لم ندخل في حروب أو اقتتال ضيعنا فيه قدرات الدولة المصرية ومستقبلها.. حتى موضوع الإرهاب فرض علينا.. وكنا حريصين في كل ردود أفعالنا أن نتسم بالتوازن والحكمة في التعامل مع كل المشاكل التي تقابلنا.. هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام طلاب الكلية الحربية. فالدولة تبذل جهدا كبيرا جدا للحفاظ على مقدراتها.
كلمة الرئيس امام طلاب الكلية الحربية عبرت عن الحقيقة والواقع.. فلم تدخل مصر حربا أو قتالا يستنزف قوتنا.. فالقيادة الرشيدة تتسم دائما بالصبر والحكمة في إدارة المشاكل والأزمات ولم تستخدم الشعارات العنترية أو تنحاز للأعمال العسكرية التي تسانزف قدرات الدولة.
فالسياسة المصرية منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي شؤون البلاد لها ثوابت.. أهمها حل النزاعات بالطرق السلمية وليس الأعمال العسكرية واحترام سيادة الدول وارادة شعوبها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.. فالسياسة الرشيدة تعبر بالدولة إلى بر الأمان في ظل الأزمات والتحديات العالمية.. وهذا ما انتهجته الدولة المصرية التي استطاعت ان تصمد وتعبر إلى بر الأمان رغم التحديات الصعبة والظروف الاقتصادية العالمية القاسية ومؤامرات قوى الشر وأعداء الوطن الذين غذوا الارهاب ولكنهم فشلوا أمام أبطال مصر البواسل من الجيش والشرطة وصلابة الشعب وحكمة القائد وقوته.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن ما نحن فيه هو نتاج ظروف لسنا السبب فيه.. ولكنها ظروف دولية صعبة لها تداعيات كبيرة جدا على العالم كله وأثرت كثير جدا على تكلفة الحياة سواء طاقة أو سلع أساسية ومستلزمات إنتاج.. والأسعار كلها ارتفعت في الدنيا كلها.
فالرئيس عبر عن الواقع الذي تعيشه دول العالم بسبب تداعيات كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة والتي لا يستطيع أحد ان يتوقع متى تنتهى..بسبب تمسك كل طرف بموقفه.. واستمرار امريكا ودول أوروبا في دعم اوكرانيا لاستنزاف روسيا اقتصاديا وعسكريا والتوسع في فرض عقوبات عليها.
في الحقيقة.. إدارة الدولة المصرية بحكمة واسلوب رشيد أدى للعبور بمصر إلى بر الأمان عبر اصلاح المسار الاقتصادي والنجاح في مواجهة الارهاب وانتهاج سياسة خارجية متوازنة نالت احترام الدول.. وكل ذلك بجانب صلابة المصريين وتماسكهم ساهم في تحقيق أعمال عظيمة واصلاحات وإنجازات تصب في خدمة المصريين وتغيير واقعهم إلى الأفضل..
جاحد من ينكر ان الدولة المصرية نجحت في توفير السلع الاساسية بصورة أفضل من الدول الاخرى حتى بعض الدولة المتقدمة والغنية.. وجاحد من ينكر رغم المعاناة من الغلاء الذي ضرب العالم كله ان المواطن المصري رغم متاعبه يعيش في أمن واستقرار ويحظى بخدمات في الكهرباء والغاز والتموين افضل من غيره في دول متقدمة تعاني شعوبها من نقص في الغاز والطاقة وغلاء في اسعار الغذاء..
الله يشمل المصريين برعايته.. فلا تشغل نفسك بالسؤال الشائك: كيف يعيش المواطن البسيط بمرتب لا يكفي متطلبات حياته اليومية البسيطة؟



