مصر دولة قوية.. ومؤتمر المناخ بشرم الشيخ خير شاهد على قوة مصر وقدرتها بشهادة العالم.. ومن حقنا ان نفخر بعظمة دولتنا وقوتها.. فقد نجحت الدولة المصرية وابهرت العالم في استضافة اضخم حدث عالمي حضره زعماء وقادة الدول وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي بايدن الذي أشاد بالدور المصري ووصف المؤتمر باللحظة التاريخية مشيرا إلى ان رسالته من مصر حيث الاهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية. وكما قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي حضرت المؤتمر ايضا ان مصر تلعب دورا مهما في أمن المنطقة وعبرت عن شكرها وتقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية.. فحضور بايدن وبيلوسي معا للمؤتمر بجانب قادة وزعماء العالم هو شهادة تؤكد ثقة العالم في مصر وأمنها واستقرارها وقدرتها على التحول لاستخدام الطاقة النظيفة المتجددة والانشطة الخضراء والمساهمة بشكل فعال في خفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية التي تهدد كوكب الارض وحياة البشر. نجح المؤتمر.. وأبدعت الدولة المصرية في استضافته وتنظيمه مع الامم المتحدة.. خاصة ان هذا المؤتمر الذي عقد بمدينة السلام حضره اكبر عدد من المشاركين من مختلف الدول لم تشهده مؤتمرات المناخ السابقة الـ26.
هذا المؤتمر الرائع الذي يأتي بثمار تصب في خدمة البشرية وإنقاذ كوكب الارض كان فرصة للقيادة المصرية التي استثمرته بذكاء وفكر مستنير ليس للتأكيد على دور مصر في مواجهة التغيرات المناخية والتحول للأنشطة الخضراء فحسب، وانما للتأكيد على الموقف المصري في القضايا المهمة ومناقشة الملفات السياسية والامنية الهامة في المنطقة، والتأكيد ايضا على تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لكافة أطراف القضية.
وعندما يقول الرئيس الأمريكي بايدن ان مصر تعتبر صديقا وحليفا قويا تعول عليه في المنطقة معربا عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الاقليمية والدولية في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي واسهاماتها بقيادة الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة.. فان ذلك يؤكد قوة مصر وتأثيرها الدولي وثقة العالم في دورها المحوري وموقفها الثابت القائم على الشرعية الدولية في مختلف القضايا.
العالم يثق في قوة مصر وقدرتها واستقرارها. كما ان الشعب المصري يدرك ما يجري على أرض مصر من أعمال عظيمة وقفزات ملموسة في الصحة والنقل والإسكان وبرامج حماية اجتماعية وغيرها.. فمن الطبيعي ان تفشل أي محاولات أو دعوات للتظاهر أو الاحتجاجات تتبناها قوى الشر أو جماعات وافراد مأجورون.. لان شعب مصر لا ينصت أو يلتفت اليها حتى لو كانت هناك بعض المشاكل أو غلاء في الأسعار.. فالمواطن الطبيعي لن يرفض ابدا الاستقرار والامان ويلجأ لتخريب أو فوضى تجرنا للوراء وتدفع للهلاك والدمار.. لقد فتش شعب مصر عن متظاهر أو محتج يوم 11 نوفمبر في شوارع مصر.. ولم يجد احدا.. فالشوارع والميادين في هدوء وسكون.. والعالم في شرم الشيخ يشهد على قوة مصر وقدرتها وبراعتها في استضافة وتنظيم المؤتمر.