الجزائر وبريطانيا تؤكدان إرادتهما المشتركة لتطوير التعاون الأمني
أكدت الجزائر وبريطانيا إرادتهما المشتركة لتطوير التعاون الأمني البيني وتوسيعه في المستقبل، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها "الوضع الأمني الهش وغير المستقر بمنطقة الساحل الإفريقي".
جاء ذلك خلال المحادثات التي جمعت، اليوم الاثنين، الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، مع نائب وزير الدفاع المكلف بالقوات المسلحة البريطانية، عضو البرلمان جيمس هيبي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، منذ أمس، على رأس وفد هام.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية - في بيان - أن الطرفين أجريا محادثات معمقة حول واقع العلاقات الجزائرية-البريطانية وسبل تعزيزها للارتقاء بها إلى المستويات التي تعكس قدرات و طموحات البلدين.
وبحسب البيان، تناولت المشاورات الجزائرية-البريطانية بشكل خاص التعاون بين البلدين في المجال الأمني، حيث أشاد الجانبان في هذا الصدد بالتنسيق الثنائي المثمر في هذا المجال الحساس، وأعربا عن إرادتهما المشتركة لتطويره وتوسيعه في المستقبل، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها الوضع الأمني الهش وغير المستقر بمنطقة الساحل.
وعلى صعيد آخر، تناولت المحادثات العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل بشكل عام.
من جانبه، نوه المسؤول البريطاني رفيع المستوى "بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لإعادة الاستقرار والأمن في كل من مالي وليبيا"، مبديا اهتمام بلاده البالغ بالمقاربة الجزائرية الشاملة لتحقيق الأمن في منطقة الساحل الإفريقي، وحرصها على زيادة التعاون والتنسيق مع الجزائر، بمعية كافة الشركاء الدوليين المعنيين، لتطبيق هذه المقاربة الكفيلة بإعادة الاستقرار والأمن والرفع من مستوى التنمية في هذه المنطقة