الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يا أنا يا أنتي يا شغالتي

يا أنا يا أنتي يا
يا أنا يا أنتي يا شغالتي
 بقلم: آيات الصبان

 

الحلقة التاسعة
سعاد
 
 خدت إمتثال و رحت للمكتب تاني يوم الصبح، طبعا للمرة المليون باخد اجازة من شغلي و اسمعلي كلمتين من مديري لكن معلش كلمتين احسن ما اسيب امتثال في بيتي يوم كمان، يا عالم ممكن تحاول تكسب العيال ازاي بعد ما حاولت تكسب ابوهم  ، واضح ان مفاهيم العمل بالمنازل مختلطة جدا عند امتثال و ممكن نتوقع منها اي حاجة ، عموما انا كنت حاسة اني انضحك عليا ، و ان الأختين الحلوين اللي شفتهم في مكتب العمالة الأسلامية باعولي التروماي و كله بما لا يخالف شرع الله ، وصلنا المكتب و اول ما دخلت و شافوني جاية بإمتثال وشهم اتقلب ، و قابلتني نورا و هي بتسأل خير يا مدام حصل حاجة، إمتثال دخلت جوة جري ، واضح انها قلقت اشرد لها قدام الباقيين و انطلقت انا بأة و اظهرت كل مواهبي ، قلت لها يعنييا نورا ما تعرفيش في ايه؟، قالت لي بكل بجاحة و هعرف منين؟ قلت لها من إمتثال نفسها، قالت لي اعرف ايه يعني ؟ قلت لها انها رقاصة و فتاحة و بتشرب سجاير و فيها كل العبر، قالت لي استغفر الله العظيم ايه ده ايه الكلام ده، ازاي كدة؟ مين قال لحضرتك الكلام ده، قلت لها هي و قالت انك عارفة كل حاجة كمان ، قالت لي و لا اعرف حاجة دي بتكدب و ملهاش اكل عيش عندنا، حضرتك هتصدقيها و تكدبيني، ده حتي عيب، واحدة كدة تلاقيها بتكدب عليكي، عموما انسيها خالص، انا عندي واحدة ممتازة ست بيت شاطرة جدا و محترمة و مؤدبة جربيها و هتدعيلي، الحقيقة استغربت من ردة الفعل الهادية و لكن فكرت لثانية بالعقل و لقيت اني خلاص ادبست و اني دافعة فلوس، و في احتمال تكون إمتثال كدابة او كان لازم اقنع نفسي بكدة فقلت مفيش مانع.
 
سعاد كانت شابة في العشرينيات، كانت في المكتب مع امها مستنيين شغل لسعاد، الأم مش بتشتغل، لكن لازم تيجي تشوف بيت الناس اللي سعاد هتشتغل عندهم ، قلت يا سلام و نعم الأخلاق، انا و لا مرة جالي حد من اهل الشغالات يسأل عليهم، و كأنهم مقطوعين من شجرة، لكن دي مصرة تيجي و تعرف البيت و تشوف الناس ، بتخاف على بنتها طبعا و حقها ، انا شخصيا اتبسطت.
 
جت سعاد و امها و قعدوا معايا في البيت، لكن واضح ان ام سعاد قعدتها تقيلة شوية شويتين تلاتة، يعني حضرنا الغدا و اتغدت،  و شربت الشاي و حبست ببيبسي ، و نأنأت شوية فاكهة و دخلت الحمام ، و شربت نعناع و كلت حتة كيك و لكن مفيش اي نية ظاهرة تماما لأنها تورينا عرض اكتافها في اليوم المهبب ده و تروح لأبو سعاد، انا استغربت عشان الدنيا ليلت و هي قاعدة فوق نفسنا من الصبح، فقلت لها زمان ابو سعاد قلق عليكي يا حاجة، قالتلي لي قطع و قطعت سيرته المنيل، يقلق ليه يعني، هو انا في بيت غريب، دانا بطمن على بنتي ، قلت لها ايوة بس هو زمانه عايز ياكل يشرب، قالتلي هو حيلته غير الطلبات بس متقلقيش معاه العيال ، هيعملوا له اللي هو عايزه، ابتديت اقلق بصراحة و مفهمتش النية ايه  فقلت لها بتوتر  اه بس برضه الدنيا هتتأخر و المواصلات هتخلص ، هتروحي ازاي انا بس قلقانة عليكي، قالت لي شكلك عايزاني امشي يا مدام، انا برضه طولت شوية، اصل البت هتوحشني، و عايزة اطمن عليها، بلعت طولت شوية دي لأنهم مش شوية دول خمس ساعات و قلت لها و ماله هي هنا في امان، و انتوا ساكنين قريب و اكيد تقدري تطمني عليها ، قالت لي اه و الله داحنا قريبين صحيح نص ساعة بالميكروباص اجيلكم ، خلاص سلامو عليكم ، قلت لها و عليكم السلام ، قفلت الباب و لزقت فيه اسمع صوت رجليها خايفة ترجع، كنت مش مصدقة انها اخيرا مشيت، كانت كابسة علي نفسي و قاعدة معايا بتتفرج عالتليفزيون و عاملة فيها بنت خالتي و بتحقق معايا عن البيت والعيال و سنهم و جوزي و بيشتغل ايه  و انا عايزة اتهور و ماسكة نفسي، باقول البت شكلها مش بطال و الأم مش قاعدة لنا على طول، انشاءلله يعني اكون فاهمة صح.
 
صحيت تاني يوم رحت الشغل و سبت سعاد في البيت، ادتها جدول اليوم و ظبطت معاها كل حاجة و قلت لها اي حاجة كلميني عالنمرة دي و انا هطلبك برضه على نمرة البيت، قالت لي حاضر، رحت الشغل و بعد شوية قلت اشوف ايه الأخبار، كلمتها لقيت التليفون مشغول، فضلت اتكلم كل عشر دقايق التليفون مشغول، بعد ساعتين رن التليفون و ردت بسلامتها، قلت لها ايه يا سعاد التليفون مشغول بقاله ساعتين، قالت لي ابدا، ده تلاقيه جمع غلط، قلت لها جمع غلط ازاي ، ساعتين بيجمع غلط و بعدين جمع صح فجأة، انتي اكيد كنتي شاغلة التليفون، قالت لي ابدا يا مدام ، ولاجيت جنبه، قلت لها طيب عملتي ايه في البيت، قالت لي كله تمام، فاضل حاجات بسيطة، قلت لها طيب ما تشغليش التليفون عشان انا بحب اتكلم الاقيه بيرن، هو اخترعوه عشان يرن مش علشان يبقى مشغول طول النهار، قالتلي لي حاضر.
شوية و افتكرت حاجة اتكلمت على تليفون البيت لقيته مشغول ، قلت افضل وراها بأة، فضلت ساعة احاول لحد ما رن، انفجرت فيها بتكلمي مين كل ده، قالت لي لأ ما اتكلمتش خالص،  دي امي اللي كانت بتتكلم، قلت لها كل ده امك بتكلمك في التليفون؟ اومال هتشوفي شغلك امتي  قالت لي لأ دي بتكلم خالتي، قلت لها بخضة هي خالتك عندنا قالتلي لأ أمي اللي عندنا، قلت لها امك عندنا؟ بتهبب قصدي بتعمل ايه؟ قالت لي كانت قريبة فجت تشوفني ، قلت لها يا حلاوة المولد ، انا جاية في الطريق.
 
روحت البيت ، بفتح الباب لقيت ام سعاد  في وشي  قاعدة مع بنتها في المطبخ و الحقيقة سعاد بيضت وشنا تمام و قامت معاها بواجب الضيافة على اكمل وجه، يعني ما سابتش حاجة في البيت الا لما قدمتها للحاجة ام سعاد، حتي كيس اللب بتاعي مهانش عليها ان ام سعاد تشوفه من غير ما تدوقه و تخلص عليه ، صحيح سعاد ذوق و مضيافة ، و واضح ان مامتها عشرية و ما بتعملش فرق، حست ان البيت بيتها و بيت بنتها و احنا ضيوف عندهم و يا ريت يستحملونا ، الواضح ان احنا هنلبس سعاد بالعيلة من باب لجل الورد ينسقي العليق، بس العليق مكانش بينسقي بس كان بيشطب على خزين البيت.
 
انا راجعة تعبانة و بحلم اخد شاور و اتغدي و اريح قدام التليفزيون و العب شوية مع العيال، الاقي البيت فيه ام سعاد و ما ادراك ما ام سعاد، الة كلام و حكي لا تتوقف، جميع المصطلحات اللي ما تحبش ولادك يسمعوها بتتقال، طب ايه ، الحقيقة مقدرتش اسكت ، حمرت لها عيني و قلت لها خير يا ام سعاد؟ حصل حاجة؟ قالت لي ما فيش يا حبيبتي اصل سعاد بنتي وحشتني، قلت لها انتي سايباها امبارح بالليل قالت لي معلش اصلي جيالك في حاجة كدة، الفار لعب في عبي قلت لها خير، قالت لي عايزة جزء من الماهية، قلت لها انهي ماهية؟ قالتلي ماهية سعاد، قلت لها اللي لسة ما اشتغلتش، قالت لي ماهي هتشتغل بيهم، قلت لها انا ما بدفعش مقدم، قالت لي مش مقدم دول بس 300 جنيه، قلت اشتري نفسي في اليوم الأغبر ده و أقولها ماشي  عشان اخلص منها و ارتاح ، اديتها الفلوس لكن فضلت قاعدة، قلت لها في حاجة تانية، قالت لي النبي تشوفيلي حتتين هدوم قديمة لولاد بنتي، قلت لها دلوقتي ؟ قالت لي معلش دانا هدعيلك ، قلت لها و انا على حافة اني اعضها من مناخيرها  شكرا مش عايزة دعا انا تعبانة و مش هقدر ادورلك دلوقتي لما الاقي حاجة هشيلهالك، قالت لي طب حاجة من هدوم البيه حتي، حسيت حتي دي بتنم عن اللي ييجي من الصعايدة فايدة  فقلت لها يعني ايه حتي دي؟ ، هي اي حاجة و خلاص، قالت لي لأ بس ابني محتاج قميصين، ابتديت أنفخ من مناخيري و من وداني انفاس ملتهبة من كتر الغيظ لو جت في وشها هتخليه شبه البسبوسة مسطح و حتة واحدة و قلت لها بزهق انشاءلله بعدين انا تعبانة و حاجات البيه هو بيتصرف فيها بنفسه، اتصورت انها هتحس على دمها لكن للأسف شافت كرسي بلاستيك بتاع ابني الصغير قالت لي طب الكرسي ده لو مش عايزاه انا هخده، قلت لها يا ستي محتاجينه ده بتاع الولد بيتهبب يقعد عليه، ثم انتي كبرتي عالكرسي ده لو قعدتي فيه هتتحشري و يتكتم نفسك قولي انشالله، قالت لي و هي بتضحك فاكرة بأنكت مثلا ماهو مش  ليا يا مدام ده للواد حمادة ابن بنتي، قلت لها محتاجينه يا ستي قلت لك ، و حمادة بتاعنا بيقعد عليه ، في محاولة اخيرة يائسة لجوجة لحوحة سخيفة قالت لي طب العجلة دي اخدها  ده حتي كرسيها ملخلخ و ابنك ممكن يقع من عليها و يتعور و يخر دم، قلت لها انا على فكرة بحبها كرسيها ملخلخ، انا اصلا بحب ابني يقع من عليها و ياي بموت في منظر الدم و هو مغرق العجلة، ام مفترية تقولي ايه بأة، سكتت شوية و اتنهدت تنهيدة عميقة و قامت نص قومة فخدت نفس عميق و حبسته اما لقيتها قعدت تاني وبان عليها امارات التفكير و فجأة لقيتها بتكلم بنتها و بتقول لها خلاص انا هأمشي يا سعاد هاتيلي من عندك تلقيمة سكر و تلقيمة شاي و حبة بن عقبال ما اشتري بكرة، معلش يا مدام اكيد حضرتك مش هتمانعي في حاجة كدة دانتي الكرم كله (من تحت الضرس طبعا المعني في بطن ام سعاد)، بصيت لها بغيظ و قلت لها واضح انك عشرية اوي يا ام سعاد و اللي عند الناس عندك و مع بعضشينا و كدهو بصتلي بسنتحة و تناحة و قالتلي اومال ايه دانا اعجبك اوي ، ارتسمت علي وشي ابتسامة بلهاء و دعيت عليها في سري الاهي يقع عليكي الشاي مغلي و تفور في وشك القهوة و تلزقي من السكر و النمل يتلم عليكي لحد ما يخلص عليكي و نخلص منك يا سمجة انتي.
  المهم لحد ما مشيت كنت  انا بأة وصلت لمرحلة  شد الشعر و المشي في الشقة بكلم نفسي لكن برغم المعافرة و المناهدة مع ام سعاد  صممت اني اشوف التليفون  عشان افهم  موضوع المشغول على طول ده، لقيت فعلا ارقام غريبة كتير ابتديت اتصل بالأرقام اول رقم لقيت واحدة بترد و تقريبا عندها اظهار رقم لأنها قالت على طول ايوة يا سعاد ، قلت لها انا المدام اللي سعاد عندها و انا اتصلت عايزة اعرف ده رقم مين، هو مين حضرتك؟  الست اتلخمت شوية و قالت لي انا خالتها ، اصل ام سعاد كانت عايزة تسألني على حاجة فكلمتني من عندكم ، قلت لها اه ، ام سعاد ، طب شكرا، المهم ندهت سعاد وقلت لها ايه الأرقام دي كلها ، اومال اشتغلتي امتي لما كل دي مكالمات تليفون في اول يوم قالت لي ايوة ما هو مش انا ده امي، اصلها كانت عايزة تطمنهم انها عندي، انها وصلت يعني، قلت لها بتطمن كل دول و اكتر من ساعتين، ليه مسافرة الخليج، يعني هي تيجي في نص ساعة و تكلمهم ساعتين تطمنهم، بقولك ايه محدش يتكلم في التليفون ده خالص لا انتي و لا  امك فاهمة؟ قالت لي على مضض فاهمة يا مدام .
 
ام سعاد جاية تاكل و تشرب و تتستت و تتكلم في التليفون و تتسنكح على اي حاجة مش عايزينها و تاخد مقدم و تمشي، و كمان يحسسوني اني ست وحشة و بخيلة في اول يوم شغل على اساس ان يا اما ابقي هابلة يا اما ابقي بخيلة ، حسيت ان صبري ابتدي ينقح عليا من اولها ماهو اصل انا صبري ابن لذينة من النوع اللي بيفرقع بسرعة، اه يا صبري يا غلبان معايا.
 
سعاد نفسها كانت بتشتغل مش بطال لكن كانت طلباتها كتير، كل يوم و التاني عايزة حاجة ، كارت شحن ، جزمة جديدة، شبشب بيت، يعني من الأخر لا يمكن تشتري حاجة من الماهية و انا ساكتة و بقول يالا اجي على نفسي عشان تقعد، لحد لما جه يوم و اختي قالت لي تعالي نروح السخنة الويك اند الجاي، نطلع الجمعة الصبح و نرجع السبت بالليل، قلت لها اجيب سعاد قالت لي معايا شغالتي ملهاش لازمة سعاد، المهم قلت لسعاد روحي و لما ارجع هكلمك تيجي، قالت لي لأ يا مدام خليني في البيت عايزة اشيله و فرصة الولاد مش موجودين فهنضف براحتي، قلت لنفسي يا سلام في اخلاص في العمل كدة، مش عايزة تاخد الأجازة الأستثنائية عشان تنضف البيت، دي شكلها ممتازة و انا ظالماها ، لما ارجع هأظبطها و سافرت مع اختي و سبتها في البيت.
 
كلمتها كتير يوم الجمعة و هي تقولي انا بنضف، خلصت المطبخ و داخلة عالحمامات، و انا اقولها برافو يا سعاد يالا لو احتجتي حاجة كلميني، لحد لما لقيت البواب بيكلمني قلت له خير يا ابراهيم، قالي يا مدام في ناس كتير عند حضرتك في البيت و الجيران بيشتكوا من صوت الكاسيت وطلعت فتحتلي الشغالة و قالت لي خلاص هأوطي الصوت و برضه لسه عالي، قلت له في ناس في البيت غير سعاد، قالي ناس ياما يا مدام دانا قلت سبوع و الا عيد ميلاد، قلت له و انت ازاي تسمح للناس تخش البيت، قالي هو بدون علمك يا مدام؟ انا فاكرك تعرفي ، قلت له اعرف ايه يا نيلة انت، هو انت مش شايفني نازلة الصبح و معايا شنطة ، بقالهم قد ايه ؟ قالي بتاع ساعة ، قلت له راقبهم انا جاية، سبت العيال مع اختي و خدت العربية و ساعة زمن طبيت عليها و عليهم، فتحت الباب لقيت امم في البيت، كبار و صغيرين رجالة و ستات ، عيال صغيرة ماشية حافية و من غير لا مؤاخذة اندر وير و بنات صغيرة بترقص و مزيكا و انسجام وصواني اكل و صواني حلو و صواني حاجات ساقعة و شاي و لب و سوداني ، حسيت ان شقتي استوطنها اليهود بس شكلهم يهود من العمرانية جيزة، بعد لحظات من الذهول الممزوج بالدهشة الممزوجة بالأشمئناط زعقت بعلو صوتي و قلت لهم ايه ده ؟ من انتم؟ سادت حالة من الصمت و  ميزت وسط القاعدين ام سعاد و هي لابسة الروب بتاعي و شبشبي اللي ولعت فيهم بعد كدة طبعا، قلت لها انتي بتعملي ايه هنا و ازاي لابسة حاجتي و مين دول و بيهببوا ايه في بيتي؟ قالت لي و هي بتحاول تخرج صوتها بالعافية من كتر ما تصدمت انها شافتني اصل دول اخوات سعاد و اجوازهم و خالتها و بناتها و ولادها اصل سعاد وحشتهم قالوا ييجوا يشوفوها يا مدام ، بس لو متضايقة نمشي، قلت لها مشش في ركبك يا بعيدة انتوا قلبتوا البيت تكية، انتوا فاكرينها في بيت العدل، دي شغالة في بيت يا تيت منك لها له، انا هخش اشوف لو في حاجة اتسرقت من البيت هأحبسكم كلكم، قالت لي لأ احنا مش حرامية يا مدام ، قلت لها لأ براشوتات بس و نعم الأخلاق يالا انقلعوا من هنا كلكم ، مش عايزة اشوف حد فيكم انتوا و سعاد خلوها معاكم بأة عشان لا توحشكم و لا توحشوها، غوروا في داهية كلكم و خدوها معاكم و انا ليا كلام تاني مع المكتب اياه
 

 
تم نسخ الرابط