عبد النور"الجميل".. هشام، الاسم الذي كانت تطلقه عليه أسرته في منزله، وبالتالي كان الأصدقاء ينادونه به، وكان منزله قريبًا من "روزاليوسف" وكانت أسرته أقرب إلينا، فوالده الصحفي الكبير بمجلة المصور عبد النور خليل، أما والدته فكانت سيدة جميلة نموذجًا للست المصرية الجدعة وكان منزلها العامر وطعامها الشهي مفتوحًا للكل.
"الجميل" هذا الاسم الذي أطلقته عليه ابنتي مايا، وكانت طفلة عندما طرق باب منزلنا، وذهبت قال والدها: مين، قالت له الجميل!! اللي معاكم في المجلة.. الجميل!! سمعت صوت بغدادي بيقوله "الجميل" طلع محمد عبد النور أنت من هنا ورايح حنقولك يا جميل، وكان لقرب عبد النور منى في العمل، كنا أصدقاء داخل وخارج المجلة، وهكذا كانت أحاديثنا الدائمة.. أنت وصلت حيث كنا في بداية مشوارنا نعمل في السكرتارية الفنية.. محمد أنت وصلت.. أنا خلصت توضيب الصفحة خدها اقرأها وراجعها.. قال لي يلا خلصوا العدد بسرعة، وكلنا رايحين عند أمى عازماكم علشان مولد السيدة زينب النهاردة.. محمد وصلت يلا المجلة ..أشرب قهوتك بسرعة مننظرينك أنا وبغدادي تحت عند عم أبوطالب علشان نسافر السويس، كابتن غزالي وأولاد الأرض.. منتظرنا هناك.. مبروك يا محمد الفرح على النيل في المعادي، ألف مبروك ومبروك لهالة الجميلة، المجلة كلها حتكون هناك، ونفرح بيكم.. صباح الخير.. سوزانا الجميلة كبرت وبتعمل الهوم ورك على مكتبك.. أصل هالة مسافرة فى مؤتمر.. ربنا يخليهالك يا محمد دي هادية ولطيفة.. محمد أيه رأيك في قناة جديد حتفتح اسمها المحور.. تيجى نقدم على فكرة برنامج أنت المذيع وأنا المعدة.. فكرة.. وهالة تجيب المخرجة.. الحمد لله يا محمد، البرنامج اتوافق عليه واسمه "وما زال التحقيق مستمرًا".. ونبدأ التصوير.. الناس معجبة به جدًا.. وأنت مذيع ومحاور جيد خاصة مع أسامة أنور عكاشة.. ومع مصطفى بكرى.. وممدوح الليثي والدكتورة هدى زكريا.. وهدى سلطان.
بس عمل المذيع متعب وشغل المجلة والجورنال.. ألف مبروك الجورنال ناجح.. والشغل متميز مبروك يا محمد رئاسة تحرير صباح الخير.. أنا عايز اعمل شغل مختلف واستعين بشباب جديد وأشوف أفكارهم الجديدة، المجلة لازم تكون للقلوب الشابة والعقول المتحررة.. أيه يا محمد الشباب دا كله.. لكن في الحقيقة كلهم شباب واعد ولهم مستقبل.. والآن هم القوة الأساسية للمحررين والمحررات لمجلة صباح الخير.. في آخر لقاء في رمضان الماضي، في الإفطار الجماعي اللى دعانا ليه الاستاذ أيمن عبدالمجيد قلت له..مبروك يا محمد، سوزانا كبرت وأصبحت دكتورة، عايزه أحضر فرحها زى ما حضرت فرحكم أنت وهالة.. رد وقال لي: مش عايزه ترجع من أمريكا.. وأحبت الأبحاث والدراسات.. محمد مقالاتك جيدة جدًا اللى بتكتبها فى بوابة مصر، خاصة مقالة "فخ الأموال الساخنة".. والأخيرة "دقات الطبول".. انتظر يا محمد... جيهان أبوالعلا بتتصل بيا.. بتقولي إيه؟.. محمد تعيشى إنتى! هو لسه معايا وبنفتكر مشوارنا الطويل في "صباح الخير".. المشوار خلص.. والدوام لله ربنا يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته.



