معرض "سلطنة عمان للكتاب".. عين على الشباب وأخرى على علوم المستقبل
يشهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ27، والذي انطلق فعالياته مساء اليوم الأربعاء، تحت رعاية وزير الداخلية، عددا كبيرا من الفعاليات والبرامج الثقافية المصاحبة تزيد عن 160 فعالية بمشاركة رسمية ومجتمعية متنوعة واسعة.
وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى يوم 4 مارس المقبل 826 دار نشر من 32 دولة.
وتتميز سلطنة عمان بنوع مختلف عن الكتاب الورقي، وهي منصة (عين)، والتي تعد أول منصة تفاعلية رقمية بسلطنة عمان تهدف لتعزيز المحتوى الإلكتروني العربي والعماني على وجه الخصوص من جهة، ومد جسور التواصل بين الوزارة وجمهور الوطن العربي من جهة أخرى، لتصل إليه أينما كان عبر الأجهزة الذكية واللوحية.
وتتيح المنصة إمكانية تقديم برامج تفاعلية تتناسب مع تطلعات الجمهور والمتغيرات العالمية في تقديم المنتج الإعلامي، باستخدام أحدث التقنيات، كتقنية الواقع الافتراضي (VR 360)، وإشراك الجمهور في اختيار المَشاهد التي ستبث من العمل المُقدم وغيرها من الخدمات.
كما توفر المنصة توفر مجموعة من الكتب المسموعة بجانب الكتب المقروءة، لتتناسب مع كل الأفراد سواء محبي القراءة أو الاستماع، وذلك بكافة المجالات (التاريخ، والأدب، والشعر والقصص القصيرة)، كما انها تتيح لكل الكتاب من كل الوطن العربي إمكانية نشر كتبهم بشكل مجاني على المنصة.
وكشف الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب أنه سيتم خلال اعمال هذه الدورة تقديم وطرح حزمة من البرامج الثقافية الموسعة خلال أيام المعرض، بالإضافة إلى التنوع والثراء الذي يشبع رغبة القراء ومحبي المعرفة، في مختلف قطوف الفكر والثقافة والآداب والعلوم.
وأضاف أنه سيتم التركيز على علوم المستقبل التي تقدم محتوى معرفيا معززا للمساقات التعليمية المختلفة، والتي تعد فرصة للمهتمين بالعلوم والمعارف من قراء وباحثين وأكاديميين وطلبة بمختلف اللغات، ولا سيما تتضمنه من برامج للأسرة والطفل لأهميتها في التغذية التربوية والتعليمية والمهاراتية.
كما أكد على أن معرض مسقط الدولي للكتاب يشكل منصة ثقافية كبرى للناشرين والموزعين والمؤلفين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، الذين يختارونه لطرح إصداراتهم الجديدة، إلى جانب سلسلة الفعاليات والندوات الثقافية التفاعلية التي يتم إحياؤها خلال فترة المعرض.
يذكر أن معرض مسقط الدولي للكتاب يعد منبرا ثقافيا بارزا يسعى في كل دوراته على أن يسوده المناخ الملائم للالتقاء بين الفئات الثقافية على مختلف توجهاتها الفكرية والأدبية، وقد استقطب في دورته السادسة والعشرين أكثر من 300 ألف زائر وزائرة، ويتبوأ مركزًا متقدمًا على مستوى خارطة معارض الكتاب العربية الدولية.
ومن المقرر ان تقدم وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية مجموعة من الفعاليات المختلفة عن الشباب والطفل من جانب وعن صناعة التاثير والمؤثرين على وسائل الاعلام من جانب آخر، والتي تهدف جميعها الى التنمية الثقافية.
كما تقيم جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بالتعاون مع اللجنة الثقافية، مجموعة من الفعاليات في المعرض منها ندوة حول الهوية والاندماج الثقافي: تجربة تنظيم كأس العالم في قطر نموذجً، بالإضافة إلى فعالية "ساعة مع مقطوعات من الموسيقى والأغاني العُمانية الأصيلة"، ينفذها قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية وحلقة عمل حول تهيئة الكتب الورقية إلى قارئ الشاشة للأشخاص ذوي الإعاقة، تقدمها مجموعة من المختصين.



