الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

من أخطر ما يواجه العالم اليوم، خاصة الدول النامية، أزمة الغذاء وتبعاتها. وهو ما يدفعنا لتوثيق الشراكة العربية الصينية في مواجهة هذا التحدي.

 

هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الصينية التي عقدت بالرياض، قائلاً: إن التعاون العربي الصيني تأسس على التعاون وتبادل المصالح المشتركة ومواجهة التحديات وصيانة النظام الدولي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، واحترام خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية، أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان.

 

في الحقيقة تضمنت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الصينية عدة رسائل في غاية الأهمية، منها اعتبار القمة بمثابة نقطة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين، وأن فرص تطوير آفاق هذا التعاون لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادى، بل تمتد إلى الأفاق السياسية والثقافية.. فقد كانت السياسات  الصينية المتوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، فقد دعم الجانب الصينى للحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وكان ذلك محل تقدير واحترام بالغين في العالم العربي.

 

وقد بادلت الدول العربية تلك المواقف الصينية المتزنة والداعمة بمواقف مساندة للصين، ومتفهمة لقضاياها وشواغلها. 

 

ومن أهم الرسائل التي تضمنها كلمة الرئيس السيسي، إعادة التأكيد على قضية تؤرقنا جميعا لما تحمله من قيود على التنمية، وما تفرضه من مخاطر ترقى إلى حد التهديدات الوجودية.. ألا وهي قضية الأمن المائي العربي.. والتأكيد على تجديد الدعوة للأشقاء في إثيوبيا للانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية، ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها. 

 

كما كانت كلمة الرئيس الصيني مهمة ومؤثرة، خاصة عندما قال إنه لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لأجل غير مسمى. 

 

بصراحة البيان الصادر عن القمة عبر بوضوح عن الموقف العربي الصيني في التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط، وأنها تتطلب ايجاد حل عادل ودائم لها على أساس حل دولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية. 

 

وهذا الموقف تؤكده الدولة المصرية في كافة المحافل الدولية، ويشير صراحة إلى تأكيد التزام الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها لجهود بكين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.. والتأكيد أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ورفض استقلال تايوان بكافة أشكاله ودعم الموقف الصيني في ملف هونج كونج، في إطار دولة واحدة ونظامين.

 

عمومًا المؤتمر حقق نتائج ايجابية لتعزيز التعاون والتبادل بين الدول العربية والصين في مختلف الأبعاد والمستويات، وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.   

تم نسخ الرابط