كنوز فرعونية في عاصمة الأجداد
تقع ميت رهينة على بعد 17 كيلومترًا تقريبًا من أهرامات الجيزة، وهي أول مدينة توحد شمال وجنوب مصر القديمة.
تعد “مدينة منف” المعروفة حالياً بميت رهينة، من أقدم المدن المصرية، ويرجع تاريخها إلى عصر أوائل الأسَر في الحضارة الفرعونية، وتشتهر هذه المنطقة بآثارها التي تشهد على تطور الفن المصري القديم. وتأسست المدينة عام 3200 قبل الميلاد على يد الملك مينا موحد القطرين، فكانت منف هي عاصمة الشمال، بينما «طيبة»، الأقصر حالياً، عاصمة الجنوب.
وأهم ما يميز ميت رهينة متحفها المفتوح الذي يضم مجموعة من الآثار النادرة من عصور فرعونية مختلفة، وأنشئ عام 1955، ويضم تمثالاً ضخماً للملك رمسيس الثاني يصل طوله إلى عشرة أمتار، وتم استخراجه واكتشافه في المكان نفسه الذي يعرض فيه، وهو مصنوع من الحجر الجيري.
تحمل منطقة ميت رهينة مكانة خاصة في التاريخ المصري القديم، فهي عاصمة مصر الفرعونية منذ عهد الملك مينا موحد القطرين، وكان يطلق عليها اسم «الجدار الأبيض»، ثم سميت بعد ذلك «منف»، وكان من أهم آثارها تمثال رمسيس الذي نقل في ستينات القرن الماضي إلى وسط القاهرة، ووضع أمام محطة سكك حديد مصر. والذي تم نقله إلى المتحف المصري الكبير وظلت هذه المدينة عاصمة لمصر القديمة حتى تم نقل مقر الحكم إلى «طيبة».
وأغلب الآثار الموجودة في المتحف تنتمي لرمسيس الثاني، فنجد بقايا من مجموعة من التماثيل له صنعت من «الجرانيت»، وكذلك مجموعة من التوابيت، وبعض الأعمدة.
وتعد ميت رهينة من أكثر المناطق التي تحوي آثاراً لم تكتشف بعد. وفي الفترة الأخيرة، اكتشفت بعثة الإنقاذ الأثري التابعة لوزارة الآثار المصرية الجزء العلوي لتمثال نادر للملك رمسيس مصنوع من الجرانيت الوردي. وتضم المنطقة أيضا بعض الأواني التي كان يستخدمها المصريون القدماء والمصنوعة من الخزف.



