الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

عندما خرج قانون المحال التجارية للنور، الذي يعد من القوانين المهمة التي أصدرها مجلس النواب، كانت هناك إشادة بإنجاز جديد يتحقق على أرض الجمهورية الجديدة. حيث يتضمن القانون سرعة إصدار التراخيص خلال فترة 3 شهور وتحديد مواعيد فتح وغلق المحال العامة.

وإلزام المحال العامة- التي تشمل "المطاعم والكافيتريات والكافيهات والمقاهي، الفنادق والبنسيونات"- بتركيب كاميرات للمراقبة الخارجية، بهدف مساعدة قوات الأمن على ضبط المنظومة الأمنية في الشارع، وغير ذلك من مواد القانون المهمة.

ولكن بصراحة توقفت كثيرا أمام إعلان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة، محمد عطية الفيومي، عن بدء تفعيل المادة التي تتضمن السماح بترخيص الشيشة، مثل أي نشاط تجاري آخر، وبدء الترخيص للمحلات والمقاهي مقابل رسوم لـ"الشيشة" تصل قيمها لـ10 آلاف جنيه، وتختلف الرسوم حسب مساحة المحل والمنطقة، بحيث لا يجوز تقديم المحلات "الشيشة" إلا بعد الحصول على الترخيص، وفقًا للاشتراطات الخاصة والضوابط التي تحددها اللجنة.

 

وعلى الرغم من أن هدف القانون هو تقديم الشيشة بصورة رسمية، حيث إنها بالفعل منتشرة بدون ترخيص، لكن كانت لدي آمال، بأن يتم تأجيل التصريح بها، والتوجه لمنعها بصورة مؤقتة، ولو خلال فترة فصل الشتاء، الذي تنتشر فيه الأمراض التنفسية، لما لها من أضرار جمة وقت انتشار الأوبئة والأمراض.

 

فكيف تكون هناك تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من تدخين الشيشة، وكمية الدخان المستنشقة، وأنها تسهل نقل الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا، الذي لا يزال موجودًا، وأيضا الفيروس المخلوي، وجميعها أمراض ترتبط بالجهاز التنفسي.

 

واعتبرت المنظمة أن الشيشة بيئة صالحة لانتشار الفيروسات، حيث إن كل جزء فيها يعد مصدرًا للعدوى، مثل المبسم، والخرطوم، والشيشة ككل.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات واضحة قائلة: “احم نفسك ومن حولك، وتوقف الآن عن تدخين الشيشة".

ولكن للأسف، فإنه بعد الإعلان عن بدء الترخيص الرسمي للشيشة، لم يعد هناك مفر من تواجدها وفرضها على جدول المشروبات"، إلا إذا اُتخذ قرار بعكس ذلك.. والمطلوب الآن التشديد بكل حزم في تطبيق الاشتراطات التي حددها القانون، والتي منها توفير التهوية الكافية لتدوير الهواء بالمحل، واستخدام وسائل لطرد الهواء الملوث للخارج مباشرة. إلى جانب النظافة المستمرة.. والتغيير المتواصل للشيشة، وأن تطبق العقوبات في حال عدم الالتزام بقواعد وشروط تداولها.

فمن المؤسف انتشارها بصورة كبيرة بين الفتيات أيضًا، ولا بد من معرفة أن الشيشة تمثل "قنبلة موقوتة" على صحة الشباب.

أولستم تتفقون معي، أن هناك حاجة إلى حماية شبابنا والحفاظ على تلك القوة الربانية التي نمتاز بها كدولة، وهي الشباب، ومواجهة أعداء الوطن الذين يتسللون إلى قوتنا الشبابية بكافة وسائل التدمير للحد من قوتهم الإنتاجية لتصبح تلك الفئة عالة على المجتمع، بدلًا من مساهمتها الايجابية في التنمية والتطوير.

تم نسخ الرابط