السفير سعيد أبوعلي ..علي المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني
أكد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بجامعة الدول العربية، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية أن الاستمرار في النشاط المحموم لبناء وتوسيع المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وسرقة الأراضي وتهويد القدس مع استمرار قطاع غزة يعاني من الأغلاق المتواصل منذ خمسة عشر عاما ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني في القطاع وافتقار أكثر من مليوني فلسطيني لأبسط مقومات الحياة الكريمة جاء ذلك أثناء إلقاء كلمته أمام الاجتماع المشترك الثاني والثلاثين بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بمقر جامعة الدول العربية.
وقال إنه على المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته الأممية مسؤولية جماعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وكبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار وتواصل الأزمة المالية التي تواجه الأونروا على مدار السنوات الماضية والتي أدت إلى التأثير بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والعاملين بالأونروا وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات الأونروا وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وفي هذا الصدد فأنني أرحب بتصويت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد تفويض الأونروا للفترة 2023 - 2026، وادعو الجميع لاستمرار الحشد للتصويت النهائي على تجديد التفويض للوكالة والمقرر خلال الشهر الحالي، كما إنني أود الإشارة إلى أن القمة العربية 31 والتي عقدت في الجزائر بتاريخ 2022/11/2 قد أولت اهتماما خاصا بدعم الأونروا ودعت معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع معالي المفوض العام للأونروا للقيام بإرسال رسائل أو تنظيم زيارات مشتركة لحث الدول المانحة على استمرار تقديم الدعم المالي للأونروا، كما أنني أود التأكيد على ضرورة أن تعكس الميزانية القادمة للأونروا المتطلبات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين والمتوافقة مع الزيادة السكانية الطبيعية وذلك في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد أن اجتماع اليوم جاء في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد في الضفة الغربية المحتلة من خلال الإعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن الفلسطينية وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين ودعمهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهديد حياة وممتلكات الفلسطينيين وتدنيس مقدساتهم الإسلامية.
وأضاف أن الجامعة العربية ستظل داعمة ومساندة للأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين حتى الوصول إلى حل عادل وفقاً لقرارات رعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وسنظل حريصين على وتفعيل وتطوير قنوات العمل المشترك والتنسيق بين جامعة الدول العربية والأونروا.
وطالب بالوصول بنتائج هامة تدعم العملية التعليمية وتفضح وتدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وبتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم الآتية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها وتجسيد حلم الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بل والضمير العالمي الإنساني بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهة أخري، قال رامي ناصر رئيس الوفد الأردني إنه وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأيضا من الحكومة الأردنية التي تقوم على مواصلة الدعم لأبناء فلسطين وفي مختلف المجالات، بما فيه حقهم بالتعليم، حتى نيلهم حقهم المشروع في تقرير مصيرهم على ترابهم الوطني وإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة الكاملة على كامل أرضهم المحتلة.
وقال إن اجتماع اليوم جاء في إطار تطورات دقيقة وخطيرة للغاية تحيط بالعملية التعليمية لأبناء فلسطين، وبخاصة المتعلقة منها بوكالة الغوث الدولية، مع هذا العجز المالي المتكرر الذي يعصف بها، والذي يهدد قدرتها حتى على تأمين مرتبات موظفيها الـ28 ألف شخص لشهر كانون أول من هذا العام بما فيهم المعلمين ممن يشكلون النسبة الأعلى بين هؤلاء الموظفين، وما يعنيه ذلك من توقف خدماتها، وبالتالي حرمان نحو 550 ألف طالبة وطالبة.
وشدد على الفلسطينيين لهم حق مشروع بالتعلم. هذا بالترافق مع الحملات التي تقوم بها وترعاها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمراكز واللوبيات الموالية لها لجهة التشكيك بالوكالة وتشويه صورتها العامة وحتى محاولة نزع الشرعية عنها وإنهائها، بمزاعم تتركز على أنها تعتمد مناهج تعليمية مخالفة لمبادئ الأمم المتحدة، فيها تحريض ضد دولة إسرائيل، أو معادية للسامية، أو تحرض على الجهاد، وكما.
وأعلن المفوض العام للوكالة أمام البرلمان الأوروبي بأنها حملات منظمة وإن وفد المملكة يجدونه كبير الأمل ليصدر عن الاجتماع قرارات وتوصيات مناسبة داعمة لحق أبناء فلسطين المشروع بالتعلم، في مواجهة العقبات والتقييدات التي يضعها بوجههم الاحتلال الإسرائيلي، وحماية هويتهم الثقافية الوطنية من محاولات الأسرلة والتهويد، خاصة في القدس الشرقية.



