دبلوماسي روسي: من الصعب تخيل ضباط أمريكيين يتفقدون منشآت عسكرية روسية
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين، إنه من الصعب تخيل ضباط أمريكيين يتفقدون منشآت عسكرية روسية.
وذكر ريابكوف، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، أنه عندما ناقش مع السفيرة الأمريكية الجديدة لدى موسكو لين تريسي معاهدة "ستارت الجديدة" لخفض الأسلحة الاستراتيجية، بذلت الولايات المتحدة محاولات لعرض كل الأمور المتعلقة بأنشطة اللجنة الاستشارية الثنائية على أنها قضية مختلفة تماما يجب النظر فيها دون الإشارة إلى تطورات الأوضاع الراهنة في أوكرانيا.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه من الصعب تخيل ضباط أمريكيين يتفقدون منشآت عسكرية روسية، خاصة مع تورط واشنطن في الصراع في أوكرانيا، وقال "إننا نرى الوضع بشأن عمليات التفتيش في نفس سياق موضوع الجلسة المقبلة للجنة الاستشارية الثنائية".
وأشار إلى أنه "من الصعب تخيل ضباط من القوات المسلحة الأمريكية يتفقدون منشآت عسكرية روسية، لقد سافروا إلى عمق بلادنا وهم يمثلون طرفا في النزاع وإن كان لأغراض قيل إنها مرتبطة بالحاجة إلى التحقق من تطبيق معاهدة ستارت الجديدة".
وكان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف قد قال، في وقت سابق، إن القيود المختلفة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو جعلت عمليات التفتيش الروسية بموجب معاهدة ستارت الجديدة مستحيلة، وذكر أن عدم وجود رحلات جوية منتظمة بين روسيا والولايات المتحدة وإغلاق المجال الجوي للطائرات الروسية، من قبل حلفاء الولايات المتحدة والمشاكل في الحصول على تأشيرات عبور للمفتشين وطواقم الطيران، خلقت ظروفا تعيق قدرة موسكو على إجراء عمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية.
في السياق.. أكدت سفيرة أوكرانيا في سويسرا إيرينا فينيديكتوفا- فى مقابلة مع شبكة الأذاعة والتليفزيون السويسرية، اليوم- ضرورة إقامة نظام عالمي يحترم القيم الديمقراطية والأمن الأوروبي، في إشارة إلى رفض سويسرا السماح بإعادة تصدير المواد الحربية سويسرية الصنع إلى بلادها.
وأبدت الدبلوماسية الأوكرانية تفهمها لمخاوف جزء من الشعب السويسري وحكومته بشأن الحياد قبل أن تعرب عن أمتنانها للجزء الآخر من الرأي العام السويسري، الذي يدافع بشكل منهجي عن أن الحياد لا يعني أنه يتعين علينا غض الطرف عن الجرائم.
واستشهدت فينيديكتوفا بـ الضربات الصاروخية الروسية التي أستهدفت، أمس الأحد، المدنيين في منازلهم، مضيفة: "ومن ثم فإن الأمر يتعلق بإقامة نظام عالمي يحترم القيم الديمقراطية والأمن الأوروبي".
وأكدت الدبلوماسية أنه ينبغي على المجتمع العالمي، الذي يقف إلى جانب السلام بذل قصارى جهده لتجنب تكرار مثل هذه الجرائم.
كما أعربت فينيديكتوفا عن شكرها لسويسرا حكومة وشعبا لما أظهرته من تضامن مع الشعب الأوكراني ولتفهمها أن أوكرانيا لا تدافع فقط عن دولتها وشعبها، ولكن أيضا عن سلام وأمن النظام العالمي.
وفيما يتعلق بأولوياتها كسفيرة لأوكرانيا في سويسرا.. قالت: "لن أدخر جهدا لوقف الحرب في أوكرانيا من أجل إنعاش اقتصادها"، معربة عن أملها بإمكانية إعادة اللاجئين في سويسرا في أقرب وقت ممكن كونهم السواعد التي ستعيد إعمار البلاد.
وتفرض سويسرا المحايدة على الدول التي تشتري أسلحتها، ووفقًا للقانون السويسري، يجب منع تصدير المعدات الحربية إذا كانت دولة المقصد متورطة في نزاع مسلح دولي.
وتريد لجنة السياسات الأمنية في مجلس الشيوخ السويسري (الغرفة العليا للبرلمان) استثناء أوكرانيا نتيجة للعملية العسكرية الروسية، من ناحية أخرى، تريد نفس اللجنة في مجلس النواب، هذه المرة، الحد من صلاحية قيود عدم إعادة التصدير لبعض البلدان التي تشتري مواد حربية سويسرية لمدة خمس سنوات.
على صعيد متصل.. أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني- في بيان، أوردته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، اليوم- مقتل 466 طفلا وإصابة 919 آخرين، منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.
وقال مكتب المدعي العام إنه حتى اليوم 6 فبراير، تأثر أكثر من 1380 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن 461 طفلا قتلوا، وأصيب أكثر من 919 آخرون بجروح مختلفة الخطورة.
وأضاف أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ443 حالة، وتليها خاركييف بـ270 حالة، وفي كييف 123حالة.
وأوضح مكتب المدعي العام، أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث إن العمل جار للتحقق من البيانات الواردة من مناطق الاشتباكات، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وأشار إلى أنه نتيجة القصف الجوي والمدفعي الروسي، تم تدمير 3 آلاف و126 مؤسسة تعليمية حتى الآن، موضحا أن 337 منها تم تدميرها بالكامل.



