الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

تفوقت الدولة المصرية وأبدعت في استضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للمناخ بشرم الشيخ، الذي يعد أضخم تجمع عالمي حضره رؤساء وقادة الدول لإنقاذ كوكب الأرض من الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية.

نجح المؤتمر في الوصول إلى نتائج مهمة في مواجهة التغيرات المناخية والتحول إلى الأنشطة الخضراء.. ومساندة الدول النامية والفقيرة بالعمل وليس بالكلام والوعود.. فالمؤتمر على أرض السلام انتقل من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ.. وشهد العالم بأن الدولة المصرية تعمل بجدية في مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة وإقامة الانشطة الخضراء التي تصب فى خدمة البشرية وصحة الإنسان، وإنقاذ كوكب الأرض من العدوان عليه بالتلوث برا وبحرا وجوا، خاصة من الدول الصناعية الكبرى.

مصر بدأت بالفعل في التوجه الى الانشطة الخضراء واستخدام الطاقة البديلة والمتجددة، ووضعت أجندة وطنية للتنمية المستدامة يمثل فيها البعد البيئى محورا اساسيا مع توفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للمواطن المصري وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف المحافظات.. من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتشجير تتضمن مائة مليون شجرة ويخصص لهذا المشروع 3 مليارات جنيه، ولهذا المشروع فوائد متعددة اقتصاديا واجتماعيا من خلال اشجار مثمرة تحقق عائد اقتصادي وزيادة نصيب الفرد من الرقعة الخضراء.. وهناك برنامج محدد لتنفيذ هذا المشروع على مدار 7 سنوات.. هذا المشروع لا ريب يصب في خدمة الانسان المصري وصحته والمساهمة في توفير بيئة نظيفة.

بصراحة الرئيس عبد الفتاح السيسي يفكر دائما في توفير حياة أفضل للمواطن المصري.. وإتاحة بيئة نظيفة، ولكن بعض القائمين على التنفيذ لا يواكبون خطوات الرئيس وفكره المستنير، فهناك إجراءات عاجلة يمكن أن تساهم في الحفاظ على البيئة وصحة المواطن ولكن يتجاهلها رؤساء الأحياء والمحليات.. هناك أراض فضاء تحولت إلى جبال من الأنقاض والقاذورات وسط الكتل السكانية، وفي بعض الأحياء الراقية.. ويرفض رئيس الحي أو المختصين إزالتها بدعوى أن هذه الأرض الفضاء ملكية خاصة، رغم صرخة السكان والأضرار التي تصيبهم.

أليس من حق رؤساء الأحياء رفع الأنقاض وإزالة المخلفات والأتربة على نفقة صاحب الأرض لحماية الناس والحفاظ على صحتهم؟

إن مثل هذه التصرفات والإهمال والفساد بالأحياء والمحليات تسيء للجهود العظيمة الضخمة التي تقوم بها الدولة وتخصص لها مليارات الجنيهات للحفاظ على البيئة وصحة المواطن.. هذا بالإضافة إلى بعض السلوكيات الخاطئة التي يجب القضاء عليها، مثل قيام بعض الناس بإحراق الزبالة.. وإلقاء بعض المخلفات وسط الطرية وفي الجزر الخضراء على الطرق والأرصفة.

جهود الدولة جبارة وضخمة للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، ولكن بعض الناس بسلوكياتها الخاطئة الضارة، وإهمال بعض مسؤولي الاحياء والمحليات يشوهون تلك الجهود.   

تم نسخ الرابط