آليات الإعلام البيئي ومواجهة التغيرات المناخية في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة
نظمت الهيئة العامة للاستعلامات – قطاع الإعلام الداخلي " مراكز النيل للإعلام " بالتعاون مع المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، ندوة تحت عنوان ‘‘ آليات الاعلام البيئي ومواجهة التغيرات المناخية ‘‘ ضمن فعاليات مواجهة التغيرات المناخية بمختلف محافظات الجمهورية، بحضور الكاتب الصحفي د. معتز الشناوي – نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية، و ا. هشام أبو المعاطى - المشرف العام على مراكز النيل للإعلام بالهيئة العامة للاستعلامات وعدداً من أعضاء هيئة التدريس والعديد من طلبة وطالبات المعهد من مختلف السنوات الدراسية.
افتتح الندوة الأستاذ هشام أبو المعاطي، مرحباً بالحضور وموجهاً التحية لقيادات معهد الخدمة الاجتماعية ولأعضاء هيئة التدريس.
وتحدث أبو المعاطي عن أهمية قيام الإعلام بأداء دوره في التوعية بظاهرة التغير المناخي، الأمر الذي يساعد كثيراً في الحد من الممارسات السلبية، وذلك من خلال عدة آليات، منها إعداد برامج وخطط بعيدة المدى للتوعية عبر وسائل الإعلام، واستحداث استراتيجية وطنية إعلامية بيئية ، حيث يتحمل الإعلام مسؤولية وطنية واجتماعية في نشر الوعي البيئي، فهو الوسيلة الأكثر تأثيراً في سلوك المواطنين، ولا يمكن تجاهل دور وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة في التأثير على سلوك وممارسات المواطنين، خاصة جيل "z".
واكد الكاتب الصحفي د. معتز الشناوي أن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمي نفسه من غوائل الطبيعة، وانتهى به الأمر بعد آلاف السنيين وهو يحاول أن يحمي الطبيعة من نفسه.
وأشار لان الحديث عن آليات الإعلام البيئي ومواجهة التغيرات المناخية ، لا بد أن يشمل أنسنة قصص تغير المناخ، حتى يحقق الاهداف المرجوة.
وأوضح الشناوي كيف أثر إرتفاع درجات الحرارة على اختفاء بعض الأسماك من مياه نهر النيل، ومدى تأثير ذلك على مهنة الصيد، فحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء ، فإن الإنتاج السمكي عام 2019 بلغ 2 مليون طن، منها 79% مزارع سمكية و 10,8 % مياه بحيرات و 4,9% مياه بحرية و 3,8% مياه عذبة، رغم امتلاك مصر لـ 14 بحيرة داخلية ورغم أن نصف حدود مصر سواحل بحرية ورغم وجود نهر النيل الذي يمتد من أقصى جنوب البلاد حتى أقصى شمالها، ولكن التغير المناخي أدى لاختفاء الأسماك.
ثم تحدث عن معالجة وسائل الإعلام لقضايا المناخ، والإعلام والمواطن الاخضر وجيل ‘‘ z ‘‘ مشيراً لأن المتلقي يبحث في وسائل الإعلام عما يتفق مع أفكاره واتجاهاته ، وهو ما يجب استيعابه والعمل على إشباعه برسائل إعلامية واضحة وهادفة.



