كل عام وأنتم بخير.. يبدأ عام جديد نأمل أن يكون أفضل وأجمل ويعم السلام والاستقرار في كل أرجاء العالم، وتتوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وتنتهي أزمة سد النهضة، وتتحسن أحوال البلاد والعباد.. ويتغير واقع المصريين من خلال اقتصاد أقوى وأعظم ومشروعات أكثر، ويتحسن موقف الجنيه في مواجهة العملات الأخرى.. وتختفي السلبيات.. وتسود الايجابيات في سلوكياتنا.. ونرى إنتاجا أفضل واستثمارا أكثر، ويختفي الموظف المهمل والمرتشي الذي يعيق العمل والإنتاج.
نأمل أن يعم التفاؤل ويسود الأمل وتعلو الابتسامة على الوجوه.. وأن تصبح الدولة المصرية أقوى وأعظم بالعلم والتكنولوجيا الحديثة والفكر المستنير، واختفاء العقول الجامدة والظلامية التي تحاول مع قوى الشر جرنا للوراء.
نأمل في العام الجديد أن يعم الخير.. ويختفي الأشرار.. وتتحسن أحوال الشباب والخريجين الجدد بتحقيق حلم الحصول على عمل مناسب ومسكن ملائم.
أشعر بالتفاؤل وأن القادم أحلى وأجمل.. لأن هناك أعمالا تجرى ومشروعات عملاقة تقام.. وكلها تصب في خدمة المواطنين.
نأمل الاسراع في تعميم منظومة التأمين الصحي الشامل لأنها طوق نجاة لصحة الفقراء وغير القادرين على تحمل أعباء وتكاليف المستشفيات والعيادات الخاصة وجشع بعض اصحاب المستشفيات الذين يسيئون لمهنة الطب أعظم المهن الإنسانية.
نأمل أن تختفي السلوكيات والظواهر السلبية.. ولا نرى إنتاجا لأعمال البلطجة ودراما العنف والمخدرات أو الأغاني الهابطة التي تصنع نجوما من ورق يحصدون ملايين الجنيهات رغم جهلهم وفقدانهم للموهبة.
نأمل أن تسود النظافة شوارعنا.. وتعم ثقافة النظافة بين الناس حتى لا نرى قاذورات أو بقايا مأكولات وزجاجات فارغة ترمى وتقذف من سيارات فارهة فقد أصحابها ضمائرهم للإضرار بالناس وإيذائهم.. وأن تختفى فوضى الميكروباصات.. وتكاتك الموت من شوارعنا.. وأن يعم الانضباط واحترام قواعد المرور.
بدأ العام الجديد مبشرًا باتخاذ خطوات جادة مهمة لعودة الانضباط للشوارع ومنع حوادث الطرق.
تبدأ وزارة الداخلية اعتبارًا من اليوم في تطبيق منظومة إلكترونية على مطالع ومنازل الكباري، لرصد مخالفات الانتظار الخاطئ والتي تتسبب في وقوع الحوادث وتعيق الحركة المرورية.
وعززت الإدارة العامة للمرور تواجدها بالشوارع والميادين للعمل على ازالة أي أعطال مرورية أو حوادث تعوق حركة السيارات وتسهيل مرور المواطنين والحفاظ على أرواحهم.
في الحقيقة.. يحدوني الأمل في تحقيق مستوى أفضل لمعيشة المصريين وتغيير واقعهم للأحسن.. فالذين صبروا وتحملوا الصعوبات في أحلك الظروف لديهم القدرة على الإنتاج والإبداع ومواجهة التحديات بالعلم والخبرة وتحت قيادة رشيدة للارتقاء بحياة المصريين والوطن لمستوى أعظم.
بإذن الله ورعايته سيحقق المصريون أحلامهم طالما تسلحوا بالصبر والعلم والمعرفة وإتقان العمل.. فلا مجال للفهلوة والبلطجة في عالم تحكمه التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
تحيا مصر وحفظ الله أهلها.



