المجمع الفقهي يصدر عدة قرارات وتوصيات في دورته الخامس والعشرين
أصدرت الدورة 25 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في نهاية جلساته العلمية اليوم دة توصيات وقرارات مهمة تعلي من مسالة الاجتهاد في الأحكام الفقهية بتجديد وسائل تصوير المسائل وتحريرها وبآليات الاستنباط منهدة الواقع كشريك في الادلة والتكييف، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء في تنزيل الأحكام ومن فقه التوقع في تعبير المالات.
وشهد اليوم الأول للدورة عقد ثلاث جلسات علمية تطرقت الأولى لبيان حكم إلزامية التعليم بشقيه الديني والدنيوي على كلا الجنسين في الإسلام؛ فيما خصصت الجلسة العلمية الثانية لبحث موضوعي أثر جائحة كورونا على أحكام العبادات، والأسرة، والجنايات، وآثار جائحة كورونا على أحكام المعاملات والعقود والالتزامات المالية.
وتطرقت الجلسة العلمية الثالثة لحكم الصلاة بغير العربية لعذر ولغير عذر، وحكم الصلاة خلف الهاتف والمذياع والتلفاز.
و بعدها ناقشت جلسات علمية اخرى منها جلسة أحكام وسائل التواصل الاجتماعي، وضوابطها، ونشر المعلومات والأخبار وتناقلها. وخرجت الجلسة بتوصيات تثري مجال التعامل مع هذه الوسائل؛ استنادًا على الأحكام والنصوص الشرعية؛ بمشاركة نخبة من العلماء، والمتخصصين في العلوم الشرعية والاقتصادية، والطبية، والاجتماعية. وتناولت الجلسة الثانية موضوعي الرؤية الشرعية لمعالجة ظاهرة اللقطاء والمواليد مجهولي النسب في الشريعة الإسلامية، والرؤية الشرعية لمعالجة ظاهرة أطفال الشوارع والمتسولين والعاملين في الأشغال الشاقة, فيما خصصت الدورة الجلسة العلمية الثالثة لضوابط إعمال مقاصد الشريعة في توجيه المعاملات المالية المعاصرة بما يتوافق مع الشريعة. وتناولت الجلسة العلمية الخامسة أثر الأمراض النفسية الحديثة على الأهليَّة في الشريعة الإسلامية؛ وتلتها جلسات علمية أخرى تناولت حكم الإجهاض بسبب الاغتصاب وتغيير الجنس في الإسلام، ودور آليات التمويل الاجتماعي الإسلامي في دعم العمل الإنساني في مناطق الصراعات والنزاعات والكوارث، وغيرها من القضايا الأخرى التي تحمل أهمية بالغة لكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وقرر المجمع في دورته تجديد رئاسة فضيلة الشيخ صالح بن حميد للمجمع كما تم انتخاب عدة شخصيات دينية ممثلة للمجموعات القارية المشكلة للمجلس، ومن بين الناخبين فضيلة الشيخ أحمد الحداد كبير المفتين بدبي عضو المكتب التنفيذي عن المجموعة العربية وسعادة الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة رئيسا للجنة الحوار بين اتباع الاديان والثقافات.
وفي نهاية الدورة ألقى الدكتور قطب سانو الامين العام للمجمع بيانين أحدهما خاص بموضوع الزلازل الي أصاب تركيا وسوريا، والثاني بشان استنكار حرق المصحف الشريف على يد متطرفين في السويد وهولندا. وجاءت هذه الدورة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور رئيس المجمع معالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام للمجمع معالي الدكتور قطب مصطفى سانو.
وشارك في الدورة التي استمرت أعمالها على مدى أربعة أيام 200 عالم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي و من المجتنعات المسلمة من ذوي الخبرة والتخصص في علوم الشريعة، والاقتصاد، والطب، والاجتماع، وذلك لمناقشة 160 بحثًا حول قضايا الدورة وموضوعاتها؛ التي تأتي لدراسة النوازل والمستجدات المعاصرة والاجتهاد فيها بهدف بيان الأحكام الشرعية المناسبة لها من خلال إصدار قرارات شرعية تحظى بقبول علماء الأمة في العصر الراهن.



