكل يقف على قدم وساق حتى تمر الاجتماعات بنجاح وتحقق أهدافها، لم يفت على ذوي الهمم أن يكون لهم دور بارز في تلك الاحتفالية العالمية.
وكان مصدر إبهار للجميع، قيام أستاذ جامعي «من ذوي الهمم» وهو الدكتور حاتم سلامة، أستاذ الأدب الإنجليزي، رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، ووكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بجامعة العريش، بإعداد فيديو عن قمة المناخ «COP 27» بشرم الشيخ، تناول فيه كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعلن فيها استعداد مصر لاستضافة المؤتمر، مع التقاط صورة للرئيس السيسي مع الكلمة، كما وضع المقدمة الموسيقية لأغنية "مصر تتحدث عن نفسها" كخلفية رمزية لهذه الكلمة، والسبب في اختياره لهذه الأغنية التأكيد أنه عندما يتحدث رمز الدولة فإنما تتحدث مصر، ثم قام بوضع شعار "COP 27" في بداية ونهاية الفيديو، كي تكون كلمة الرئيس وصورته بين قوسين من شعار المؤتمر.
وسر الإبهار، ليس فقط في الفكرة واختيار الأغنية، ولكن طريقة عمل الفيديو، فهل تصدقوا أنه "من أصحاب الهمم فاقدي البصر"، فرغم ظروفه الخاصة قام بإعداد هذه المقاطع عبر تطبيقات على جهاز المحمول الخاص به بنفسه، ليخرج الفيديو بصورة مبهرة.. ويؤكد للعالم أن مصر قوية بحضارتها وثقافتها وأبنائها جميعا ومنهم القادرون باختلاف.
وفي الواقع لا بد أن نفخر جميعا كمصريين، بتسابق الدول على حشد وفودها على أعلى المستويات للحضور لقمة المناخ، والجميع لديهم الحماس وأجندة عملية لخروج المؤتمر بتوصيات ونتائج لمواجهة أحد أكبر المخاطر التي تواجه الإنسان، وهي تغير المناخ وأخطاره.. كل ذلك لا يعني سوى الثقة في أمن وأمان مصر، وقدرتها الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إدارة أعمال القمم العالمية، وصولا إلى النتائج المستهدفة.
كما لا بد من الرد على الأكاذيب والمعلومات المضللة، ومنها أن مصر تتحمل نفقات ذلك العدد الضخم من الحضور المشرف لبلادنا الغالية في القمة العالمية.. وهذا ليس صحيحاً لأن دعوات الحضور من الأمم المتحدة، وبالتالي مصر لا تتحمل تكاليفهم، بل على العكس فإنه بخلاف الصورة المبهرة لمصر أمام العالم تنظيميا وأمنيا، هناك فرصة لتدخل عملة صعبة في شرايين الدولة المصرية، من الإنفاق السياحي لتلك الوفود على شراء هدايا أو غيرها، ما يعني عائداً كبيراً للدولة، وليس عبئا عليها كما تدعي خفافيش الظلام لبث سمومها.
أولستم تتفقون معي، أنه إذا كانت قوى الشر والدعاوى المغرضة تظن أن لها أي تأثير على المسيرة العالمية لمصر، فهيهات، ولن يوجد لها أي صدى، بل على العكس تكشف الوجوه القبيحة عن نفسها، وتؤكد فشل تلك الجماعات الإرهابية التي تقف وراء أي أعمال تضر بالبلاد، وتجعل هناك إجماعا على ضرورة اعتبار من يدعم تلك الجماعات على مستوى العالم مرتكبا لجرائم دولية تهدد الأمن والسلم"، وتحيا مصر دائمة وتظل أم الدنيا "وأد الدنيا".



