قياديون ومسئولون فلسطينيون: كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لكسر عزيمة الأسرى ستفشل
قال قياديون ومسؤولون فلسطينيون "إن كل المحاولات التي تقودها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة عبر تصعيد إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى ستفشل ولن تكسر من عزيمة الفلسطينيين وعائلاتهم، أو النيل من حقوقهم وإنجازاتهم التي تحققت عبر سنوات طويلة من النضال داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم - خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسات الأسرى في رام الله، اليوم الأحد، لبحث آخر التطورات والمستجدات على صعيد قضية الأسرى في سجون الاحتلال والانتهاكات المتصاعدة بحق المعتقلين وعائلاتهم - "إن مجلس الوزراء يؤكد وقوفه إلى جانب الأسرى في معركتهم النضالية، ودعمهم وإسنادهم من أجل الحفاظ على حقوقهم، داعيا إلى تحرك عربي ودولي لإسنادهم والحفاظ على حقوقهم المشروعة.
وأضاف: "الحكومة تقف خلف القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في مواجهة كل الضغوطات التي تتعرض لها، خاصة تلك التي تستهدف مخصصات أسر الشهداء والأسرى"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء دعا جميع الأطراف السامية في اتفاقية جنيف الرابعة إلى عقد اجتماع عاجل لحماية الأسرى، واحترام المواثيق الدولية التي تكفل حقوق الأسير.
ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف "إن كل محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تكسر عزيمة الأسرى، وأنه على الرغم من حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها الحركة الأسيرة، إلا أنها دائما ما تخرج منتصرة في معركتها ضد السجان".
وأشار إلى أن أشكال التفاعل والتضامن ستتصاعد في مختلف أرجاء الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات والسفارات الفلسطينية والدول الصديقة عبر فعاليات إسنادية وتضامنية سيتم تنظيمها في تلك المناطق، مضيفا أنه "يجب مواصلة كل الجهود السياسية والدبلوماسية عبر المؤسسات الحقوقية والقانونية من أجل تفعيل ملف الأسرى، خاصة من خلال المحكمة الجنائية الدولية، التي نرى أن هناك تهربا من تسريع آليات عملها في محاسبة إسرائيل على جرائمها".
وبدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في بيان للجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، "قررنا خوض معركتنا بعنوان (بركان الحرية أو الشهادة) ليكون سقف العنوان يوازي حجم التحدي وحجم العدوان، ولتؤسس هذه المعركة لمرحلة جديدة من المواجهة والانتصار بين عدو غاشم حاقد وفلسطيني صلب مكافح، لنسطر فيها نصرا عزيزا مؤزرا، وحريةً تامة"، مشددا على أن هذه المعركة تتطلب تضافر كل الجهود من كل فلسطيني حر إعلاميا وسياسيا، وتتطلب تحرك أبناء شعبنا على الأرض في كافة أماكن تواجده.
وأكد البيان أن المعركة انطلقت ولن تتوقف إلا بحرية الاسرى، وعلى الجميع أن يقف أمام مسؤوليته التاريخية لتحرير الأسرى الأبطال الذين طال عليهم الأمد وتغول عليهم السجان، لافتا إلى أن المعركة التي بدأت بالعصيان ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل. ومن جهته، قال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبدالعال العناني "إن الهيئة تؤكد دائماً على أهمية تضافر الجهود من جميع المؤسسات من أجل نصرة الأسرى في معاركهم النضالية، خاصة وأن قضيتهم تحظى بالإجماع الوطني، إضافة إلى أن معركتهم تحتم على الجميع أن يقف معهم في خندق المواجهة". وأكدت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سحر فرنسيس أن قضية الأسرى هي قضية جوهرية في فضح النظام العنصري الإسرائيلي، الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما عبر استخدام الاعتقالات التعسفية واعتقال مئات الآلاف من أبناء الشعب، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى الاعتقال كأداة رئيسية في السيطرة على الشعب الفلسطيني.
ودعت إلى ضرورة التركيز على التطور الحاصل في العام الأخير في تصاعد محاربة النظام العنصري الإسرائيلي من خلال تعزيز خطوات مقاطعة الاحتلال، كخطوة رئيسة بلدية برشلونة الأخيرة بفك تعاونها مع بلدية تل أبيب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطوات لمحاسبة الاستعمار في ظل غياب الإرادة السياسة الدولية، خاصة على مستوى المحكمة الجنائية الدولية.



